تتيح شركة متخصصة في مشاريع المنازل والجزر العائمة والمنتجعات الصديقة للبيئة فرصة الانتقال من المدن والعيش في البحر، بطرح يخوت فاخرة صالحة للعيش على متنها بصورة دائمة.
وتعد شركة Arkup المهتمين بعيش حياة خالية من الانبعاثات بطرح قصور عائمة مصممة في مساحة 400 متر مربع بمواصفات صديقة للبيئة، مقابل 4.8 مليون يورو، بحسب «يورو نيوز».
اليخوت السكنية تتميز بتوليد الطاقة من الألواح الشمسية المدمجة، وهي تولد طاقة كافية لتشغيل أنظمة الإضاءة والتكييف وتشغيل المحرك الكهربائي للسفينة لمسافة إبحار تزيد على 32 كم بعد شحن واحدة.
وتتيح الشركة، ومقرها في ميامي، تسليم اليخت السكني مفروشاً بالأثاث، مع إضافة تصميمات داخلية حسب الطلب، أو إضافة احتياجات خاصة يطلبها المشتري.
ويُجهز المنزل العائم بجدار زجاجي بطول 22 متراً و4 غرف مع 4 حمامات ومطبخ مفتوح.
وبعكس ما تنتجه اليخوت الفاخرة من انبعاثات كربونية كثيفة، تقول الشركة إن يخوتها الصديقة للبيئة من بين القلائل التي تعمل بأنظمة خالية من الانبعاثات في العالم.
وتضيف إن ما لا يقل عن 10 آلاف يخت فاخر تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتُطلق ما يصل إلى 284 مليون كلغ من ثاني أكسيد الكربون كل عام، وهو ما يقرب مما تنتجه دولة مثل بورندي في أفريقيا.
وتشير دراسة أجريت في 2019 لقياس الأثر البيئي لحياة الأثرياء إلى أن مالكي السفن الفاخرة من بين أكبر المسببين لأزمة انبعاثات الكربون في العالم.
الجدير بالذكر أن صناعة اليخوت الفاخرة تعمل اليوم على إيجاد حلول لتطوير وسائل إبحار فاخرة أكثر اعتماداً على المصادر المستدامة مع تنامي الوعي بمشكلة انبعاثات الكربون المتزايدة.
ووفقاً لقناة Canal and River Trust باتت القوارب المائية بديلاً شائعاً للسكن التقليدي في العديد من المدن الأوروبية.
ويعيش ما يُقدر بنحو 15 ألف شخص في المملكة المتحدة على قوارب عائمة، وهي إحصائية شهدت ارتفاعاً في الأعوام الأخيرة مع تصاعد أزمة ارتفاع أسعار الإيجارات والمنازل.