أكد رئيس مجلس إدارة شركة «جلف كرافت»، محمد حسين الشعالي، أن الإمارات عاصمة الصناعة البحرية العربية، لما تشهده من نشاطات وواجهات بحرية، وموانئ، وبنية تحتية بحرية متميزة، وقال في لقاء مع «الرؤية»، على هامش افتتاح مقر متعاملي «جلف كرافت» في ميناء راشد بدبي، إن الشركة أنتجت خلال 40 عاماً 10 آلاف قارب، وأكثر من 550 يختاً موزعة عالمياً، وكشف عن أن جائحة كورونا أنعشت صناعة وتجارة اليخوت، فالجميع يرغبون في الهروب إلى البحر خوفاً من العدوى.
مقر متعاملي جلف كرافت
وتحدث الشعالي بداية عن المركز الجديد، الذي تم افتتاحه في ميناء راشد، وقال: «المقر الجديد يعد وسيلة تواصل بين الشركة والعملاء، وحينما يزور الزبائن المركز بإمكانهم الاطلاع على كل مراحل تصنيع اليخوت، وبإمكانهم أيضاً التفاعل مع فريق العمل، وطرح الأسئلة التي تخطر في بالهم، وأيضاً اختيار المواد التي يودون إضافتها على اليخت الذي يختارونه، من ألوان ونوعية الأقمشة والجلود، والرخام، والأخشاب، وغير ذلك». وعن سبب افتتاح المقر، قال: «الناس يفضلون عدم التجول والاختلاط كثيراً، خوفاً من الأمراض، لذلك بدلاً من زيارة المصنع الموجود في أم القيوين، أنشأنا هذا المركز في دبي لكي نقدم للزبائن تجربة متكاملة، وكأنهم في المصنع».
تجاوز الأزمات
ورغم الظروف الصحية المنتشرة حول العالم، لم تتوقف الشركة عن العمل، وعن تسليم اليخوت واستلام الطلبات من المتعاملين، وأضاف الشعالي: «نحن متفائلون بمستقبل عملنا، خاصة أننا تمكنا من تجاوز الأزمة الصحية والاقتصادية، وتمكنا خلال هذه الفترة أن نعطي نحو 15 وكالة جديدة حول العالم، ليرتفع بذلك عدد وكلائنا إلى 55 وكيلاً يغطون جميع دول العالم. وأغلبهم في القارة الأوروبية.
أمريكا هدفنا
وعن تركيز أعماله في الفترة المقبلة، قال: «بدأنا تركيز أعمالنا على التوسع في الولايات المتحدة الأمريكية، التي نعدها من أهم الأسواق العالمية لليخوت، والتي بدأنا في التواجد فيها منذ نحو 3 سنوات، واليوم لدينا وكيل فيها يعمل على توزيع وبيع منتجاتنا. ونتمنى خلال السنوات القليلة القادمة أن تصبح من أكبر أسواقنا في العالم؛ حيث بعنا أخيراً اليخت الثالث في السوق الأمريكية، وسبب تركيزنا اليوم السوق الأوروبية والأمريكية، لأن هناك تكمن السوق الأكبر، لذلك نحن دائماً موجودون فيها».
وعن توسع أعمالهم، قال: «لدينا توجّه لتوسيع مصنعنا في المالديف، التي نتواجد فيها منذ 20 عاماً، ونعمل اليوم على بناء مصنع جديد فيها، ليغطي سوق المالديف والأسواق المجاورة. ومن المقرر أن ينتهي العمل في بناء المصنع ودخول مرحلة الإنتاج في العام المقبل».
ولكن ماذا عن أداء أعمالهم خلال فترة الجائحة؟ قال الشعالي: «العام الماضي 2021 كان امتداداً لعام الأزمات، التي بدأت حقيقة في الأزمة الاقتصادية مع عام 2017، ثم جاءت الأزمة الصحية العالمية وانتشر وباء كورونا، لذلك لا يمكننا أن نقول إن عملنا كما كنا نتوقع، في ظل هذه الظروف الصعبة، بالتأكيد تأثرنا كغيرنا، لكننا تمكنا من مضاعفة مبيعاتنا خلال 2021 مقارنة بالعام السابق 2020، ونأمل أن نتمكن في 2022 من تحقيق نمو يتراوح بين 20 و30% مقارنة بالعام الماضي».
تحديات
وعن التحديات التي يواجهها القطاع، قال الشعالي: «اليوم القضية التي نواجهها ويواجهها جميع المصانع في العالم، ليست فقط مسألة المبيعات، بل هناك تحديات كبيرة، منها على سبيل المثال تكاليف النقل وسلاسل الإمداد، وتوفر المواد، وهذه انعكست على الصناعة العالمية بشكل كامل، وليس فقط على قطاع اليخوت، فهي من أصعب التحديات التي تواجهنا اليوم، ونحتاج إلى بعض الوقت لكي نتمكن من إعادة الانطلاق بشكل جيد كما كنا في السابق، وهذا ينطبق على جميع الصناعات، وليس فقط صناعة اليخوت».
