كشفت أرقام صادمة عن مؤسسات أبحاث سرطان، عن أن مئات الآلاف من التلاميذ الذين يتناولون الوجبات السريعة يعانون من السمنة لدرجة أنهم يخاطرون بتطوير مجموعة من السرطانات.
وأوضحت بيانات هذه المؤسسات أن واحدة من كل 20 حالة سرطانية تنتج عن الوزن الزائد، حيث ترتبط الدهون بـ13 نوعاً مختلفاً من الأورام، مما دفع مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK) إلى التحذير من تناول الوجبات السريعة، وربطها بأمراض السرطان.
فرض قيود
ويطالب خبراء بضرورة فرض قيود على إعلانات الوجبات السريعة في المملكة المتحدة، من أجل الخد من المسنة، والتي تعتبر ثاني أكبر سبب للسرطان بعد التدخين، بحسب إكسبريس.
ارتباط وثيق
وأشار الأطباء إلى أن جميع أنواع السرطان مثل سرطان الثدي والأمعاء والبنكرياس والمريء والمرارة والرحم والمبيض والكلى والكبد وأعلى المعدة والدم والدماغ والغدة الدرقية، ترتبط بشكل وثيق بالسمنة.
فرض قوانين
ورغم أنه لا توجد فئة عمرية محصنة ضد أزمة الوزن، لكن الأطباء مرعوبون لأن البرنامج الوطني لقياس مستوى الطفل صنف 41% من تلاميذ الصف السادس على أنهم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن خلال عامي 2021- 2022، وذلك يعتبر ارتفاعاً يصل إلى 31.6% مقارنة بعامي 2006-2007 بنسبة 6.3%.
لهذا، من المتوقع أن يتم فرض قوانين على الأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح، مع حظر العروض الترويجية على أطعمة ومشروبات مثل العبوات المجانية للمشروبات السكرية، واستبعاد إعلانات الوجبات السريعة قبل الساعة 9 مساءً.
السكري والسمنة
لا يمكن استبعاد مرض السكري من البيانات، لأنه مرض السكري من النوع 2 هو أحد الأمراض الناتجة عن السمنة.
وكشفت البيانات أنه يعاني واحد من كل 10 أشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 40 عاماً من حالة مرض السكري من النوع 2 نتيجة الإصابة بالسمنة، ومع الاستمرار باتباع أسلوب حياة غير صحي، يمكن أن تتفاقم الحالة إلى الإصابة بالعمى، أو بتر الأطراف، أو الإصابة بأمراض القلب، أو الفشل الكلوي، علاوة عن مليون شخص آخر لديهم النوع الثاني غير مشخص، و 12.5 مليون معرضون لخطر أكبر بسبب أنماط الحياة غير الصحية المزمنة.
علاوة على ذلك، فإن 1 من كل 3 أطفال في إنجلترا يعاني من السمنة عند ترك المدرسة الابتدائية، كما أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل صحية عديدة بمقدار 5 مرات عن الأطفال الآخرين، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بالإضافة إلى السرطان وأمراض القلب والكبد.
ولهذا، ما زال الأطباء يحاولون التحذير من المخاطر العديدة التي تتسبب بها الوجبات السريعة لصحة الإنسان بداية من سن الطفولة والمراهقة، من أجل خلق بيئة صحية، ودعم الجميع ليعيشوا حياة سليمة.