تزامناً مع انطلاقة مونديال الأندية اليوم بالعاصمة أبوظبي، هناك سؤال نعلم نحن تفاصيل إجابته جيداً، لماذا أبوظبي؟ ولكن من الرائع أن تأتينا الإجابة وفقاً لرؤية «الآخر»، والأكثر روعة أن يكون هذا الآخر نجماً عالمياً عاش وخاض تجارب احترافية في أوروبا، ولعب لأكبر أنديتها، إنه خوان سيباستيان فيرون نجم الأرجنتين، واللاعب السابق لأندية الدوري الإيطالي والإنجليزي، فقد حظيت بلقاء معه على هامش مونديال الأندية في أبوظبي عام 2009، حينما كان يقود استوديانتس الأرجنتيني الذي خسر النهائي أمام أفضل نسخة لفريق برشلونة، والملقب بـ«بيب تيم».
وكان السؤال: «كيف ترى أبوظبي ومونديال الأندية في نسخته الحالية؟»، وكانت الإجابة تحمل تفاصيل يحق لنا أن نفخر بها، حيث قال: «في أبوظبي رأيت البنية التحتية الرائعة، والشوارع فائقة التنظيم، وجودة الحياة التي لم أرها في مكان آخر، والاستقبال فائق الكرم والود، لدي تجارب معيشية في إيطاليا وانجلترا والأرجنتين، وغيرها، وحظيت بالسفر حول العالم، ولكن أبوظبي كما رأيتها تتمتع بجودة فائقة من مستويات خاصة».
واليوم يعود مونديال الأندية إلى أبوظبي للمرة الخامسة، وسط اعتراف عالمي بجودة التنظيم والملاعب، والقاعدة الجماهيرية الجاهزة من بين جنسيات العالم التي تعيش بيننا، فضلاً عن روعة الأجواء في الوقت الراهن، وقبل كل ذلك الأمان، والمقدرة على التعامل مع تبعات فيروس كورونا وفق معايير فاقت نظيرتها العالمية في حقيقة الأمر، فقد اعتذرت اليابان عن استضافة البطولة في نسختها الحالية، وكانت أبوظبي جاهزة، وهي دائماً جاهزة، حتى لو تم إسناد البطولة لها قبل أيام من انطلاقتها.
في النسخ السابقة لمونديال الأندية في أبوظبي، كان السيناريو بمثابة المكافأة التي تستحقها أبوظبي عن روعة التنظيم، فقد انتزع «بارسا جوارديولا» اللقب عام 2009، وعنونت صحافة إسبانيا: «جوارديولا ودموع المجد في أبوظبي» وفي 2010 أكمل إنتر ميلان موسمه التاريخي بالفوز باللقب المونديالي، وفي نسختي 2017 و2018 اقتربنا كجمهور عربي من الريال الأسطوري، ورونالدو الكاريزمي، كما نجح الجزيرة ثم العين في جعلنا نشعر بقدرتنا على اختراق مدارات العالمية بالنتائج الرائعة التي حققها فخر العاصمة، والزعيم العيناوي.
النسخة الحالية تشهد مشاركة الجزيرة «فخر أبوظبي»، والهلال «الزعيم الآسيوي»، والأهلي «زعيم القارة السمراء»، فضلاً عن تشيلسي، وبالميراس البرازيلي، ومونتيري المكسيكي، والوجه الجديد بيري القادم من تاهيتي، وبالطبع سوف تتخذ البطولة زخماً جماهيرياً بحضور الثلاثي العربي، وبالمكانة التي يتمتع بها بطل أوروبا، وبطل أمريكا اللاتينية، مما يجعل عيون العالم تتجه صوب أبوظبي التي لا تحتاج إلى إثبات بأنها «عاصمة الأمل والحياة».