أعلنت الدكتورة مونيك نسانزا باجانوا، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن تفاصيل أجندة 2063 التي تضمنت خطة لتحويل القارة السمراء إلى محطة عالمية لتوليد الطاقة من خلال الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية لجعل أفريقيا قوة كبرى عبر مسيرة التحول الاقتصادي المستدام وتحقيق الرخاء الاقتصادي في القارة الأفريقية التي تضم 55 دولة يزيد عدد سكانها على مليار و300 ألف نسمة.
وأضافت باجانوا في مؤتمر صحفي عقد اليوم بالمركز الإعلامي في إكسبو 2020 بمناسبة الاحتفال باليوم الشرفي للاتحاد الأفريقي أن إكسبو 2020 دبي فرصة مثالية للاتحاد الأفريقي للكشف عن جدول أعماله 2063 مقروناً بفرص هامة للتحول الاجتماعي والاقتصادي وعرض إنجازات القارة السمراء وتسليط الضوء على فرص الاستثمار المدعومة في مخطط التنمية لأفريقيا.
وأشارت إلى أن المفوضية تتطلع إلى التعاون مع الشركاء وستعمد إلى إطلاق مشروع خاص للشباب في يوليو القادم بغية خلق فرص عمل لهم داخل القطاعات الخاصة وتوفير كل احتياجاتهم من أمن وعلم وتكنولوجيا، كما نريد أن نبث رسالة للعالم من هنا من دبي مفادها أن أفريقيا تعتمد سياسة الانفتاح على المشاريع والاستثمار، ونملك فرصاً استثنائية لصنع أفريقيا التي نريدها أن تكون.
وتابعت: «نحن نأمل نمو الأعمال بصورة غير مسبوقة وفقاً للخطط الاستراتيجية الموضوعة والعمل على تغيير السياسات في صنع القرار كي يكون المستقبل آمناً للشباب والأجيال القادمة وأيضاً تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في القارة الأفريقية فضلاً عن إطلاق حزمة من البرامج الرائدة».
وأشارت إلى أن القارة الأفريقية تمر الآن بمرحلة انتقالية ما يتطلب منح الجيل الجديد فرصاً حقيقية ومستقبلاً واعداً لذا عقد الاتحاد اتفاقيات تجارية وحرص على توفير بيئة مواتية لتعزيز التجارة والاقتصاد من خلال مساعدة الشباب كي يمتلكوا مهارات العمل المستقبلي والاستفادة من التقدم التقني والابتكار حيث لدينا الآن جيل رقمي وتعداد سكاني هائل.
ولفت الوفد المشارك إلى أن أفريقيا تستعد لمشاريع عظيمة خلال الفترة المقبلة، فهي ليست مجرد دولة، بل قارة مترامية الأطراف و«نحن هنا اليوم كي نتحدث عن قصة أفريقيا، موضحين مكانتها كمركز متنامٍ، يوفر فرصاً استثمارية هائلة، فضلاً عن الموارد البشرية والجيل الرقمي والطبيعة الخلابة» وتجسيد أجندة 2063 التي تركز على الزراعة والنقل والعلم والتقنية والصحة والبنية التحتية والطاقة النظيفة.
وكشف الوفد عن إطلاق برامج رائدة للشباب من الجنسين، كي تكون أفريقيا الوطن الذين يحلمون به والمستقبل الآمن لهم، وكذلك يخطط الاتحاد الأفريقي لإنشاء قارة مزدهرة قائمة على أساس التنمية المستدامة وفق «أجندة 2063»، التي تهدف إلى تعزيز النظم البيئية الطبيعية والموارد والحفاظ على التنوع البيولوجي وبناء مدن مستدامة.