أعلن صندوق النقد الدولي أنه سيبدأ بعثة افتراضية إلى أوكرانيا، والتي في حال نجاحها ستمهد الطريق لحصول البلاد على المزيد من المساعدات لدعم اقتصادها بعد تصاعد المواجهة مع روسيا.
وقال الصندوق في بيان نقلته وكالة بلومبيرغ، إن مسؤوليه سيبدؤون مراجعة عبر الإنترنت لبرنامجهم مع أوكرانيا، حيث يتعلق الأمر بدفع مبلغ 700 مليون دولار تتوقع الحكومة في كييف الحصول عليه بعد انتهاء عمل البعثة.
وتزايد اعتماد أوكرانيا على الأموال الأجنبية منذ أن بدأت روسيا المجاورة في حشد القوات على حدود البلاد خلال نوفمبر 2021، ما أدى إلى إصدار تحذيرات من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ( الناتو) من حدوث غزو.
وينفي الكرملين وجود مثل هذه النوايا، لكن الاعتراف يوم الثلاثاء الماضي بالجمهوريتين الانفصاليتين بشرق أوكرانيا والاتفاق الذي يسمح لروسيا بإرسال قوات إلى تلك المناطق يمثل تصعيداً ألحق ضرراً بالعملة الأوكرانية «هريفنا» وكذلك ديونها.
ووقع صندوق النقد الدولي وأوكرانيا على برنامج قرض بقيمة 5 مليارات دولار في عام 2020، وتم تمديده حتى يونيو 2022 بشرط أن تُحسّن الدولة حوكمة البنوك والشركات التي تديرها الدولة، وإظهار تنفيذ سياستها لمكافحة الكسب غير المشروع.
كما التزمت الحكومة بتعيين رئيس للمكتب الخاص لمكافحة الفساد، وهي خطوة أثار تأجيلها المتكرر غضب المانحين الدوليين.
وبغض النظر عن صرف قرض صندوق النقد الدولي، تعتمد الحكومة الأوكرانية على 1.2 مليار يورو في صورة مساعدات من الاتحاد الأوروبي، وضمان قرض بقيمة مليار دولار من الولايات المتحدة، ومساعدة من شركاء غربيين آخرين بما في ذلك كندا.