كيف أتعلم تحليل الأسهم في السوق السعودي
يتساءل عدد كبير من المستثمرين في المملكة العربية السعودية: (كيف أتعلم تحليل الأسهم في السوق السعودي؟ وكيف أستخدم التحليل الفني بشكل صحيح؟)، فمن المعروف أنه في كل يوم يمر تكتسب البورصات والأسواق المالية في العالم والمملكة العربية السعودية مستثمرين جدد، إذ أصبح تداول الأسهم والاستثمار في أسواق البورصة أحد أهم الدوافع التي تلاقي روجاً كبيراً بين مختلف الفئات في السعودية في سبيل صنع الثروة في أسواق الأوراق المالية.
هناك قاعدة في غاية الأهمية في سوق الأسهم ألا وهي "مالك أولاً وقبل كل شيء" فمهما كثرت الآراء والتحليلات بين المستثمرين بعضهم البعض تظل بعض الحقائق التي لا غُبار عليها ولا يجدي معها إنكار ولا يمكن لأي شخص تجاوزها أو التعدي عليها، اللهم إذا كان يرغب في الخسارة، وهنا يجب التذكير بأن الخطأ أثناء تداول في سوق الأسهم تدفع ثمنه من مالك على الفور، ومهما كانت عدد مرات أخطائك وخسارتك لن تثير شفقة أحد.
وبالتالي المستمر الذكي هو الذي لا يتعصب لأي استراتيجية أو أي أنواع التحليل الاقتصادي، وإنما يكون ولاؤه الوحيد في هذه العملية الاستثمارية لماله في صورة الأسهم.
كيف أتعلم تحليل الأسهم في السوق السعودي؟
يتساءل عدد كبير من المستثمرين عن كيف أتعلم تحليل الأسهم في السوق السعودي، وقبل أن نجيب على ذلك يجب الإشارة إلى أن التحليل الفني للأسهم عبارة عن عملية دراسة لحركة الأسعار الحالية والقديمة للأسهم بواسطة استخدام الرسوم البيانية في سبيل الحصول على توقع حركة السعر في المستقبل.
هذا ويركز التحليل الفني اهتمامه على حركة السعر باعتبار أن جميع العوامل والأسباب التي تحرك السوق تنعكس في نهاية الأمر على حركة سعر الأسهم.
وفيما يلي آلية التحليل الفني الذي يقوم على ثلاث افتراضات كالآتي:
افتراض أن حركة السعر تشمل كل شيء
في هذا المبدأ يتم افتراض أن جميع الأسباب والعوامل التي تؤثر على حركة السوق سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو غير ذلك أساسها حركة السعر، ومن ثم دراسة حركة السعر كافية لمتابعة تحركات الأسعار.
افتراض أن الأسعار تتحرك في عدة اتجاهات
يعني هذا الافتراض أن أسعار الأسهم تتحرك في عدة اتجاهات مختلفة كما يستمر الاتجاه لفترات طويلة قبل أن يتغير، ويُعد ذلك أمر طبيعي ومنطقي حيث أن الدورات الاقتصادية تأخذ وقت طويل أثناء التحول ما بين فترة الانتعاش والكساد، وبالتالي وفقاً لهذا المبدأ دور المحلل الفني محصور في التعرف على الاتجاه الحالي للسوق ومن ثم يقوم بالاستثمار في هذا الاتجاه، على أساس أن الاتجاه صديق المتاجر The Trend Is Your Friend.
افتراض أن التاريخ يُعيد نفسه مرة أخرى
في هذا المبدأ يتم تحليل بيانات أسهم في السوق السعودي على أساس أن المستثمرين من مختلف الفئات تسيطر عليهم فكرة الطمع والرغبة في الحصول على المزيد من الأرباح بالإضافة إلى مشاعر الخوف من الخسارة، وبناءً على أن سلوك المستثمرين من الطمع والخوف التي حدثت في الماضي سوف تتكرر في المستقبل فإن التحليل الفنية سوف يتكرر فالتاريخ يُعيد نفسه History Repeats Itself.
كيف استخدم التحليل الفني بشكل صحيح في السوق السعودي؟
بعد أن تعرفنا على إجابة تساؤل كيف أتعلم تحليل الأسهم في السوق السعودي نوضح فيما يلي آلية استخدام التحليل الفني بالطريقة الصحيحة:
يُعتبر التحليل الفني للأسهم أداة مفيدة جداً في سياقات مختلفة يجهل العديد من الأشخاص مدى إمكاناته، فمن المعروف أن سوق الأسهم السعودي مكان كبير به مجموعة من الشركات التي تقوم بتداول الأسهم المستمدة من قيمة أصول الشركة وأعمالها وسمعتها التجارية.
فمن غير المعقول أن تتساوى الشركة التي تستحوذ على حصة سوقية قدرها 30% مع الشركة التي لا تزيد حصتها السوقية على 5%، كما أن الشركة التي تمتلك طاقم إداري على درجة عالية من الكفاءة غير التي يديرها مجموعة من المبتدئين ضعاف الخبرة، إذ أن كل هذه المعايير والأساسيات تتغير قيمتها بقيمة الشركة ولو على المدى البعيد.
وبالتالي يُمكن القول أن الاعتماد على عملية التحليل الفني للأسهم في السوق السعودي كاستراتيجية استثمارية وحيدة ربما يُناسب ذلك المستثمر اليومي بحدود معينة، لكنه لا يناسب المستثمرين الذين يدخلون السوق المالي بنية شراء أسهم الشركات أملاً في أن تساعده في تكوين مكاسب رأسمالية على المدى الطويل.
وختاماً الاستثمار أو التداول اليومي اعتماداً على التحليل الفني لا يُفيد الأفراد في الغالب.