أظهرت بيانات أعدتها وكالة بلومبيرغ الإخبارية أن قيمة عملة البيتكوين الواحدة تراجعت لتساوي حوالي 19 أوقية من الذهب تزامناً مع تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية، مما يدل على اندفاع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة.
وأوضحت البيانات الجديدة أن سعر البيتكوين مقارنة بسعر الذهب قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2021 مع وصول التوترات بين روسيا وأوكرانيا إلى مستويات جديدة.
ووفقاً لبيانات «بلومبيرغ»، فإن قيمة عملة البيتكوين الواحدة والتي تساوي حالياً 19 أوقية من الذهب هو نفس السعر الذي وصلت إليه في شهر يوليو 2021 عندما انخفضت وسط ضغوط تنظيمية بالصين على تداولها.
وأدى تصاعد الصراع الروسي وأوكرانيا إلى تباطؤ واسع في سوق العملات الرقمية في وقت مبكر من تعاملات يوم الثلاثاء مع سعي المستثمرين إلى الأصول الأقل خطورة مثل الذهب.
وفي غضون ذلك، واصلت عملة البيتكوين انخفاضها لتسجل خسائر سنوية بنحو 20% هذا العام ولتتداول دون 38000 دولار.
يشار إلى أنه في شهر أكتوبر من العام الماضي، قفزت عملة البيتكوين إلى أكثر من 60 ألف دولار وهو أعلى مستوياته منذ عقود حيث تحول المستثمرون إلى العملة الرقمية كتحوط ضد التضخم المتسارع والذي وصل لمستويات قياسية. وفي ذلك الوقت، كانت عملة البيتكوين الواحدة تساوي ارتفاعاً قياسياً بلغ 37 أوقية من الذهب، حسبما ذكرت بلومبيرغ.
وعلى الرغم من أن عملة البيتكوين كانت عرضة لتقلبات شديدة منذ إطلاقها منذ أكثر من عقد من الزمان، إلا أن البعض يقول إن العملة الرقيمة ينظر إليها كمخزن للقيمة على غرار الذهب.
وفي وقت سابق من هذا العام، توقع محللو غولدمان ساكس Goldman Sachs أن يزيد سعر عملة البتكوين الرقمية عن 100000 دولار. ومن المتوقع أن يؤدي اعتماد العملة المشفرة كوسيلة للدفع على نطاق واسع إلى استحواذ البتكوين على حصة سوقية أكبر من الذهب ولكن هذا مستقبلاً بعد تحديد المسار بالنسبة للأزمة الجيوسياسية الحالية.