هبه عبدالباقي

واصلت أسواق المال المحلية تحقيق مزيد من الارتفاعات ليحلق سوق أبوظبي حول مستوى قياسي جديد بسلسلة ارتفاعات قوية تصل إلى 10 جلسات متتالية، ويواصل دبي ارتفاعه لأعلى مستوى في 4 سنوات بدعم أداء غالبية أسهم العقار.

واقتنص المستثمرون الأجانب فرصة للشراء في أسواق المال المحلية مع الارتفاعات القوية بصافي شرائي يصل إلى 1.66 مليار درهم في كلا السوقين من خلال 402.35 مليون درهم في سوق دبي و1.26 مليار درهم في سوق أبوظبي منذ بداية فبراير الجاري.

واجتذبت أسواق الأسهم المحلية خلال جلسة اليوم زخم من السيولة بقيمة 1.96 مليار درهم متركزة في سوق أبوظبي للأوراق المالية والتي تركزت في 3 أسهم بسوق أبوظبي وهي العالمية القابضة وكذلك أبوظبي الأول والدار العقارية، وسط مكاسب سوقية في كلا السوقين بقيمة تتجاوز 8 مليارات درهم.

سوق أبوظبي المالي

واصل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعه للجلسة العاشرة على التوالي بنحو 0.05% عند مستوى 9207 نقاط كمستوى قياسي جديد.

وبلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي 1.54 مليار درهم، فيما بلغ حجم التداول 240.69 مليون سهم .

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية
لوسيد تتجاوز هدفها وتنتج 7 آلاف سيارة كهربائية 2022


وجاء ذلك بالتزامن مع ارتفاع العالمية القابضة بنسبة 0.53%، بينما تراجع سهم أبوظبي الأول بنسبة 0.85% وكذلك هبط الدار العقارية بنسبة 0.7%.

وارتفع سهم مجموعة اتصالات بنسبة 0.97% ، وكذلك صعد فيرتيجلوب بنسبة 2.53% بينما استقر ملتيبلاي عند مستوى 1.6 درهم للسهم.

وصعد سهم بنك رأس الخيمة بنسبة 4.17% بينما ارتفع أبوظبي الإسلامي بنحو 1.52% وارتفع الشارقة الإسلامي بنسبة 0.49%.

وارتفع سهم رأس الخيمة العقارية بنسبة 0.38% كما ارتفع أبوظبي للموانئ بنسبة 0.3% ونما ألفاظبي بنسبة 1.43%.

وتصدر سهم العالمية القابضة الأسهم من حيث قيمة التداول منفذاً نحو 305.62 مليون درهم، يليه سهم أبوظبي الأول بقيمة 293.19 مليون درهم، فيما تصدر الدار العقارية الأسهم من حيث أحجام التداول بنحو 55.5 مليون سهم .

وفي ختام جلسة اليوم، سجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي نحو 1.7511 تريليون درهم مقابل 1.7433 تريليون درهم في الجلسة الماضية لتربح 7.8 مليار درهم.

وارتفعت في سوق أبوظبي أسهم 22 شركة بينما انخفضت أسهم 24 شركة واستقرت أسهم 6 شركات.

سوق دبي المالي

واصل مؤشر سوق دبي المالي في ختام جلسة اليوم ارتفاعه ليواصل اتجاهه الصاعد الذي يشهده منذ فترة ليرتفع في ختام جلسة اليوم بنسبة 0.13% عند مستوى 3330 نقطة كأعلى مستوى منذ 4 سنوات ، بالتزامن مع ارتفاع 10 أسهم، وبدعم أسهم العقار.

وبلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي خلال تعاملات اليوم 421.23 مليون درهم، بحجم تداول بلغ 170.66 مليون سهم، عبر 5.03 ألف صفقة.

وجاء أداء السوق بالتزامن مع ارتفاع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.02% وصعد مؤشر قطاع العقار بنسبة 0.72%، بينما تراجع الاستثمار بنسبة 0.14%.

وجاء أداء العقار مع ارتفاع إعمار العقارية بنسبة 0.99% وارتفع سهم ديار للتطوير بنسبة 0.21% وصعد الاتحاد العقارية بنسبة 0.71% ، بينما تراجع إعمار للتطوير بنسبة 0.45%.

وتزامن أداء قطاع البنوك مع استقرار الإمارات دبي الوطني عند 14 درهماً، بينما تراجع دبي الإسلامي بنسبة 0.16%، فيما صعد دبي التجاري بنسبة 3.06%.

وخلال تداولات اليوم تراجع سوق دبي المالي بنسبة 1.22% ، كما ارتفع جي إف إتش بنسبة 0.82% بينما ارتفع العربية للطيران بنسبة 1.22%.

وتصدر سهم إعمار الأسهم من حيث قيمة التداول منفذاً تداولات بقيمة 165.56 مليون درهم، يليه سهم الإمارات دبي الوطني بنحو 56.23 مليون درهم، بينما تصدر سهم ديار للتطوير الأسهم من حيث حجم التداول من خلال 33.01 مليون سهم.

وخلال تعاملات اليوم، ارتفع 10 أسهم وتراجع 16 سهماً بينما استقر سهمان.

وسجلت القيمة السوقية لسوق دبي المالي بختام اليوم 420.269 مليار درهم ، مقابل قيمة بلغت 420.016 مليار درهم في الجلسة الماضية لتربح 253 مليون درهم.

ثقة المستثمرين

قال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب، إن الأسواق الإماراتية استطاعت أن تغلق على ارتفاع، حيث استمر مؤشر أبوظبي بتسجيل مستويات قياسية جديدة، بينما استطاع مؤشر دبي أن يسجل مستويات لم يشهدها منذ ما يقرب من الأربع سنوات بدعم ثقة المستثمرين في الأسواق المحلية.

وأشار دياب إلى أنه كانت التصريحات في الفترة الأخيرة التي أشارت الى تراجع القوات الروسية التي كانت بمحاذاة الحدود الأوكرانية إلى قواعدها بعد الانتهاء من التدريبات قد خففت من حدة التوتر وأعطت بعض الأمل للمستثمرين.

وأكد دياب أنه من الملاحظ أن هناك تركيز أكثر على أساسيات السوق والمتمثلة بالإدراجات المتوقعة في الفترة القادمة، التي من شأنها أن تجذب سيولة أكبر الى الأسواق، والنتائج المالية القوية للشركات والبنوك المدرجة عن عام 2021.

ومن ناحية أخرى، لفت دياب إلى أن ارتفاع أسعار النفط الى مستويات لم تشهدها منذ عدة سنوات على خلفية المخاوف من أن يؤثر الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا على إمدادات النفط وتعطل الصادرات من أكبر منتجي النفط في العالم، أعطت زخماً إضافياً للأسواق لما لها من تأثير إيجابي على ميزانيات دول المنطقة والاقتصاد بشكل عام.