وام - دبي

تشارك مدينة دبي الصناعية وضمن مساعيها في تحقيق مستهدفات ملف الأمن الغذائي بالدولة في الدورة الجديدة من فعاليات «جلفود 2022»، أكبر معرض سنوي لتجارة الأغذية والمشروبات في العالم.

وتعود سلسلة «حوارات مدينة دبي الصناعية» للانعقاد في إطار دورة المعرض لهذا العام، حيث يلتقي خبراء القطاع لمناقشة أبرز الموضوعات وتبادل الرؤى والمعارف في جلسات حوارية خلال الفترة من 13 إلى 17 فبراير في مركز دبي التجاري العالمي.

وقال سعود أبوالشوارب المدير العام لمدينة دبي الصناعية، إن جهود تمكين وتوسيع ممارسات وحجم صناعة الأغذية تشكل قوة دافعة نحو تحقيق اقتصاد وطني مستدام بما ينسجم مع خطط قيادتنا الرشيدة التي تتخذ الأمن الغذائي كأولوية وطنية عبر خططها المستقبلية التي من شأنها الارتقاء بمجالات الصناعة والسعي لتعزيز اعتمادنا على القطاع الصناعي الإماراتي.

وأضاف: «نهدف إلى دعم الاستراتيجيات الوطنية من خلال توسيع البنية التحتية للزراعة المحلية والإنتاج والصناعات التحويلية مع التركيز بشكل أكبر على البحث والتطوير لحمايتنا في المستقبل. وتتيح لنا مشاركتنا في الفعاليات الكبرى مثل جلفود الوصول إلى أكبر شريحة من الشركاء والخبراء تحت مظلة واحدة للوقوف على أبرز مستجدات هذه الصناعة».

ومن ضمن أكثر من 780 شركة متوزعة عبر 8 مجالات لصناعة الأغذية والمشروبات، تأتي مدينة دبي الصناعية كمحرك أساسي لمشروع 300 مليار والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التي عززت سمعة دولة الإمارات كرائد عالمي في صناعات المستقبل، خاصةً مع زيادة التوجه نحو تبني نظم أكثر ابتكاراً دفعت بالشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الدولية نحو المزيد من النمو.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية

ومع استمرار دبي في جهودها الرامية لتنمية قطاع صناعاتها التحويلية لتنويع اقتصادها وتعزيز أمنها الغذائي، ترحب مدينة دبي الصناعية بالمزيد من الشركاء الجدد. وأعلنت مجموعة WenChao في نهاية عام 2021 عن خطتها لإنشاء منشأة لتصنيع وتوزيع المواد الغذائية مزودة بأحدث التجهيزات والتقنيات بكلفة 735 مليون درهم، ما يسهم في تعزيز دور التكنولوجيا المتقدمة في دعم المبيعات السنوية المتوقعة للأغذية لتصل قيمتها إلى 500 مليون درهم.

ومن المقرر أن تبني سوكوفو مزرعة عمودية لإنتاج وتوريد آلاف الأطنان من الخضار والفواكه سنوياً إلى محلات السوبر ماركت والفنادق والمطاعم في جميع أنحاء البلاد إلى جانب تنويع مصادر الغذاء في المدينة. وستستخدم منشأة الزراعة المائية تصميماً وتكنولوجيا متطورة لتقليل استهلاك الكهرباء وإهدار المياه وزيادة الكفاءة بما يتماشى مع هدف الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

كما قامت شركة الأميرة للأغذية بدعم الإنتاج المحلي، حيث أبرمت اتفاقية تعاون في أكتوبر 2021 لإنشاء 3 مصانع في المدينة لزيادة حجم إنتاج الطحينة والحلاوة واستخراج الزيت البكر مع توسيع نطاق منتجاتها الحالية. ويتم تصدير منتجات الأميرة إلى أكثر من 25 دولة بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط والصين والهند وأستراليا.

وتعمل شركة تمور البركة على توسيع منشآتها الحالية في المدينة لتتمكن من معالجة أكثر من 100 ألف طن من منتجات التمور والتمور سنوياً. ستكون المنشأة التي تبلغ مساحتها 600 ألف قدم مربع أكبر مصنع تمور في العالم بمجرد اكتماله.

وستكون الاستدامة موضوعاً محورياً لمشاركة مدينة دبي الصناعية في الحدث، ما يعكس التزامها بمساعدة الشركات على تقليل انبعاثات الكربون، حيث سيناقش الخبراء كيف يمكن للشركات تسخير مخرجات التكنولوجيا والبيانات المتقدمة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مع تسليط الضوء على شركاء الأعمال الرئيسيين الذين يقودون جهود الاستدامة. كما سيتم التطرق إلى موضوعات ذات أهمية مثل إمكانات التصنيع النباتي في دولة الإمارات وتحديات التكنولوجيا الزراعية.