الرؤية

استقبل أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في مقر الهيئة بالشارقة، ستيفانو برونو جالي، مستشار الثقافة لدى إقليم لومبارديا الإيطالي، وداميانو فيور، نائب القنصل العام الإيطالي في الدولة، لبحث سبل التعاون بين الشارقة والمدن الإيطاليّة على مستوى تنظيم الفعاليات الأدبية، وتنسيق العمل المشترك، ودعم جهود الترجمة بين العربية والإيطالية.

وشهدت زيارة الوفد اجتماعاً تنسيقياً وجولة تعريفية في الهيئة، والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، حيث اطّلع الوفد على دور معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، في دعم صناعة النشر واستحداث فرص جديدة بين أسواق الكتاب العالمية، إضافةً لفتح أفق متجدد لتبادل الخبرات والتجارب مع مؤلفين وكتاب ومثقفين وفنانين ورسامي كتب أطفال من كافة أنحاء العالم.

وناقش الجانبان برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف «معرض بولونيا الدولي للكتاب» 2022، وتفاصيل مشاركة إيطاليا ضيف شرف الدورة الـ41 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، وأكدا أهمية معارض الكتب في بناء جسور تواصل حيّة بين مؤسسات النشر، والمؤسسات الأكاديمية، وشركات إنتاج المحتوى الإبداعي لدى الجانبين.

وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تمضي هيئة الشارقة للكتاب برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فهو قائد مشروع ورؤية كبيرة تؤمن بقوة الثقافة والمعرفة في تعميق العلاقات، والكشف عن المشترك بين شعوب وحضارات العالم، لهذا ندعم في الهيئة كل الجهود والفرص التي يمكن الاستناد عليها لتعزيز التواصل المثمر والبناء بين الثقافة العربية ونظيراتها في مختلف أنحاء العالم».

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا



وأضاف: «إن العلاقات الثقافية الإماراتية والإيطاليّة عميقة ولها مرجعياتها التاريخيّة، لهذا فإننا في كل الجهود التي نقوم بها على مستوى التواصل والتعاون مع المؤسسات الثقافية والمعرفية الإيطالية، فإننا نستكمل هذه المسيرة ونحرص على تطويرها وتمتينها، ونطمح أن يكون اختيار إيطاليا ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة لتعزيز جهود التعريف بالثقافة الإيطالية في المنطقة العربية، وتعميق معرفة المجتمع الإيطالي بجذور وراهن الثقافة العربية في المقابل».



وتابع العامري: «حققنا في الهيئة، من خلال اتفاقيات التعاون والعمل المشترك مع كبرى المؤسسات الثقافية والمعرفية في إيطاليا، خلال الأعوام الماضية، نتائج مميزة وكبيرة فيما يتعلق بالترجمة، ورقمنة المخطوطات العربية في المكتبات الإيطالية وإتاحتها للباحثين والقراء العرب، بالإضافة إلى تنظيم المعارض المشتركة، واستقطاب الناشرين وشركات إنتاج المحتوى الإبداعي للعمل في الشارقة والوصول إلى سوق الصناعات الإبداعية في المنطقة».

وأكد العامري أهمية التعاون مع المؤسسات الإيطالية المعنية بخدمة اللغة وترجمة الأدب، مشيراً إلى اهتمام الإيطاليين الملحوظ بتعلم اللغة العربية والاطلاع على الأدب العربي بصورة عامة، لافتاً إلى أن ذلك ليس مستغرباً بالنظر إلى حجم حضور مفردات اللغة العربية في اللغة الإيطالية، وحجم المشتركات بين الثقافتين.

بدوره، ثمّن ستيفانو برونو جالي الركائز التي ينطلق منها مشروع الشارقة الحضاري، والرؤية الكبيرة لصاحب السمو حاكم الشارقة، في بناء علاقات مع مختلف بلدان العالم على أسس ثقافية ومعرفية.

وأكد مستشار الثقافة لدى إقليم لومبارديا الإيطالي استعداد القنصلية الإيطالية في الدولة لدعم جهود الهيئة في التواصل والعمل المشترك مع المؤسسات الثقافية في مختلف المدن الإيطالية، لافتاً إلى أن ما حققته الشارقة على مستوى تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات وإيطاليا، وبين الثقافتين الإيطالية والعربية، ملموس وكبير.