كيف لا وبيننا مُعلم المستقبل ومهندسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؟ وهو قائد عظيم لا يتكرر مثله في مجال الإدارة الحكومية، ولديه من الحنكة ما يصوغ به ملامح التاريخ في كل مرحلة زمنية تمر على دولنا.
فنجده في بدايات التأسيس كان مرافقاً للراحل الشيخ راشد الذي عنده بدأ حلم دبي يتشكل، ومن حكمته انطلقت الإمارة العامرة المزدهرة ليسلمها لأبنائه برحيله، وهي تنعم ببنية تحتية متطورة وبقاعدة اقتصادية قادرة على إلحاق دبي بركب القرن الحادي والعشرين آنذاك.
يقول الشيخ محمد بن راشد: «لم يكن الانتظار يوماً بين خياراتنا، لا ماضياً ولا حاضراً، فنحن في الإمارات العربية المتحدة كنا دائماً نستشرف المستقبل ونعد له عدته»!
اليوم يتجسد جانب من هذه الرؤية في مشروع ذي بعد جمالي أخاذ.. لا هو الأجمل في العالم «متحف المستقبل» ليكون امتداداً طبيعياً لكثير من المشاريع التي أبهرت العالم وكانت مادة مغذية للصحافة العالمية كبرج العرب وبرج خليفة ودبي لاند وغيرها الكثير.
حينما نقول: من هنا يبدأ المستقبل! فلا خلاف على ذلك مع وجود المقار الإقليمية لكبرى الشركات العالمية في دبي عاصمة المال والأعمال والسياحة، هذه المدينة التي أصبحت ملاذاً آمناً بفضل أمنها واستقرارها وضماناتها المتنوعة وجاذبيتها التجارية لجيل جديد من رجال الأعمال والتجار وعائلاتهم، والأهم أنها غدت محل إقامة دائمة لهم نتيجة تقبلها للاختلافات والأديان والجنسيات والألوان، وهذا الجوهر القائم على التسامح يعكسه أيضاً المشروع المدشن الجديد «متحف المستقبل» الذي يعد مساحة للتسامح تستقطب وجهات نظر ثقافية وفلسفية واجتماعية وروحية متنوعة.