وذكر المصدر أن الحادث وقع عندما كان الدبيبة عائداً إلى بيته، واصفاً ذلك بأنه محاولة اغتيال واضحة، لكن المهاجمين لاذوا بالفرار، وأحيلت الواقعة للتحقيق.
ولم تطلع «رويترز» على صور أو لقطات مصورة للحادث أو ما بعده، كما لم تتحدث إلى شهود آخرين على الواقعة.
ومن شأن محاولة اغتيال الدبيبة، إن تأكدت، أن تفاقم الأزمة الدائرة حول السيطرة على ليبيا، بعدما قال إنه سيتجاهل تصويتاً في البرلمان لاختيار بديل له.
وحشدت قوى مسلحة مزيداً من المقاتلين والعتاد في العاصمة خلال الأسابيع الماضية، ما أثار مخاوف من نشوب قتال بسبب الأزمة السياسية.
ولم تشهد ليبيا سلاماً أو استقراراً يذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الزعيم الراحل معمر القذافي، وانقسمت في 2014 إلى معسكرين متحاربين في شرق وغرب البلاد.
وعُين الدبيبة في مارس رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية، التي كان الهدف منها توحيد مؤسسات البلاد المنقسمة، والإشراف على الفترة التي تسبق انتخابات في ديسمبر، في إطار عملية سلام.
وتتنافس الفصائل المتناحرة على السلطة بعد انهيار العملية الانتخابية وسط نزاعات بشأن القواعد الحاكمة لها، بما في ذلك حول شرعية ترشيح الدبيبة نفسه للرئاسة، بعدما كان قد تعهد بخلاف ذلك.
ووصف البرلمان حكومة الوحدة الوطنية بأنها غير شرعية، ويعقد الخميس تصويتاً لتسمية رئيس جديد للوزراء لتشكيل حكومة أخرى.
وقال الدبيبة في خطاب هذا الأسبوع إنه لن يسلم السلطة إلا بعد إجراء الانتخابات، وقالت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة بشأن ليبيا ودول غربية إن شرعية حكومة الوحدة الوطنية ما زالت قائمة، فيما قال البرلمان إنه لن يتم إجراء انتخابات هذا العام.
وقد يؤدي تحرك البرلمان لاختيار رئيس جديد للوزراء إلى العودة للوضع السابق قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، حيث تسعى حكومتان متوازيتان لحكم البلاد من مدينتين مختلفتين.
غير أن محللين يقولون إن ذلك قد لا يؤدي على الفور إلى العودة للحرب الأهلية.