3500 ضابط شرطة قوة تأمين الحدث
مظاهرتان تم التصريح لهما يومي الجمعة والسبت
أعاد مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ58 التي تفتتح الجمعة وتستمر حتى الأحد، مشاهد الإجراءات الأمنية المكثّفة وتحويل أجزاء من البلدة القديمة بوسط المدينة الألمانية إلى منطقة حظر دخول أشخاص وسيارات، فضلاً عن الاحتياطات الصحية التي فرضها وباء كورونا على الفندق الفخم «بايرشر هوف»، الذي تعقد فيه جلسات المؤتمر بحضور رؤساء دول وحكومات.وأكد المتحدث الصحفي باسم شرطة ميونيخ، فيرنر كراوس، أنه سيكون هناك نحو 3500 ضابط شرطة كقوة تأمين للمؤتمر، تدعمها قوات من ولايات ألمانية أخرى منها هيسن وبرلين وفورتمبيرغ وغيرها.وقال إنه يسمح فقط للمشاركين والضيوف المعتمدين في المؤتمر بالدخول إلى منطقة الأمان الداخلية المحاطة بسياج أحمر، والمنطقة الخارجية ستكون مفتوحة لمن لديهم إثبات السكن بالمنطقة. وأشار إلى أن زوار المتاجر سيدخلون أيضاً في حالات استثنائية مصغرة.
وتشمل موضوعات البرنامج الرئيسي في أول يومين للمؤتمر التحديات العالمية مثل الوباء وأزمة المناخ، وحماية الديمقراطية، وتنظيم التقنيات، فضلاً عن التحديات الإقليمية مثل تنشيط التحالف عبر المحيط الأطلسي، والوضع في بعض مناطق الصراع الأكثر دراماتيكية في العالم.ويتم تخصيص اليوم الأخير من المؤتمر لمستقبل الاتحاد الأوروبي وكيف يمكنه المساعدة في مواجهة كل هذه التحديات؟ بالإضافة إلى أنه ستكون فرصة للعديد من الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف.وبالإضافة إلى الوفود الرسمية، وجّه المؤتمر الدعوة لشخصيات مهمة من المجتمع المدني، بما في ذلك قادة المنظمات غير الحكومية الكبرى ومراكز الفكر، والقادة من الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والشركات، لإضافة وجهات نظرهم إلى المناقشات.
وأوضح السفير ولفغانغ إيشينغر أن عدداً من كبار ممثلي الحكومة الفيدرالية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة سيكونون حاضرين في ميونيخ مرة أخرى هذا العام. بالإضافة إلى وزيرة الدفاع كريستين لامبرخت، ويشارك في المؤتمر المستشار الاتحادي أولاف شولتس، ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وستكون الولايات المتحدة مرة أخرى في الموقع بوفد قوي يتألف من نائب الرئيس كامالا هاريس، وممثلين عن الكونغرس.
ويحضر المؤتمر العديد من صانعي القرار الرئيسيين في العالم، بما في ذلك أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، مثل رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، و100 وزير ورئيس من المنظمات الدولية الرئيسية.
وألغى وفد الحكومة الروسية مشاركته في المؤتمر. ووصف السفير إيشينغر ذلك بأنه «مؤسف»، لكنه لم يفقد الأمل في عدم حضور ممثل رسمي للحكومة الروسية بعد كل شيء. وتعد هذه الدورة هي الأخيرة لإيشنغر لرئاسة المؤتمر، حيث يسلم مهامه في أيام المؤتمر إلى السفير كريستوف هيوسجن، ولكنه سيظل رئيساً لمجلس أمناء المؤتمر.