وتابع: «بالنسبة لتحديات القطاع في السوق الإماراتي، فأهمها مشكلة التمويل البنكي، ونحن نتعاون مع البنوك لتجاوز هذه المشكلة بالنسبة للمتعاملين، الذين يرغبون في تمويل قارب، ولكن ما زالت البنوك تتخوف من تمويل هذا النوع من الأعمال، بسبب أن القارب موجود في البحر بعيداً عن الأعين، ولذلك لدى البنوك في الدولة تخوفاتها، على الرغم من أن هذه التخوفات غير موجودة في دول العالم المختلفة، خاصة في أوروبا وأمريكا، ونحن بدورنا نتواصل مع العديد من البنوك لتجاوز هذه المشكلة، وتمكين المتعاملين من الحصول على التمويل إذا رغبوا».
ارتفاع الطلب رغم الأزمات
وأضاف: «على الرغم من جميع السلبيات التي أرخت بظلالها بسبب انتشار الجائحة، فإننا في قطاع اليخوت لمسنا إيجابية في ذلك، وهي أنه رفع الطلب على القوارب واليخوت، بسبب أن العديد من الناس الذين كانوا مترددين في اقتناء يخت أو قارب، توجهوا إلى الشراء، وذلك خوفاً من الإصابة بالعدوى، فالإبحار لا يتسبب بأي اختلاط بين البشر، والبحر مكان آمن، وبعيد عن التجمعات».
وتابع: «السبب الثاني الذي رفع من الطلب، أن العديد من الناس أدركوا أنهم يجب أن يتمتعوا بحياتهم، فالوباء شكّل هاجساً نفسياً لدى البشر، لذلك اتجه الكثيرون لشراء قارب أو يخت، للاستمتاع وعيش التجربة».
وعن الإنتاج في مصنع الشركة في أم القيوين، قال الشعالي: «القدرة الإنتاجية لمصنع أم القيوين اليوم تبلغ نحو 50 يختاً في السنة، وما بين 150 إلى 200 قارب. ولدينا في الشركة مجموعة متنوعة من اليخوت، تناسب جميع الميزانيات، إذ بإمكان العائلة اليوم اقتناء قارب جيد بحدود 200 ألف درهم. وتصدّر «جلف كرافت» اليوم 92% من السفن والقوارب التي يتم تشييدها في حوض بناء السفن التابع لها في أم القيوين إلى جميع أنحاء العالم.
ميناء راشد والطلب السعودي
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة جلف كرافت، طلال نصرالله: «من أجل مواكبة النمو ومعدلات الطلب المرتفعة التي يشهدها قطاع صناعة القوارب واليخوت، اتخذنا قراراً استراتيجياً بتوسيع عملياتنا في دولة الإمارات إلى ميناء راشد، وبصفته ميناء دولياً رئيسياً يشهد كثافة مرتفعة في الحركة ويمتلك موقعاً مثالياً بالقرب من مطار دبي الدولي، يعد ميناء راشد الشريك الأمثل لهذا التوسع».
وأضاف: «أوروبا وأمريكا من أهم أسواقنا، بالإضافة إلى دول الخليج، وخاصة السعودية، التي تشهد اليوم ارتفاعاً في الطلب على اليخوت بالتوازي مع التوسعات التي تشهدها سواحل البحر الأحمر». وقال تعمل جلف كرافت على إنتاج طلبيات من مختلف الأحجام، إذ يشهد اليخت مقاس 62 قدماً، طلباً كبيراً، بالإضافة على اليخت مقاس 100 قدم، والذي يعد أكبر من المتوسط، وأضاف نحن نعمل اليوم على الانتهاء من بناء القارب رقم 18 من هذا المقاس.
وعن بقية الموديلات والمقاسات، قال نصرالله، نعمل على موديلات جديدة من القوارب فهناك قوارب مقاسات 49 و47 قدماً التي تناسب العائلات، وقد انتهينا من بناء أول قارب من مقاس 49 وتم بيعه إلى السعودية، ونحن اليوم بصدد الانتهاء من القارب الثاني، أما بالنسبة للمقاسات 47 فهو موديل جديد تماماً، إذ يحتوي على غرفتين، (كبينتين)، وأيضاً تم الانتهاء من أول قارب وبيعه للسوق السعودي، ونحن بصدد الانتهاء من القارب الثاني.
