تراجع سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا في نهاية تعاملات يوم الخميس أمام منافسين بعد أن قررت تأجيل طرح سيارات جديدة حتى العام المقبل بسبب استمرار الاضطرابات في سلسلة توريد مستلزمات الإنتاج.
وانخفض سهم تسلا Tesla بنسبة 11.5% إلى 829.1 دولار خاسراً 108.3 دولار، ليرفع ذلك خسائره بنسبة 30% مقارنة بأعلى مستوى وصل له في نوفمبر الماضي ويسجل أكبر تراجع يومي منذ ذلك التوقيت.
وبحسب التقرير المالي الفصلي الذي أعلنت عنه شركة تسلا فإنها قامت بالتحذير من استمرار سلسلة التوريد مما قد يؤدي لتأجيلها إنتاج سيارات جديدة بالعام الجاري.
وقال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في مؤتمر ربع سنوي: إن تسلا ستركز على زيادة حجم إنتاج الطرازات الحالية من السيارات لديها في عام 2022 بأكثر من 50% وذلك بدلاً من إطلاق نماذج جديدة في ظل مشكلات توريد مستلزمات الإنتاج وبخاصة الرقائق الإلكترونية التي تؤثر على صناعة السيارات في العالم.
وأضاف ماسك بحسب وكالة بلومبيرغ، أن تسلا لا تعمل على طراز سيباع بمبلغ 25 ألف دولار، على الرغم من أن المحللين قالوا إنها بحاجة إلى مثل هذه السيارة لتحقيق أهدافها من حيث الحجم.
وبعد تلك التصريحات الواضحة بشأن الإنتاج لدى تسلا رفع عدد المحللين متوسط السعر المستهدف لسهم الشركة الصانعة للسيارات الكهربائية إلى 1087 دولاراً، وهو ما يزيد بنحو 26% عن السعر الحالي.
وأعلنت الشركة الأربعاء الماضي عن تحقيق إيرادات بلغت حوالي 16 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، حيث شكلت عائدات مبيعات السيارات حوالي 90% من هذه الإيرادات.
وقفزت أرباح الشركة بعد استبعاد البنود الخاصة إلى 2.54 دولار للسهم وهو ما يتجاوز توقعات المحللين التي تحدثت عن 2.36 دولار.
وسلمت تسلا خلال العام الماضي 936 ألف سيارة لعملائها على مستوى العالم بزيادة نسبتها 87% عن العام السابق، وبما يتجاوز متوسط معدل النمو السنوي لمبيعاتها خلال السنوات الأخيرة وكان 50%.