يتنامى العجب والعجاب في مواقع التواصل الاجتماعي، وكلها أنماط اجتمعت في تيك توك في صور وفيديوهات متفاوتة بشكل غريب جداً، فأدنى المحتويات تجدها في أعمق صور قلة الأدب والأعراف وحتى السنع مفقود منها، رقصات وهفوات وتميع حتى في الكلام الطبيعي في هز لكل احترام وتقدير بشري، لا يعني هذا أن تيك توك عار من الحسابات المفيدة والنافعة بل هي كثيرة كذلك، ولكن وجب التنويه على مخاطر المحتوى السيئ ومدى تأثيره السلبي على الأجيال والثقافة والعقائد.
فيديوهات وقحة
الضحك والسعادة والفرفشة مطلب طبيعي وحق من حقوق الإنسان وحتى الحيوان، ولكن لكل شيء قواعد وضوابط يجب أن يتبعها البشر وإلا فالفوضى تخلق الكثير من العلل وتفسد ولا تصلح شيئاً، مقالب تعيسة، لباس دون لباس، كلمات نابية، تجريح للرفاق، مخاطر والكثير من السبل الملتوية لتكسب عدد المشاهدات أو الأموال، وحتى التربح على تصوير المرضى والنائمين وأصحاب الهمم وبلغت السخافات بتمثيل حركات عبيطة وإخراج أصوات مزعجة لفترات طويلة على أجهزة المايكروفون.
أعداد مشاهدات خيالية و«البوت»
يتفاجأ المستخدمون من الأعداد الكبيرة في المشاهدات ولا ننكر أن هناك عدداً كبيراً من مستخدمي التطبيق عالمياً، ولكن هناك عدداً ضخماً من أنظمة البوت من الروبوتات الآلية التي تقوم بالمشاهدة العشوائية والتفضيل والمشاركة وحتى الرد والتشجيع، وهذا واضح لمن تتبع المشاركات، قد يلاحظ أن بعض الحسابات لا أصل بشري لها!
بث مباشر بلا رقيب
تتعجب مما قد تشاهده في البث المباشر للكثير من الحسابات المحلية والعالمية كذلك، تحرش سافر على الناس بالمكالمات وبعضهم يتعمد ضرب نفسه، وآخر يظهر نفسه كأنه مسحور طوال البث المباشر، وبعضهم يحتال بإظهار أناس على كونهم لاجئين ويبحثون عن معيل وتمويل، وهناك منافسات بين المشاركين بين المتابعين لكل المتنافسين لكسب المال بصورة مباشرة، وبعضهم يقوم بشروحات وتعليم الناس أموراً رائعة كالرسم والنحت والهندسة وآخر مريض يصور يومياته مباشرة من المستشفى، أمور يشيب منها الرأس.
الانتباه لخصوصية المنزل
من الأمور المهمة أن ينتبه الأهالي من البث المباشر، فقد يقوم أي شخص غريب عن المنزل ببث مباشر، وكذلك الأطفال دون دراية من الأهل، وينقل يوميات البيت وأسراره على الملأ.
يبقى تيك توك كغيره من الأنظمة العالمية التي غزت البيوت والغرف، وستزداد البرامج والتطبيقات وعلينا تحصين الأبناء والبنات و الأجيال القادمة للتمسك بالآداب والأعراف والعقائد السليمة الوسطية التي تدعو إليها أخلاقنا وديننا وقيادتنا.