محمود محمد

تعتزم شركة «أو إم في»، أكبر شركة للوقود الأحفوري في النمسا، حجز رسوم تصل إلى 1.8 مليار يورو، ما يعادل ملياري دولار تتعلق بخط أنابيب «نورد ستريم 2»، واستثماراتها في حقل غاز طبيعي عملاق مع انسحابها من معظم المشاريع في روسيا بعد تصاعد العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا.

وذكرت وكالة بلومبيرغ الإخبارية، أن الشركة التي تتخذ من فيينا مقراً لها، تتوقع تعديلات تُراوح بين 500 مليون و800 مليون يورو على قيمة حصتها البالغة 24.9% في حقل غاز يوجنو روسكوي، الذي ينتج 100 ألف برميل يومياً من المكافئ النفطي.

وسيتطلب الأمر أيضاً مبلغ 987 مليون يورو رسوماً على الاعتماد الذي أعطته لبناء نورد ستريم 2، وسيتم الاعتراف بكليهما في الربع الأول.

وتنضم «أو إم في» إلى عدد من نظرائها الذين انسحبوا من المشاريع الروسية بعد أن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى عقوبات على البلاد وبعض أكبر شركاتها.

وانسحبت شركة «شل» من «نورد ستريم 2» بعد قرار ألمانيا بحجب موافقتها، في حين ألغت «وينترشل ديا» تمويلاً بقيمة مليار يورو. أما الشريكان الآخران فهما «إينجي» و«يونيبر».

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022

وقال الرئيس التنفيذي ألفريد ستيرن في بيان يوم السبت: «إن الحرب في أوكرانيا وضع مأساوي وخطير يسبب معاناة كبيرة للكثيرين وننظر إليها بقلق بالغ. وفي ضوء التطورات الأخيرة، تعيد الشركة تقييم أعمالها في روسيا».

وقالت الشركة إنها ملتزمة بتوفير إمدادات الغاز الطبيعي لأسواقها الأساسية، من خلال عقد طويل الأجل مع روسيا. ويرافق المسؤولون التنفيذيون في الشركة المستشار النمساوي كارل نهامر في رحلة إلى قطر وأبوظبي خلال عطلة نهاية الأسبوع للبحث عن مصادر بديلة.

وتأتي هذه التعديلات وسط تحديث أوسع للاستراتيجية من المقرر إجراؤه في 16 مارس. ويريد ستيرن، الذي تولى رئاسة الشركة في نهاية العام الماضي، التركيز على إنتاج مواد كيميائية عالية القيمة بما يتماشى مع الأهداف النمساوية للتخفيف من تغير المناخ.