تجاوزت حملة تبرعات على منصة «GoFundMe» لجمع التبرعات عبر الإنترنت، لدعم الضحايا اللاتي كشف عنهن الفيلم الوثائقي «تيندر سوينلدر»، مبلغ 100 ألف جنيه استرليني.
ويتناول الفيلم قصة محتال يخدع العشرات من النساء عبر تطبيق المواعدة الإلكتروني «تيندر» ويجمع من خلال سلسلة من عمليات الاحتيال الرومانسي مبالغ طائلة من المال لصرفها على حياة الثراء.
وجذب الفيلم الذي يعرض على منصة «نيتفليكس» اهتماماً واسعاً وتعاطفاً مع الضحايا.
ويعكس الفيلم قصة واقعية تكشفت في عام 2019 لمحتال يُدعى شيمون هايوت، اعتاد على استخدام موقع المواعدة للإيقاع بالنساء وطلب الحصول على مساعدتهن بمبالغ كبيرة بعد إيهامهن بعيشه حياة ثرية.
وقالت سيسلي في تعليقها على إنشاء صفحة لدعم ضحايا المحتال الشهير: «أشكركم جميعاً على وصولنا إلى 100 ألف جنيه استرليني أو أكثر، هذا جنون».
وأشارت إلى أن الهدف من إنشاء الصفحة لم يكن لتعويض المبالغ التي تعرضت للسرقة بالكامل، بل لإظهار الدعم للضحايا.
لكن أضافت أن الدعم الهائل الذي وجدته الصفحة يشير إلى رغبة الكثيرين في مساعدة الضحايا من اجل استعادة حياتهن ومساعدة الآخرين من خلال تجربتهن.
وأضافت: «شكراً لكم، لا أستطيع وصف مدى السعادة التي كنا عليها في الأسبوع الماضي، نحن نقدر ذلك».
وبحسب موقع مترو البريطاني، تشير التقديرات إلى أن حجم المبالغ التي سرقها شيمون هايوت من ضحاياه بلغت أكثر من 10 ملايين دولار (7.4 مليون جنيه استرليني) على مدار أعوام.
واستمر المحتال في التنقل من ضحية إلى أخرى، ولم يُعرف بعد العدد الحقيقي لضحاياه.
وفي عام 2019، وقع محتال موقع المواعدة في قبضة السلطات الإسرائيلية بعد ضبطه في واقعة استخدام جواز سفر مزور.
وأكد موقع المواعدة «تيندر» حظره من استخدام الموقع، بينما قام هايوت بحذف حسابه على إنستغرام بعد رسالة أخيرة شكر عبرها متابعيه الذين تجاوزوا 200 ألف متابع على «دعمهم».