زيلينسكي يتّهم الغرب بعدم الإيفاء بـ«وعوده» حيال كييف
مسؤول بالبنتاغون يقدر عدد القتلى الروس بما بين 2000 و4 آلاف جندي
تتوقع الولايات المتحدة أن تكون حرب روسيا على أوكرانيا طويلة الأمد، وهي على استعداد لمساعدة كييف على المقاومة، غير أنها حريصة في الوقت نفسه على إبقاء النزاع محصوراً في هذا البلد وتفادي انتشاره بشكل يتسبب بنشوب «حرب عالمية ثالثة». وتسعى واشنطن التي تسلك طريقاً محفوفاً بالمخاطر، من خلال استراتيجيتها العسكرية للاستجابة للمطلبين، وهو ما تعكسه تصريحات المسؤولين الأمريكيين العلنية. ورأى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جولة أوروبية أن النزاع في أوكرانيا «قد لا ينتهي قريباً». وكانت الاستخبارات الأمريكية تخشى بالأساس هجوماً روسياً خاطفاً يؤدي إلى سقوط كييف خلال أيام قليلة.
غير أن البنتاغون سرعان ما رأى أن الجيش الروسي يسجل «تأخيراً» عن خطته الحربية بسبب مشكلات لوجستية و«مقاومة» أوكرانية «خلاقة» أكثر مما كانت موسكو تتصور.
بالطبع، يبدي العسكريون الأمريكيون تشاؤماً على المدى القريب، معتبرين أن الهجوم الروسي واسع النطاق ستكون له عواقب على الأرض في نهاية المطاف. وقال مسؤول في وزارة الدفاع إنه «ينبغي عدم التقليل» من شأن «قوة النار» الروسية.وحذر بلينكن بأن الوضع «سيتفاقم على الأرجح قبل أن يتحسّن»، لكنه رأى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «محكوم عليه بالهزيمة» في أوكرانيا. ويمضي المسؤولون الأمريكيون أبعد من ذلك في أحاديثهم الخاصة، فلا يترددون في التأكيد على أن بوتين خسر فعلاً، ويعملون على تكييف استراتيجيتهم على هذا الأساس. والأولوية الأولى هي الاستمرار في توفير مساعدات كثيفة للمقاومة الأوكرانية تمكنها من الصمود، حتى لو بدأت المدن في السقوط بأيدي القوات الروسية. وأوضح دبلوماسي أن الأمريكيين أقاموا نظام «تقاسم معلومات واستخبارات واسع النطاق مع أوكرانيا» يسمح بصورة خاصة للدفاعات الجوية بإحباط قسم من الضربات الروسية.
وتم حتى الآن تسليم الجيش الأوكراني كمية كبرى من المساعدات العسكرية غير المسبوقة بقيمة 350 مليون دولار التي أُعلن عنها في فبراير، وتضمنت صواريخ «جافلين» المضادة للدبابات وصواريخ أرض - جو «ستينغر».
وتعتزم واشنطن الآن صرف دفعة جديدة ضخمة لا تقل قيمتها عن عشرة مليارات دولار تتضمن شقاً اقتصادياً وإنسانياً، إضافة إلى المزيد من الأسلحة والذخائر. وقال مسؤول أمريكي كبير إنه «لا حدود» للمساعدة العسكرية طالما أنها لا تشتمل على أسلحة ثقيلة.
عدد القتلى
وقدّر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن «2000 إلى 4 آلاف» جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ بدء الغزو، فيما أفادت حصيلة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في 2 مارس بأن 498 جندياً روسياً قتلوا في المعارك. من جانبه، قال وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إن الغزو الروسي لأوكرانيا كان نتيجة «قناعة شخصية عميقة» لدى فلاديمير بوتين الذي «أضمر لسنوات عديدة مزيجاً متفجراً من الشعور بالظلم والطموح».
وقال إن «الأرجح.. أن يضاعف الرئيس الروسي جهوده ويحاول سحق الجيش الأوكراني من دون أن يأبه لسقوط ضحايا مدنيين». لكن مدير وكالة الاستخبارات المركزية قال أيضاً إنه «مقتنع تماماً» بأن الأوكرانيين سيستمرون في المقاومة «بفاعلية وشراسة».
