قال «بنك أوف أمريكا» في مذكرة حديثة إن سوق الأسهم الأمريكية قد يكون على وشك الانخفاض بنسبة 15% وسط إشارات مقلقة من سوق السندات.
وأوضح ستيفن سوتماير المحلل الفني لدى «بنك أوف أمريكا» بحسب المذكرة البحثية التي نقلها موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي «Business Insider»، فإن مؤشر S&P 500، معرض لخطر تكوين القمة الهبوطية طالما أنه يتداول تحت النطاق من 4546 إلى 4600 نقطة.
وأضاف سوتماير: «الهبوط دون مستويات 4278 إلى 4222 نقطة يمثل إشارة لوجود مخاطر تؤكد حدوث هبوط أكبر نحو 4000 نقطة أو حتى 3800 نقطة».
وتابع: «الأدلة الفنية تؤكد أننا في سوق صاعد ناضج اعتباراً من مارس 2020 وتتجه إلى تصحيح دوري للدخول إلى مرحلة سوق صاعدة أكبر».
يشار إلى أنه مؤخراً، أظهر استطلاع صادر عن بنك أوف أمريكا شارك فيه مديرو صناديق استثمارية، أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 «S&P 500» سيحتاج إلى التراجع إلى مستوى لم نشهده منذ أكثر من عام ولمنطقة السوق الهابطة وذلك قبل أن يتدخل البنك الفيدرالي لإنقاذ السوق.
وبحسب الاستطلاع، فإن نحو 30% من المشاركين يرون أن مؤشر S&P 500 سيحتاج إلى الانخفاض إلى مستوى 3698 نقطة حتى يتحقق دعم الاحتياطي الفيدرالي للسوق.
وكان مؤشر «إس آند بي 500» قد أنهى جلسة تداولات أمس الأربعاء على ارتفاع طفيف بنسبة 0.09% ليصل إلى مستوى 4475 نقطة ليسجل أداء مختلفاً عن باقي مؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.2% ليصل إلى 34934 نقطة، كما انخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.1% ليصل إلى 14124 نقطة.
وأتى الأداء المتباين بين الأسهم الأمريكية تزامناً مع تنامي المخاوف حول الأزمة الجيوسياسية وازدياد الشكوك حول رغبة روسيا في حل الأزمة الراهنة الأوكرانية، بجانب تصاعد التوقعات حول رفع الفائدة الأمريكية بعد أن أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي استعداد أعضاء لجنة السوق المفتوحة لرفع الفائدة وتقليص الميزانية العمومية قريباً.