وأيضاً يشهد اليخت السوبر مقاس 120 قدماً، طلباً كبيراً ونعمل اليوم على إنهاء طلبية من 4 يخوت من هذا المقاس، تم الانتهاء من اليخت الأول منها وتسليمه إلى صاحبه في أوروبا، ونعمل على الانتهاء من البقية. وهناك المقاس 140 أيضاً وتم بيع 4 يخوت منه.
مقر متعاملي جلف كرافت
وتحدث الشعالي بداية عن المركز الجديد، الذي تم افتتاحه في ميناء راشد، وقال: «المقر الجديد يعد وسيلة تواصل بين الشركة والعملاء، وحينما يزور الزبائن المركز بإمكانهم الاطلاع على كل مراحل تصنيع اليخوت، وبإمكانهم أيضاً التفاعل مع فريق العمل، وطرح الأسئلة التي تخطر في بالهم، وأيضاً اختيار المواد التي يودون إضافتها على اليخت الذي يختارونه، من ألوان ونوعية الأقمشة والجلود، والرخام، والأخشاب، وغير ذلك». وعن سبب افتتاح المقر، قال: «الناس يفضلون عدم التجول والاختلاط كثيراً، خوفاً من الأمراض، لذلك بدلاً من زيارة المصنع الموجود في أم القيوين، أنشأنا هذا المركز في دبي لكي نقدم للزبائن تجربة متكاملة، وكأنهم في المصنع».
تجاوز الأزمات
ورغم الظروف الصحية المنتشرة حول العالم، لم تتوقف الشركة عن العمل، وعن تسليم اليخوت واستلام الطلبات من المتعاملين، وأضاف الشعالي: «نحن متفائلون بمستقبل عملنا، خاصة أننا تمكنا من تجاوز الأزمة الصحية والاقتصادية، وتمكنا خلال هذه الفترة أن نعطي نحو 15 وكالة جديدة حول العالم، ليرتفع بذلك عدد وكلائنا إلى 55 وكيلاً يغطون جميع دول العالم. وأغلبهم في القارة الأوروبية.
أمريكا هدفنا
وعن تركيز أعماله في الفترة المقبلة، قال: «بدأنا تركيز أعمالنا على التوسع في الولايات المتحدة الأمريكية، التي نعدها من أهم الأسواق العالمية لليخوت، والتي بدأنا في التواجد فيها منذ نحو 3 سنوات، واليوم لدينا وكيل فيها يعمل على توزيع وبيع منتجاتنا. ونتمنى خلال السنوات القليلة القادمة أن تصبح من أكبر أسواقنا في العالم؛ حيث بعنا أخيراً اليخت الثالث في السوق الأمريكية، وسبب تركيزنا اليوم السوق الأوروبية والأمريكية، لأن هناك تكمن السوق الأكبر، لذلك نحن دائماً موجودون فيها».
وعن توسع أعمالهم، قال: «لدينا توجّه لتوسيع مصنعنا في المالديف، التي نتواجد فيها منذ 20 عاماً، ونعمل اليوم على بناء مصنع جديد فيها، ليغطي سوق المالديف والأسواق المجاورة. ومن المقرر أن ينتهي العمل في بناء المصنع ودخول مرحلة الإنتاج في العام المقبل».
ولكن ماذا عن أداء أعمالهم خلال فترة الجائحة؟ قال الشعالي: «العام الماضي 2021 كان امتداداً لعام الأزمات، التي بدأت حقيقة في الأزمة الاقتصادية مع عام 2017، ثم جاءت الأزمة الصحية العالمية وانتشر وباء كورونا، لذلك لا يمكننا أن نقول إن عملنا كما كنا نتوقع، في ظل هذه الظروف الصعبة، بالتأكيد تأثرنا كغيرنا، لكننا تمكنا من مضاعفة مبيعاتنا خلال 2021 مقارنة بالعام السابق 2020، ونأمل أن نتمكن في 2022 من تحقيق نمو يتراوح بين 20 و30% مقارنة بالعام الماضي».
تحديات
وعن التحديات التي يواجهها القطاع، قال الشعالي: «اليوم القضية التي نواجهها ويواجهها جميع المصانع في العالم، ليست فقط مسألة المبيعات، بل هناك تحديات كبيرة، منها على سبيل المثال تكاليف النقل وسلاسل الإمداد، وتوفر المواد، وهذه انعكست على الصناعة العالمية بشكل كامل، وليس فقط على قطاع اليخوت، فهي من أصعب التحديات التي تواجهنا اليوم، ونحتاج إلى بعض الوقت لكي نتمكن من إعادة الانطلاق بشكل جيد كما كنا في السابق، وهذا ينطبق على جميع الصناعات، وليس فقط صناعة اليخوت».
