أظهرت الأرقام التي نشرها اتحاد صناعة الساعات السويسرية FHS، تراجعاً واضحاً للصادرات إلى الصين، خاصة أنها كانت تعتبر هي المصدر الرئيسي لها، حيث حذر المحللون من تباطؤ نمو سوق السلع الفاخرة، التي لا يزال الطلب عليها مرتفعاً في جميع أنحاء العالم باستثناء آسيا، بحسب WWD.
ساعات فولاذية
بلغت الصادرات 1.7 مليار فرنك سويسري، «1.84 مليار دولار» بزيادة 6.8% فقط مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وقالت FHS إن النمو كان مدفوعاً بالساعات الفولاذية، التي تمثل ثلاثة أرباع نتائج القطاع، وزيادة بنسبة 4.6% في العدد الإجمالي للسلع المصدرة.
وشهدت الساعات الراقية التي يزيد سعرها على 500 فرنك سويسري، أو 540 دولاراً، زيادة في حجم وقيمة الصادرات، بنسبة 13.2% و7.9% على التوالي.
ويتناقض هذا مع شريحة متوسط السوق من 200 إلى 500 فرنك سويسري، والتي انخفضت بشكل حاد، على الرغم مما وصفته FHS بأنه تأثير أساسي يواكب ما يحدث بسبب الانخفاض الملحوظ في يناير 2021.
5.9% انكماش
وفي جميع أنحاء آسيا، انكمش السوق من حيث القيمة، وانخفض بنسبة 5.9% لتصل إلى 876.7 مليون فرنك سويسري.
وقد شهدت الصين، على وجه الخصوص، أول انخفاض لها منذ بداية جائحة الفيروس التاجي، حيث تقلصت بنسبة 12.2% لتصل إلى 224 مليون فرنك سويسري.
أمريكا تتغلب
وبعد قيادتها في عام 2021، تراجعت إلى المركز الثاني في أهمية السوق، بعد الولايات المتحدة، التي استمرت في دفع النمو بزيادة 37.5%.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه المحللون من تباطؤ نمو الرفاهية في الصين في عام 2022، كما شهدت أسواق الأسهم الصينية أوقاتاً مضطربة، يتفاقم بسبب تأثير الحملة الحكومية المستمرة في مجال التكنولوجيا والأعمال والترفيه على الإنفاق الواضح وثقافة المشاهير.
ارتفاع مستمر
كان السوق الأوروبي في ارتفاع مستمر، حيث تصدرت إسبانيا بنسبة 54%، تليها المملكة المتحدة بنسبة 26.1%، وقفزت فرنسا وألمانيا لـ14.4%.
والجدير بالذكر أنه في عام 2021، شهد صانعو الساعات في سويسرا ما وصفه اتحاد صناعة الساعات السويسرية بأنه «عام قياسي» بسبب التراجع في صادرات الساعات الفاخرة بشكل عام.