محمود محمد

توقع تقرير حديث صادر عن بنك أوف أمريكا كورب، أن يجبر الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء والطاقة العالمية الناجم عن تصاعد العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا، البنوك المركزية المتشددة بالفعل في أمريكا اللاتينية على رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

ورجّح التقرير الذي نقلته وكالة بلومبيرغ الإخبارية، أن تضرب قفزة الأسعار المستهلكين، وتسبب أرقاً لصانعي السياسات في منطقة يكون فيها لهذه الفئات وزن «كبير جداً» في سلة سلع المستهلكين.

وتوقع محللو بنك أوف أمريكا، كلاوديو إيريجوين، وديفيد بيكر، وجين براور، ارتفاع التضخم في جميع المجالات، وأن تتجه البنوك المركزية في المنطقة أكثر نحو المزيد من التشديد لاحتواء الصدمة.

ورجّح التقرير أن يرفع البنك المركزي في أكبر اقتصاد في المنطقة، البرازيل، سعر الفائدة القياسي 2.5 نقطة مئوية أخرى، لتصل إلى 13.25%، في مقابل مستهدف البنك قبل الحرب البالغ 12.25%.

ورفع البنك الأمريكي توقعاته لسعر الفائدة للمكسيك وكولومبيا وبيرو، كما عزز توقعاته للتضخم الإقليمي لهذا العام إلى 6.2% من 4.9%.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وزاد المحللون بالبنك الأمريكي توقعاتهم لنمو الدول المصدرة للنفط مثل كولومبيا والإكوادور، بينما قالوا إن مستوردي الطاقة مثل بيرو وتشيلي ومنطقة البحر الكاريبي سيعانون.

ووجد التقرير أن المكاسب التي حققتها البرازيل من ارتفاع أسعار السلع ستقابلها واردات الأسمدة الأكثر كلفة، بالإضافة إلى تشديد السياسة النقدية.

ورجّح التقرير أن يتفوق أداء سوق الأسهم في ساو باولو على بقية المنطقة، حيث يُسرّع الصراع الروسي الأوكراني إعادة توازن المحافظ العالمية إلى البرازيل غير المستغَلة نسبياً.

وأوصى البنك بالديون الائتمانية لمُصدّري الطاقة مثل كولومبيا والإكوادور، مقارنة بمستوردي الطاقة مثل جمهورية الدومينيكان وتشيلي.