شارفت التجهيزات النهائية لإعداد منطقة الجماهير الخاصة بمونديال 2022، في مدينة دبي الرياضية على الاكتمال، لنيل الاعتماد النهائي من قبل فيفا، والتي تشرف على تجهيزها وتشغيلها شركة إنسبيراتوس للرياضة بمدنية دبي الرياضية، والتي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم من ضمن مناطق الجماهير (فان زون) الخاصة بكأس العالم 2022.
وتتيح منطقة الجماهير الفرصة لعشاق وزوار كأس العالم الذين لا يمتلكون تذاكر لحضور المباريات من داخل الملعب فرصة مشاهدة المباريات عبر شاشات بث كبيرة، في مناطق الجماهير وسط أجواء مثالية تحاكي طبيعة الملاعب، بجانب توفر الخدمات نفسها التي تتاح داخل الملاعب والمناطق المحيطة بها من مطاعم وكافيهات.
وستكون القرية الرياضية في مدينة دبي الرياضية مسرحاً لمنطقة الجماهير، والتي تتسع لثلاثة آلاف مشجع لحضور المباراة، وربما يرتفع العدد بناء على البروتوكول الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم بتحديد الأعداد المسموح لها بالتواجد في منطقة الجماهير.
اقرأ أيضاً.. مبادرات شراء التذاكر تعيد الروح إلى مدرجات ملاعبنا
ويتوقع أن تتوافد أعداد كبيرة على منطقة الجماهير في دبي، خصوصاً أن المسافة بين قطر والإمارات لا تبعد كثيراً بالطيران، وبالتالي سيكون هناك إقبال كبير من قبل الجماهير التي تود حضور بعض المباريات بكأس العالم وليس لها تذاكر، ما ينعكس إيجابياً على الاستثمارات الأخرى التابعة لشركة إنسبيراتوس للرياضة في مدينة دبي الرياضة التي تضم (أكاديمية لا ليغا دبي- أبوظبي، أكاديميتي الرغبي وألعاب القوى، وفوت لاب دبي، وغيرها من الملاعب الخاصة بكرة القدم)، ويرفع من طاقتها التشغيلية خلال فترة كأس العالم 2022.
نجاح فوت لاب
أكد شامل صوقار المسؤول في فوت لاب دبي، نجاح المشروع الذي أطلقته شركة إنسبيراتوس للرياضة في مدينة دبي الرياضية قبل 7 أشهر من الآن، مشيراً إلى أنه الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، والثاني بعد الفرع الرئيسي في البرتغال، الذي يستخدم التكنولوجيا في كرة القدم لتعليم اللاعبين الصغار أساسيات اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
ويستخدم فوت لاب أحدث التقنيات التكنولوجيا في كرة القدم، علماً بأن مالكه الرئيسي هو أسطورة منتخب البرتغال روي كوستا وافتتح أول فرع في البرتغال، وتقوم فكرته الرئيسة على تمكين اللاعبين من اختبار وقياس إمكاناتهم الكروية من تمرير وسرعة وتسديد وتحكم في الكرة ومن ثم الحصول على تقرير مفصل بإحصائياتهم، كما يمكن للأصدقاء التنافس في ملعب فوت لاب للكرة الخماسية، حيث يُمكن لكل لاعب الحصول على مقاطع فيديو لأفضل أهدافه ولمساته في الملعب.
ويضم فوت لاب العديد من الألعاب التنافسية الترفيهية مثل كرة القدم الطائرة وتحديات كرة القدم الاستعراضية «فريستايل» وغيرها من الألعاب التي ستنقل الترفيه الرياضي في المنطقة إلى مستوى مختلف تماماً.
وحول الكُلفة المالية لإنشاء وتجهيز مشروع فوت لاب أوضح: «هناك أموال كثيرة صرفت لتجهيز مشروع فوت لاب، خصوصاً أنه يضم ثمانية محطات تستخدم التكنولوجيا في كرة القدم، وهناك محطة تاسعة ستنضم في القريب العاجل، وبشكل عام تجاوزت كُلفة إنشاء فوت لاب الخمسة ملايين دولار».
أسعار متفاوتة
وبخصوص قائمة أسعار الأنشطة المتوفرة في فوت لاب، ذكر صوقار: «اعتمادنا الرئيسي على أعياد الميلاد بالنسبة للأولاد الصغار في العطلات الأسبوعية والرسمية، إذ نقدم خدمة إقامة حفل لأعياد ميلاد الأطفال، عبر باقة مميزة كلفة الشخص الواحد فيها 185 درهماً، تتضمن ممارسة كرة القدم لمدة ساعة، وبعدها يذهبون لتناول وجبة يتم تحضيرها خصيصاً لهم في مكان الاحتفال لمدة 40 دقيقة، وهذه الخدمة غير متوفرة في أي مكان آخر بخلاف فوت لاب، ما جعل الأقبال عليها كبيراً، حيث نستقبل في أيام العطلات الأسبوعية الثلاثة ما يقارب الـ75 طفلاً، يأتون بأصدقائهم للاحتفال معهم وسط أجواء رائعة، علماً بأن العدد المسموح بدعوته للطفل صاحب عيد الميلاد هو 15 شخصاً».
وأردف: «هناك عروض أخرى مختلفة بدون وجبات منها لعب كرة القدم لمدة ساعتين في فوت لاب كلفتها 200 درهم، وهناك عرض بـ25 درهماً يسمح للطفل باختيار محطة واحدة من الثماني محطات يمارس فيها لعب كرة القدم لمدة 10 دقائق، بجانب خدمة استئجار الملعب الكامل لمدة ساعة مقابل 400 درهم، إضافة لعروض أخرى متوفرة في فوت لاب بأسعار في متناول الجميع، وخدمة على مستوى عالٍ ولا يوجد لها مثيل في المنطقة».