وتابع: «بالنسبة لتحديات القطاع في السوق الإماراتي، فأهمها مشكلة التمويل البنكي، ونحن نتعاون مع البنوك لتجاوز هذه المشكلة بالنسبة للمتعاملين، الذين يرغبون في تمويل قارب، ولكن ما زالت البنوك تتخوف من تمويل هذا النوع من الأعمال، بسبب أن القارب موجود في البحر بعيداً عن الأعين، ولذلك لدى البنوك في الدولة تخوفاتها، على الرغم من أن هذه التخوفات غير موجودة في دول العالم المختلفة، خاصة في أوروبا وأمريكا، ونحن بدورنا نتواصل مع العديد من البنوك لتجاوز هذه المشكلة، وتمكين المتعاملين من الحصول على التمويل إذا رغبوا».
ارتفاع الطلب رغم الأزمات
وأضاف: «على الرغم من جميع السلبيات التي أرخت بظلالها بسبب انتشار الجائحة، فإننا في قطاع اليخوت لمسنا إيجابية في ذلك، وهي أنه رفع الطلب على القوارب واليخوت، بسبب أن العديد من الناس الذين كانوا مترددين في اقتناء يخت أو قارب، توجهوا إلى الشراء، وذلك خوفاً من الإصابة بالعدوى، فالإبحار لا يتسبب بأي اختلاط بين البشر، والبحر مكان آمن، وبعيد عن التجمعات».
وتابع: «السبب الثاني الذي رفع من الطلب، أن العديد من الناس أدركوا أنهم يجب أن يتمتعوا بحياتهم، فالوباء شكّل هاجساً نفسياً لدى البشر، لذلك اتجه الكثيرون لشراء قارب أو يخت، للاستمتاع وعيش التجربة».
وعن الإنتاج في مصنع الشركة في أم القيوين، قال الشعالي: «القدرة الإنتاجية لمصنع أم القيوين اليوم تبلغ نحو 50 يختاً في السنة، وما بين 150 إلى 200 قارب. ولدينا في الشركة مجموعة متنوعة من اليخوت، تناسب جميع الميزانيات، إذ بإمكان العائلة اليوم اقتناء قارب جيد بحدود 200 ألف درهم. وتصدّر «جلف كرافت» اليوم 92% من السفن والقوارب التي يتم تشييدها في حوض بناء السفن التابع لها في أم القيوين إلى جميع أنحاء العالم.
ميناء راشد والطلب السعودي
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة جلف كرافت، طلال نصرالله: «من أجل مواكبة النمو ومعدلات الطلب المرتفعة التي يشهدها قطاع صناعة القوارب واليخوت، اتخذنا قراراً استراتيجياً بتوسيع عملياتنا في دولة الإمارات إلى ميناء راشد، وبصفته ميناء دولياً رئيسياً يشهد كثافة مرتفعة في الحركة ويمتلك موقعاً مثالياً بالقرب من مطار دبي الدولي، يعد ميناء راشد الشريك الأمثل لهذا التوسع».
وأضاف: «أوروبا وأمريكا من أهم أسواقنا، بالإضافة إلى دول الخليج، وخاصة السعودية، التي تشهد اليوم ارتفاعاً في الطلب على اليخوت بالتوازي مع التوسعات التي تشهدها سواحل البحر الأحمر». وقال تعمل جلف كرافت على إنتاج طلبيات من مختلف الأحجام، إذ يشهد اليخت مقاس 62 قدماً، طلباً كبيراً، بالإضافة على اليخت مقاس 100 قدم، والذي يعد أكبر من المتوسط، وأضاف نحن نعمل اليوم على الانتهاء من بناء القارب رقم 18 من هذا المقاس.
وعن بقية الموديلات والمقاسات، قال نصرالله، نعمل على موديلات جديدة من القوارب فهناك قوارب مقاسات 49 و47 قدماً التي تناسب العائلات، وقد انتهينا من بناء أول قارب من مقاس 49 وتم بيعه إلى السعودية، ونحن اليوم بصدد الانتهاء من القارب الثاني، أما بالنسبة للمقاسات 47 فهو موديل جديد تماماً، إذ يحتوي على غرفتين، (كبينتين)، وأيضاً تم الانتهاء من أول قارب وبيعه للسوق السعودي، ونحن بصدد الانتهاء من القارب الثاني.
وأيضاً يشهد اليخت السوبر مقاس 120 قدماً، طلباً كبيراً ونعمل اليوم على إنهاء طلبية من 4 يخوت من هذا المقاس، تم الانتهاء من اليخت الأول منها وتسليمه إلى صاحبه في أوروبا، ونعمل على الانتهاء من البقية. وهناك المقاس 140 أيضاً وتم بيع 4 يخوت منه.