انطلقت، أمس الجمعة، فعاليات ليلة الرعب الشهيرة في مهرجان طيران الإمارات للآداب وشاركت فيها كوكبة من الكتّاب المتخصصين في أدب الرعب، والفنتازيا والجريمة ضمن مجموعة من الورش والجلسات وعروض الأفلام.
ومن أبرز الجلسات، جلسة حوارية بعنوان «حكايات رعب إماراتية» ضمت كلاً من ضرار بالهول، عضو المجلس الوطني الاتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، ومؤلف كتاب «الأرملة السوداء»، وأحمد زين الهاشمي، مخرج ومنتج وكاتب سيناريو إماراتي، حصل على عدد من الجوائز في مهرجانات سينمائية مختلفة، وإبراهيم المرزوقي، كاتب متخصص في أدب التشويق والجريمة، وسيناريست ومخرج سينمائي. حازت روايته الأولى "ڤاليوم” على المركز الثاني في جائزة الإمارات للرواية 2017، ونورة الطنيجي، روائية وفنانة تشكيلية إماراتية.
وتطرقت الجلسة إلى عدة مواضيع منها إلى مدى ضرورة عكس الثقافة الإماراتية في شتى أنواع الفنون مثل الأدب وصناعة الأفلام إذ علق بالهول أن الحفاظ على استمرارية الحكايات الثقافية الإماراتية هي مسؤولية تقع على عاتق المبدعين.
وأكد: «الفن هو جزء من الثقافة. ثقافتنا وحضارتنا يجب أن نركز عليها؛ لدينا موروث ثقافي كبير ومخزون بدأ يتقلص بسبب أننا دائماً ما نعتمد على الشفاه»؛ إذ يجب تحويل الموروث الإماراتي الأدبي الثري لواقع من خلال الأعمال الفنية والإبداعية.
كما تناولت الجلسة مدى تطور الأنواع الأدبية، ولا سيما أدب الرعب والإثارة في المنطقة ومن جهتها علقت الكاتبة نورة الطنيجي بأن «أدب الرعب يلقى رواجاً عند الغرب أكثر من العرب» مركزةً على كون السبب هو قلة تشجيع القرّاء، الصغار والكبار، على قراءة أدب الرعب خوفاً مما يحتويه من غموض وإبهام.
فيما تحدث كل من إبراهيم المرزوقي وأحمد الهاشمي على تجربة صناعة فيلم «مزرعة يدوه»، أول فيلم رعب إماراتي من جزأين، وذكر أحمد الهاشمي أن الفيلم هو فيلم رعب كوميدي يركز على عكس الواقع، إذ قال: «تعاملنا مع الجن بأسلوب واقعي أكثر حيث ابتعدنا عن الرعب الزائد» ووضح الكاتب والسيناريست، إبراهيم المرزوقي، أن السبب وراء الكتابة في هذا المجال هو كونه من المجالات التي تجذب القرّاء اليافعين وتسهل عليهم اكتساب عادة القراءة.
كما استضاف برنامج ليلة الرعب ورشتين في الكتابة، قدم الأولى الكاتب المصري، أحمد مراد والذي تناول خطوات كتابة سيناريو الجريمة الكاملة، وأتت الورشة مستوحاة من إصداره الأحدث، «القتل للمبتدئين». أحمد مراد هو صاحب الروائع «الفيل الأزرق»، «فيرتيجو»، «تراب الماس» وغيرها من الإصدارات التي لقيت إعجاباً جماهيرياً ونوعياً. فيما تناولت الورشة الثانية كيفية «سرد الشر» مع الكاتب أسامة المسلم، والتي تناول فيها طرق بناء الشخصيات الشريرة في العمل الأدبي والتي تعتبر من أكثر الشخصيات تركيباً وتعقيداً.