اختتم مؤتمر ومعرض «بريك بلك الشرق الأوسط»، الحدث الأكبر في المنطقة المخصص لقطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الثقيلة للمشاريع الكبرى، والذي عقد برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، دورته لعام 2022.
وشهد اليوم الثاني من الحدث زيارة المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، للمعرض وقيامه بجولة شملت استعراض أهم المنصات للجهات والشركات القيادية في القطاع، ما يؤكد دور هذا الحدث الضخم في توفير الفرص لتطوير قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع الضخمة.
وشهد المؤتمر والمعرض مشاركة قياسية في عدد الحضور والشركات، إضافة إلى حضور عدد كبير من المسؤولين، ونخبة من الخبراء والمختصين والقيادات النسائية في القطاع.
وتضمن اليوم الثاني جلسات في عدة موضوعات حيوية منها «جودة حياة البحارة»، «لمحة شاملة حول سلسلة الإمداد والتوريد»، و«نظرة عامة على مشاريع الشرق الأوسط»، إلى جانب دراسة حالة حول مشروع قطار الاتحاد، فضلاً عن تسليط الضوء على الفرص المتاحة في غرب أفريقيا. كما شهد اليوم الختامي تنظيم مبادرتي «بريك بلك الشرق الأوسط» الرئيستين هما؛ «ملتقى النساء العاملات بقطاع الشحن البحري»، و«يوم التعليم».
وقال المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات: «لضمان استفادة قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع من جميع الإمكانات المتاحة، يجب على جميع المعنيين مواجهة التحديات الحالية والاستعداد لتخطي عقبات أخرى في المستقبل، والطريقة الأكثر فعالية لتحقيق ذلك تكون عن طريق التقاء الخبراء والبحث عن الحلول وتطوير الأفكار الجديدة لتطوير الصناعة. وقد نجحت دولة الإمارات في إحداث تغييرات جذرية في هذا القطاع من خلال التركيز على الابتكار وتحقيق النمو والاستثمار في ضمان سلاسة العمليات. ويؤكد انتخاب الدولة لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية في الفئة (ب) للمرة الثالثة على التوالي، التزامها بنمو قطاع الشحن البحري، فموانئ دولة الإمارات تعد من بين أفضل الموانئ العالمية، وتناول ما يزيد على 17 مليون حاوية سنوياً، كما تستقبل أكثر من 21 ألف سفينة كل عام. ومع اختتام نسخة هذا العام من "بريك بلك الشرق الأوسط"، من المشجع أن نرى المشاركة الاستباقية من المعنيين في القطاع، فمنذ انطلاقه، دعم "بريك بلك الشرق الأوسط" رؤيتنا، وبالتالي فإن هذه الشراكات تعد أساساً لدعم جهود تطوير القطاع».
دعوة لتعزيز مشاركة المرأة
يركز «بريك بلك الشرق الأوسط» بشكل خاص على المساواة بين الجنسين في قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع، وقد سلط «ملتقى النساء العاملات بقطاع الشحن البحري» هذا العام الضوء على الحاجة إلى سد الفجوة بين الجنسين من خلال التركيز على الكفاءات الضرورية للمرأة للنجاح والتميز في مختلف بيئات العمل، والمهارات اللازمة للنجاح في المشاريع التجارية. وقد شاركت قيادات نسائية من القطاعين الحكومي والخاص في حلقات نقاشية ألهمت المختصين الطموحين وشجعتهم على إعادة صياغة مستقبل قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع.
وقالت ليزلي ميريديث، مديرة التسويق في «بريك بلك» للفعاليات والإعلام: «لطالما حقق ملتقى النساء العاملات بقطاع الشحن البحري نجاحاً كبيراً في دورات بريك بلك الشرق الأوسط السابقة، وهذا العام، استقطب الملتقى عدداً كبيراً من النماذج النسائية الناجحة اللواتي تحدثن عن المهارات والكفاءات المطلوبة لتولي المناصب القيادية. كما شارك خبراؤنا رؤاهم حول المسيرة المهنية المستدامة والناجحة في قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع، وأتيحت للمشاركين فرص عديدة للتواصل مع نخبة من أبرز الشخصيات القيادية الناجحة والاستفادة من خبراتهم وأفكارهم».
تمكين المهنيين الطموحين
تضمنت مبادرة «يوم التعليم» في «بريك بلك الشرق الأوسط» جلستين. ناقشت الجلسة الأولى موضوع تمكين الجيل المقبل من المهنيين في قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع، حيث تطرقت إلى مبادرات القطاعين الحكومي والخاص لتمكين الجيل الجديد من المتخصصين في القطاع؛ وناقشت الجلسة الثانية فرص التدريب، حيث جمعت أهم المعنيين لتسليط الضوء على أبرز فرص التدريب المتاحة للطلاب في هذا القطاع.
وقال الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: «نهدف من خلال الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع الشارقة إلى دعم قطاع الخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط من خلال التركيز على التعليم والتدريب، وتدعم علاقتنا مع بريك بلك الشرق الأوسط جهودنا في هذا الصدد، حيث استفاد طلاب الأكاديمية بشكل كبير من مبادرة يوم التعليم التي تدعم وتشجع العقول الشابة. علاوة على ذلك، فإن الحدث بشكل عام أسهم في تعريف الطلاب بالعمليات التي يتضمنها قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع».
وقال بن بلامير، مدير الفعاليات في «بريك بلك الشرق الأوسط»: «شهد بريك بلك الشرق الأوسط هذا العام مشاركة واسعة من مختلف أنحاء العالم، بزيادة ملحوظة في أعداد المشاركين، وسعدنا باستضافة وفود بارزة تمثل عدداً من أهم الشركات والمؤسسات العالمية. علاوة على ذلك، تضمن المؤتمر، على مدى يومين، عدداً من الجلسات النقاشية المثمرة التي ستساعد قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع على ابتكار حلول استراتيجية من شأنها تعزيز النمو في المستقبل».