الرؤية

حدد خبير في الصحة العقلية 5 نصائح تعزز من صحة الموظفين البدنية والذهنية، وذلك مع دخول جائحة كوفيد-19 عامها الثالث، واستمرار الشركات في مواجهة تحديات القوى العاملة ونماذج العمل المختلفة، وطموحات «إعادة البناء بشكل أفضل»، من المتوقع أن تصبح مسألة «تحسين تجربة الموظف» بمثابة أولوية بالنسبة للشركات في عام 2022.

وبحسب استطلاع رأي صنّف 68% من كبار مديري الموارد البشرية جوانب الصحة البدنية والذهنية للموظفين كأولوية قصوى. ويأتي هذا في وقت يؤدي فيه التوتر إلى زيادة التغيب عن العمل، بكلفة 255 مليار دولار للشركات على مستوى العالم.

وأحرزت دولة الإمارات مؤخراً المرتبة الثالثة ضمن مؤشر Cigna للصحة البدنية والذهنية، إلا أن العبء الكبير للعمل، ودعم الصحة الذهنية، ومستويات الإجهاد المرتفعة، ما زالت تشكّل مصدر قلق لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها. كما كشفت دراسة حديثة أجرتها منصة Valeo

وكان المحترفون الرياضيون ونخبة الرياضيين قد أدركوا منذ فترة طويلة أن ذروة الأداء يتم تحسينها عندما تكون الصحة البدنية والذهنية والعاطفية والروحية في حالة توازن.. ولهذه المقومات أهمية بالغة وبالقدر نفسه من أجل تحسين الأداء في مكان العمل.

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف

ويشرح جايمي ريتشاردز، رئيس خدمات الصحة في منصة Valeo الرقمية للصحة البدنية والذهنية: "أحدثت جائحة كوفيد-19 تداعيات جسيمة من الناحية البدنية والذهنية، مما أدى إلى ظهور أمراض متوطّنة ومستديمة بيننا. ولا تزال الشركات تشعر بآثارها، حيث لاحظت وبسرعة مدى الارتباط بين نمط الحياة غير الصحي وانخفاض معدلات الإنتاجية في العمل".

وتابع: إن دائرة التوتر وغياب نمط الحياة الصحي يشكلان حلقة مفرغة، لذلك يحتاج أصحاب العمل إلى البدء في الاستثمار لتلبية احتياجات الصحة البدنية والذهنية لموظفيهم، وهو ما سيساعد الشركات على تحسين أدائها وأرباحها في نهاية المطاف.. فعلى سبيل المثال، لاحظت الشركات التي تتبع ممارسات لتعزيز الصحة البدنية والذهنية لموظفيها انخفاضاً بنسبة 41% في ظاهرة التغيّب عن العمل".

وفي ما يلي أهم نصائح جايمي لتحسين أداء الموظفين، وسواء كنت موظفاً أو صاحب عمل، يجب عليك تدوين هذه النصائح:



افحص مستويات الفيتامينات والمعادن لديك

قد يكون ذلك مفاجئاً، لكن التأثير المباشر لنقص العناصر الغذائية في جسمك على الأداء في مكان العمل كبير للغاية- على سبيل المثال، نقص اليود يجعلك أكثر تخوفاً من المستقبل، مما سيؤثر على اتخاذ القرار.



الوقوف

يمكن لأخذ فترات للراحة بالوقوف أو المشي لمدة 5 دقائق فقط أو حتى التمدد، أن يساعد في تقليل التوتر بشكل كبير. والسبب في ذلك أن الإندورفين نفسه الذي يتم إنتاجه أثناء النشاط البدني يخفف من آثار التوتر والقلق.



توقف عن العمل

أدى العمل من المنزل إلى زيادة صعوبة التوقف عن العمل في نهاية اليوم، ولكنه أمر ضروري للغاية.. حاول تحديد وقت لإغلاق الكمبيوتر المحمول وتجنب استخدام الهاتف، والتزم به! إن الإفراط في العمل يؤدي إلى الإرهاق الذهني والجسدي، مما قد يؤدي بدوره إلى العديد من المشكلات الصحية.



حدد الأهداف

هذه طريقة بسيطة لتنظيم وإدارة مهامك وتطلعاتك، ويمكن القيام بذلك في جميع مجالات حياتك. من المفيد فصل أهدافك بين عملك وحياتك الشخصية. يوفر ذلك الوضوح والمساءلة، ويساعد في اتخاذ القرار وإدارة الوقت. ويمكن أن يشكّل حافزاً لتعزيز الثقة في النفس عندما تنجح في بلوغ هدف ما.

تحدث إلى شخص ما

يمكن أن يكون مع صديق أو أحد أفراد الأسرة، أو التحدث إلى مدرب أو طبيب نفسي.. إن الفوائد المعنوية للتحدث إلى شخص ما مؤثرة جداً، ويمكن أن تساعد في توفير الوضوح المطلوب وتقليل التوتر بشكل كبير.