الرؤية

أثمر مختبر ابتكاري بعنوان «منظومة الاقتصاد الإبداعي» عقدته هيئة الثقافة والفنون في دبي بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في مركز الإبداع والابتكار بمقر إقامة دبي، عن باقة غنية من المخرجات التي انبثقت من النقاش الثري والمتنوع لمحورَيه.

وكان أبرز هذه المخرجات: تحديد الممارسات الناجحة في مجال استقطاب الاستثمار الأجنبي، وتسليط الضوء على نوعية الحوافز التي تلائم احتياجات المؤسسات الإبداعية بما يعزز آفاق الحفاظ على وجذب الشركات الإبداعية.

أما على صعيد محور جذب المبدعين من الأفراد، فقد نتج عن المختبر عدد من التوصيات بالاستناد إلى التحديات والفرص التي تمت مناقشتها خلال الجلسة والتي تمحورت حول كيفية الحفاظ على المواهب الإبداعية واستقطاب المزيد منها، والتأكيد على دور الفيزا الثقافية طويلة الأمد في استبقاء المواهب الإبداعية الموجودة في الإمارة واستقطاب مواهب جديدة.

كذلك اقترح المشاركون آليات لتطوير خدمة التقديم على واستخراج الفيزا الثقافية طويلة الأمد. وسيتم استثمار المخرجات في الإعداد لمنهجية عمل شاملة ومتواصلة تضمن تحقيق أهداف المختبر.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

ويستهدف المختبر تبادل الأفكار مع الشركاء الداعمين لمنظومة الاقتصاد الإبداعي حول كيفية ابتكار منهجية واضحة في مجال تنمية الاستثمار الخارجي بشكل يسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، بالإضافة إلى تطوير خدمة الفيزا الثقافية طويلة الأمد للمواهب الإبداعية وتعزيز الحوافز الأخرى التي تقدمها الإمارة لفئة المبدعين.

حضر الاجتماع هالة بدري، مدير عام دبي للثقافة، والفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وممثلون من عدد من الشركاء الاستراتيجيين المعنيين بتفعيل استراتيجية الاقتصاد الإبداعي من الدوائر الحكومية وبحضور تمثيل من فئة الشباب من طلبة الجامعات.



محركات النمو

وفي تعليق لها على هذه المبادرة، أكدت هالة بدري على أهمية الإبداع والابتكار في صحة منظومة الاقتصاد الإبداعي الذي يعتبر أحد الاقتصادات الواعدة التي شهدت نمواً مضطرداً خلال السنوات الأخيرة. وقالت: «الصناعات الثقافية والإبداعية هي بمنزلة محركات مهمة للنمو الاقتصادي؛ فهي تولد فرص العمل، وبالأخص لفئة الشباب، وتسهم في تعزيز سمعة الإمارة الثقافية وضمان رفاهية الأفراد والمجتمعات».

كما نوّهت بدري إلى أهمية التعاون والتنسيق بين الهيئة وشركائها من أجل تفعيل استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي وتحقيق مستهدفاتها، مؤكدةً: «إن تحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي وتفعيلها يتطلبان تضافر جهود الأفراد والإدارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ونحن نكثف جهودنا بالتعاون والتكامل مع شركائنا في القطاعين العام والخاص لتعزيز صحة القطاع الثقافي والإبداعي في الإمارة، والذي يبدأ من الاهتمام بالموهبة الإبداعية».

وأضافت بدري: «نعمل على تطوير الاستراتيجيات الرامية إلى الارتقاء بجاذبية الإمارة لضمان استدامة أعمال المبدعين ضمن هذا القطاع بالإمارة، إضافة إلى استقطاب المواهب من أفراد ومؤسسات ضمن قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية وتحفيزها على تأسيس أعمالها في دبي، ولعب دور الممكِّن من خلال فتح أسواق مستهلكة للمنتج الإبداعي المحلي ضمن جهود الهيئة في إطار الدبلوماسية الثقافية».



استراتيجية شمولية

ومن جهته قال محمد المري: «إن تنظيم مختبر (منظومة الاقتصاد الإبداعي) يأتي في إطار استراتيجية شمولية انتهجتها (إقامة دبي) تتضمن مساراً تصاعدياً واكب تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة وتوجيهاتها بضرورة ترسيخ مفاهيم الاقتصاد الإبداعي، بوصفه أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة»، مشيراً إلى أن إمارة دبي شهدت في الآونة الأخيرة، إطلاق حزمة من المشاريع السياحية والتراثية والثقافية البارزة، التي قادت إلى تعزيز مقدرات الإمارة وتنمية أصولها، بما يمنحها المكانة التي تستحقها كوجهة رائدة للمهتمين في المنطقة والعالم بالتجارب التراثية والفنون البصرية الفريدة ذات البعد الثقافي.

وأضاف: «منذ انطلاق الحراك التنموي في إمارة دبي التزمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، بتعزيز ودعم التوجهات الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال استراتيجية شمولية واضحة ومدروسة، تتمحور حول التنويع الاقتصادي، الذي نعتبره المحرك الرئيسي لمختلف القطاعات الاقتصادية، مؤكداً على أهمية مختبر ابتكار المنظومة الاقتصادية الإبداعية، نظراً لما يقود إليه من مخرجات وتوصيات وأفكار إبداعية، تسهم في مواصلة نموه، ورفع تنافسيته وقدرته على توفير فرص وبيئة محفزة للجميع، ولا سيما فئة الشباب».

وبدأ مختبر الابتكار بجلسة عصف ذهني حول كيفية أداء الشركاء الداعمين لمنظومة الاقتصاد الإبداعي أدوارهم على أكمل وجه، وابتكار منهجية واضحة في مجال تنمية الاستثمار الخارجي، بما يسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.

بعد ذلك ناقش المشاركون المحورين الرئيسيين للمختبر؛ هما: محور جذب الشركات المبدعة، ومحور جذب المبدعين وتطوير منظومة التقديم على خدمة الفيزا الثقافية طويلة الأمد، وكيفية الارتقاء بجاذبية الإمارة لاستقطاب المواهب وتشجيعها على العمل والعيش في دبي.