أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس جولة جديدة من العقوبات التي تستهدف روسيا بعد غزو أوكرانيا، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «اختار هذه الحرب» وأن بلاده ستتحمل تبعات هذا التصرف.
تستهدف العقوبات مصارف ومقربين من السلطة وقطاعات تكنولوجية روسية، وفقاً لبايدن.
وستجمد الولايات المتحدة وحلفاؤها أصولاً لأربعة بنوك روسية كبيرة وتفرض قيود تصدير وعقوبات على مقربين من السلطة والنخبة الحاكمة.
قال بايدن أيضا أن الولايات المتحدة ستنشر قوات إضافية في ألمانيا لتعزيز الناتو بعد غزو أوكرانيا، وهي ليست عضوا في التحالف العسكري.
تتوافق العقوبات مع إصرار البيت الأبيض بأنه يسعى لضرب النظام المالي لروسيا والدائرة المقربة لبوتين، بينما يفرض أيضاً قيوداً على التصدير تهدف لتجويع صناعات روسيا وجيشها وحرمانهم من أشباه الموصلات والمنتجات التكنولوجية المتطورة الأمريكية الأخرى.
وأضاف بايدن «بوتين هو المعتدي. بوتين اختار هذه الحرب والآن سيتحمل هو وبلاده العواقب.»
امتنع بايدن حتى الآن عن فرض بعض أشد العقوبات ومنها قطع روسيا عن نظام «سويفت» للدفع الذي يسمح بتحويل الأموال من بنك إلى آخر في أنحاء العالم، أو قطاع الطاقة الروسي.
وأعلن بايدن العقوبات فيما نقلت الحكومة الأوكرانية ارتفاع حصيلة الضحايا مع هجوم القوات الروسية من الشرق والشمال والجنوب.
وتحدث الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض للأمريكيين بعد ساعات من عقد اجتماع عن بعد مع قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان، وانضم للاجتماع أيضاً رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ.
التقى الرئيس الأمريكي أيضاً بفريقه للأمن القومي صباح الخميس في غرفة الطوارئ بينما سعى لاستكشاف خطوات الولايات المتحدة في الأزمة سريعة التصعيد.
فيما وصف بايدن العقوبات بالبالغة، حث مسؤولون أوكرانيون الولايات المتحدة والغرب على الذهاب أبعد منها وفصل الروس عن نظام «سويفت» المالي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة على تويتر«»نطالب بفصل روسيا عن سويفت وفرض حظر طيران فوق أوكرانيا واتخاذ خطوات فعالة أخرى لمنع المعتدي."
لكن إدارة بايدن أبدت بعض التردد لقطع روسيا عن نظام سويفت، على الأقل فوراً، بسبب مخاوف من أن يكون للخطوة أيضا تبعات هائلة على أوروبا واقتصادات غربية أخرى. وبدا بايدن خلال رده على أسئلة من صحفيين وكأنه يحيل قرار سويفت للحلفاء الأوروبيين.
وقال: «إنه خيار دائم لكن الآن هذا ليس موقفاً ترغب بقية أوروبا في اتخاذه.» وأضاف أيضاً أن العقوبات المالية التي أعلنها سيكون لها أثر أكثر تدميراً على روسيا.