الرؤية

تنوعت الجلسات الفكرية والفنية في ثالث أيام المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، وجمعت مصورين محترفين وخبراء في شتى المجالات ممن عملوا في كبرى الصحف والمجلات العالمية، وبقيت صورهم الأيقونية عالقة في الذاكرة.

وتحدث في جلسة «الآخر» المصور الفرنسي فرانك فورنييه، الذي غطى حروباً وأحداثاً مصيرية في العديد من بلدان العالم، مثل فيتنام ولبنان والبوسنة وكولومبيا والصومال، بينما تحدث المصور إيفان بان في جلسة «لمحة من الضوء»، عن جولته التي زار من خلالها العديد من بلدان العالم، حيث كانت مهمته الأساسية رصد حركة العمران بشكل عام، وتوثيق حركة المدن من خلال عمارتها الحديثة، ومقارنتها بالحالة التي كانت عليها قبل انتقالها إلى مرحلة الحداثة وما طرأ خلال ذلك.

البعد الإنساني لصور الكوارث

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان



تحدث فورنييه في جلسة «الآخر» عن حضور الكاميرا في اللحظة المناسبة وفي المكان المناسب لالتقاط المشهد المختلف، مقدماً نماذج عديدة من صوره التي بقيت عالقة في الذاكرة، طيلة مساره المهني في تغطية الأحداث والكوارث في القارات الخمس، بوصفه مصوراً مهنياً لمجلات وصحف دولية، وعن أثر السياسة في تغيير المصائر ونزوح الناس، حيث عاش لحظات مؤلمة وصورت عدسته هذه المشاهد.

يقول فورنييه: «الصورة توثق الحرب، وتحول الكلام عنها إلى حديث، فتشب النار عبر العالم، من خلال صورة، محركة إنسانيتنا، لذلك هؤلاء الناس، سواء الذين تضرروا من البراكين في كولومبيا، أو النساء اللاتي عشن الانتهاك في البوسنة، إلى عمال المناجم في رومانيا، إلى الناجين من جحيم المذابح والحروب في إفريقيا، كلهم بشر مثلنا، وقد كانت عدستي حاضرة لنقل هذا الفزع وإيصال هذا الصوت، لأن الصمت والسكوت مؤامرة سيئة».

أيقونات معمارية



أما في جلسة «لمحة من الضوء»، فتحدث إيفان بان عن الأبنية الحديثة ومراحل تشييدها، وتصويره لأوضاع العمال ويومياتهم، وفترات راحتهم، وجهودهم في تشييد تلك الأبنية كل بحسب دوره فيها، ثم يرصد البناء بعد الانتهاء، ليكون ذلك بمثابة توثيق مرئي لتلك المشاريع العملاقة في كافة مراحل إنشائها، والتي أصبح العديد منها أيقونات معمارية عالميّة.

وباستعراضه عدداً من الصور التي التقطها في عدد من الدول، تحدث إيفان عن رؤيته التي ينظر من خلالها إلى تصوير العمارة، حيث أوضح أنه من المهم التركيز على المباني الحديثة داخل المدن من غير فصلها عن النسيج المعماري القديم الذي يحيط بها، وذلك لأن المشهد بذلك يتحدث عن قصة متكاملة تبرز البيئة التي نشأت فيها تلك الأبنية.