قال ثاني أكبر صندوق معاشات تقاعدية في كندا، «سي دي بي كيو» Caisse de Depot، أمس الخميس، إنه باع الأوراق المالية المملوكة له في روسيا لتجنب الانكشاف عليها في ظل مواجهة البلاد عقوبات إضافية بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقال الصندوق الذي يبلغ حجم أصوله 420 مليار دولار كندي (327 مليار دولار) في نهاية عام 2021، في بيان، إنه تخلص من بعض الاستثمارات التي تم الحصول عليها قبل تمرير العقوبات.
وقال تشارلز إيموند، الرئيس التنفيذي للصندوق للصحفيين: «ليس لدينا اهتمام حالياً بالاستثمار المباشر بروسيا، هذا هو المبدأ الرئيسي»، مشيراً إلى أن الأوراق المالية الروسية التي تم التخلي عن حيازتها تشمل أسهم شركات عاملة في قطاعات النفط والغاز والخدمات المالية.
ولفت إيموند إلى أنه من المستحيل عدم التعرض لأصول روسية، بالنظر إلى أنها تعتبر جزءاً من الكثير من المؤسسات العالمية.
وشنت روسيا يوم الخميس غزواً شاملاً لأوكرانيا من البر والجو والبحر، في أكبر هجوم تشنه دولة على أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وفيما يمثل تأكيداً لأسوأ مخاوف الغرب.
وفرضت العديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية حادة ضد روسيا تشمل الديون السيادية ومؤسسات مالية وأفراداً، بعد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الليلة الماضية ببدء عمليات عسكرية ضد أوكرانيا.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، واصفاً ما تقوم به موسكو ضدّ أوكرانيا بأنّه «غزو إضافي لدولة ذات سيادة، وهو أمر غير مقبول البتّة».
وقال ترودو: «سوف نحظر على الكنديين الانخراط في شراء سندات الدين الحكومية الروسية. وسنفرض عقوبات إضافية على المصارف الروسية المدعومة من الدولة ونمنع أي تعاملات مالية معها».
وجاءت الخطوة الكندية بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء فرض عقوبات على موسكو لـ«بدئها» بغزو أوكرانيا، وإشارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الى نشره جنوداً خارج حدود روسيا.
كما أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات مشابهة ستشمل مصارف روسية و«أفراداً أثرياء» والنواب الروس الذين أيّدوا الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.