اتهامات زيلينسكي
في السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الغرب لم يفِ بـ«الوعود» التي قطعها بشأن حماية أوكرانيا من الهجمات الروسية. وأوضح في مقطع فيديو نشر على تيلغرام «نحن نسمع وعوداً منذ 13 يوماً. يقولون لنا منذ 13 يوماً إنهم سيساعدوننا جوياً وإنه ستكون هناك طائرات وإنهم سيسلمونها إلينا». وتابع «لكن مسؤولية (سقوط ضحايا) تقع أيضاً على عاتق الذين لم يتمكنوا من اتخاذ قرار في الغرب لمدة 13 يوماً.. على الذين لم يحموا الأجواء الأوكرانية من القتلة الروس». وقال «الإنسانية التي يجب أن تسود في عواصم العالم، يجب أن تنتصر على الخوف». ويطالب زيلينسكي بإنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، لكن هذا الخيار تم استبعاده بشكل قاطع من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
مسؤول بالبنتاغون يقدر عدد القتلى الروس بما بين 2000 و4 آلاف جندي
تتوقع الولايات المتحدة أن تكون حرب روسيا على أوكرانيا طويلة الأمد، وهي على استعداد لمساعدة كييف على المقاومة، غير أنها حريصة في الوقت نفسه على إبقاء النزاع محصوراً في هذا البلد وتفادي انتشاره بشكل يتسبب بنشوب «حرب عالمية ثالثة». وتسعى واشنطن التي تسلك طريقاً محفوفاً بالمخاطر، من خلال استراتيجيتها العسكرية للاستجابة للمطلبين، وهو ما تعكسه تصريحات المسؤولين الأمريكيين العلنية. ورأى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جولة أوروبية أن النزاع في أوكرانيا «قد لا ينتهي قريباً». وكانت الاستخبارات الأمريكية تخشى بالأساس هجوماً روسياً خاطفاً يؤدي إلى سقوط كييف خلال أيام قليلة.
بالطبع، يبدي العسكريون الأمريكيون تشاؤماً على المدى القريب، معتبرين أن الهجوم الروسي واسع النطاق ستكون له عواقب على الأرض في نهاية المطاف. وقال مسؤول في وزارة الدفاع إنه «ينبغي عدم التقليل» من شأن «قوة النار» الروسية.وحذر بلينكن بأن الوضع «سيتفاقم على الأرجح قبل أن يتحسّن»، لكنه رأى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «محكوم عليه بالهزيمة» في أوكرانيا. ويمضي المسؤولون الأمريكيون أبعد من ذلك في أحاديثهم الخاصة، فلا يترددون في التأكيد على أن بوتين خسر فعلاً، ويعملون على تكييف استراتيجيتهم على هذا الأساس. والأولوية الأولى هي الاستمرار في توفير مساعدات كثيفة للمقاومة الأوكرانية تمكنها من الصمود، حتى لو بدأت المدن في السقوط بأيدي القوات الروسية. وأوضح دبلوماسي أن الأمريكيين أقاموا نظام «تقاسم معلومات واستخبارات واسع النطاق مع أوكرانيا» يسمح بصورة خاصة للدفاعات الجوية بإحباط قسم من الضربات الروسية.
وتم حتى الآن تسليم الجيش الأوكراني كمية كبرى من المساعدات العسكرية غير المسبوقة بقيمة 350 مليون دولار التي أُعلن عنها في فبراير، وتضمنت صواريخ «جافلين» المضادة للدبابات وصواريخ أرض - جو «ستينغر».
وتعتزم واشنطن الآن صرف دفعة جديدة ضخمة لا تقل قيمتها عن عشرة مليارات دولار تتضمن شقاً اقتصادياً وإنسانياً، إضافة إلى المزيد من الأسلحة والذخائر. وقال مسؤول أمريكي كبير إنه «لا حدود» للمساعدة العسكرية طالما أنها لا تشتمل على أسلحة ثقيلة.
عدد القتلى
وقدّر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن «2000 إلى 4 آلاف» جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ بدء الغزو، فيما أفادت حصيلة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في 2 مارس بأن 498 جندياً روسياً قتلوا في المعارك. من جانبه، قال وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إن الغزو الروسي لأوكرانيا كان نتيجة «قناعة شخصية عميقة» لدى فلاديمير بوتين الذي «أضمر لسنوات عديدة مزيجاً متفجراً من الشعور بالظلم والطموح».
وقال إن «الأرجح.. أن يضاعف الرئيس الروسي جهوده ويحاول سحق الجيش الأوكراني من دون أن يأبه لسقوط ضحايا مدنيين». لكن مدير وكالة الاستخبارات المركزية قال أيضاً إنه «مقتنع تماماً» بأن الأوكرانيين سيستمرون في المقاومة «بفاعلية وشراسة».
اتهامات زيلينسكي
في السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الغرب لم يفِ بـ«الوعود» التي قطعها بشأن حماية أوكرانيا من الهجمات الروسية. وأوضح في مقطع فيديو نشر على تيلغرام «نحن نسمع وعوداً منذ 13 يوماً. يقولون لنا منذ 13 يوماً إنهم سيساعدوننا جوياً وإنه ستكون هناك طائرات وإنهم سيسلمونها إلينا». وتابع «لكن مسؤولية (سقوط ضحايا) تقع أيضاً على عاتق الذين لم يتمكنوا من اتخاذ قرار في الغرب لمدة 13 يوماً.. على الذين لم يحموا الأجواء الأوكرانية من القتلة الروس». وقال «الإنسانية التي يجب أن تسود في عواصم العالم، يجب أن تنتصر على الخوف». ويطالب زيلينسكي بإنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، لكن هذا الخيار تم استبعاده بشكل قاطع من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.