تشارك مئات الأرامل من مدينة فريندافان الهندية المعروفة بمدينة الأرامل في الاحتفال بعيد الهولي بعد انقطاع دام عامين بسبب الارتفاع الهائل في عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19.
ويطلق على مهرجان هولي، مهرجان الربيع أو الألوان، ويمثل بداية موسم الربيع الذي سيتم الاحتفال به في جميع أنحاء الهند في 18 مارس.
ويشتمل المهرجان على الرقص في الشوارع، إلى جانب معارك بالألوان، الرابح الأكبر فيها محال «اللوندري» أو التنظيف، لأن كل ثياب المارة ووجوههم- سواء شاركوا أم لا- تتلطخ بالألوان بكل أطيافها وظلالها.
وتُعد مشاركة الأرامل الهنديات محاولة لكسر التقاليد القديمة التي كانت تحظر الاقتراب منهن، وسعياً منهن للتغلب على كآبة الحياة بعد وفاة الأزواج وانشغال الأبناء، حيث يتخلين عن ألوان الحزن والعزاء، في مهرجان المنطقة.
وكانت ولايات هندية، مثل ولاية ماهاراشترا ودلهي ومادهيا براديش وأوتار براديش فرضت قيوداً على التجمعات العامة في العامين الماضيين.
ورغم أن معظم مناطق الهند تحتفل لمدة يومين، فإن أهالي منطقة فريندافان وجوكول في أوتار براديش يضيفون أسبوعاً آخر، لأن المنطقة مسقط رأس اللورد كريشنا ومحبوبته رادها، وفقاً للمعتقدات الهندوسية.
وبدأت الاحتفالات بمهرجان هولي السنوي للألوان إيذاناً بوصول الربيع في الهند التي تحررت للمرة الأولى منذ سنتين من قيود مكافحة فيروس كورونا، مع زخم كبير الثلاثاء في فريندافان.
وقد أحيت مدينة الحج هذه المكرسة للإله الهندوسي كريشنا احتفالات هولي مع تقليد رمي بتلات الزهور والأصباغ متعددة الألوان.
ويعيش في المدينة نحو ألفي أرملة نبذتهن عائلاتهن المحافظة للغاية، ومعظمها من الأسر الفقيرة، بعد وفاة أزواجهن.
ولم تكن فكرة مشاركة الأرامل في أي احتفالات تلقى قبولاً كبيراً قبل نحو عقد.
لكن هذا العام، تمكنت هؤلاء النسوة من الاستمتاع بالاحتفالات مرة أخرى.