في ظل انتشار عمليات التجميل وهوس العديد من النساء والرجال بالإقدام على شتى أنواعها الجراحية وغير الجراحية، حذر الدكتور فراس حمدان، جرّاح التجميل اللبناني الشهير، في حديثه مع «الرؤية» من بعض الأخطاء التي يرتكبها البعض في هذه العمليات.
أخطاء شائعة
وأوضح أن معظم المشكلات والأخطاء الطبية تحدث في مراكز التجميل الخاصة غير المرخصة أو على يد من يدّعون الخبرة ومزاولة المهنة ويروّجون لأنفسهم عبر منصات التواصل، لافتاً إلى أن الإمارات من الدول التي تفرض قوانين صارمة من حيث الترخيص بالمنشآت الطبية والمواد المستعملة، فلا يُسمح بعمل عمليات جراحية تجميلية تتجاوز مدتها الثلاث ساعات بمراكز وعيادات تجميل، وإن كانت من فئة جراحة اليوم الواحد، ويجب أن تتم هذه العمليات بمستشفى تحت إشراف طاقم طبي متكامل.
وقال: «الأخطاء الطبية واردة الحدوث مهما كانت خبرة الطبيب، لكن على الناس أخذ الحيطة والحذر عند اختيار الطبيب الجراح، أو اختصاصي التجميل، بحيث يكون مرخصاً من الهيئات الصحية المعتمدة، ويعمل بمركز مرخص، وعلى المريض معرفة مدى خبرة وترخيص الطاقم الطبي من طبيب تخدير ومساعدين وغيره، لتفادي أي أخطاء ومشكلات لاحقة».
تأثير السوشيال ميديا
وأكد الدكتور عدم الانبهار بالنتائج بصور (قبل/ وبعد) المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إنستغرام تحديداً، وعدم اعتمادها مصدراً موثوقاً لخبرة الطبيب الجراح أو اختصاصي التجميل، والرجوع للطرق التقليدية في السؤال عن الطبيب وأخذ آراء عدد من المرضى السابقين الذين خضعوا لعمليات مشابهة، ورؤية نتائج طويلة المدى بعد سنة وسنتين وأكثر من إجراء العملية.
الأكثر طلباً
ولفت الدكتور فراس إلى أن 90% من النساء يقبلن على عمليات التجميل الجراحية بنحت الجسم، والذي قد تغيرت مفاهيمه بحلول عام 2022، فتحول من ملامح الجسد البرازيلية بخصر صغير ومؤخرة وأرداف كبيرة، إلى ملامح الجسم المتناسق والممشوق (Slim). وأضاف بأن عمليات الـ«بوني تيل» والـ«كات آي» لرفع وسحب العين باستخدام عملية المنظار أو الجراحة، من أكثر العمليات شيوعاً بين النساء هذا العام، خاصةً أن الحاجب المبطن شائع بملامح الوجه لدى معظم شعوب منطقة الشرق الأوسط.
عمليات الرجال
في حين أشار إلى أن 70% من الرجال يميلون للقيام بعمليات زراعة الشعر، كما يقبل نسبة كبيرة من الرجال على عمليات رفع الحاجب لإخفاء عيوب التقدم بالسن، أما على صعيد جراحات الجسم فتشكل عمليات شد وشفط دهون الثدي، للتخلص من مشكلة التثدي نسبة كبيرة لدى الرجال، الناتجة عن زيادة إفراز هرمون الأستروجين بعد خسارة الوزن، ويليها في المرتبة الثالثة عملية شد الجسم بعد عمليات خسارة الوزن كالتكميم وتحويل المسار وغيرها، إلى جانب الاهتمام بتحديد شكل الجسم بحيث تكون ملامح الجسم رياضية.