ذكر تقرير حديث أعدته صحيفة فاينناشال تايمز أن أداء عملة البتكوين الرقمية عكس التقلبات الحادة في الأسواق العالمية التقليدية هذا العام، ما يسلط الضوء على الارتباط الوثيق بين العملات الرقمية والأصول المالية السائدة مع دخول المزيد من المتداولين المحترفين إلى مجال التمويل الرقمي.
ويتناغم أداء أكبر عملة رقمية في العالم مع تحركات الأصول ذات المخاطرة العالية بالأسواق العالمية.
وأظهر بحث أعده بنك غولدمان ساكس أن العلاقات مع أسهم التكنولوجيا الأمريكية والنفط الخام والسندات الحكومية قد ارتفعت بشكل كبير خلال العامين الماضيين.
وأشار التقرير إلى أنه غالباً ما يتحرك أداء عملة البيتكوين بالقرب من أداء مؤشر ناسداك 100 الذي يضم عمالقة التكنولوجيا والتي كان سبباً رئيسياً في تذبذبت الأسواق الأمريكية في الأسابيع الأولى من هذا العام.
وأكد التقرير أنه رغم أن تحركات الأسعار في عملة البيتكوين تميل إلى أن تكون أكثر حدة من تلك الخاصة بالعديد من الأصول المالية التقليدية، إلا أن الروابط بين فئتي الأصول تجذب انتباه المحللين والمستثمرين.
وقال زاك باندل، الرئيس المشارك لاستراتيجية الصرف الأجنبي في بنك غولدمان ساكس: «أظهرت عملة البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى زيادة بالارتباط بالأسواق المالية التقليدية وذلك على مدار العامين الماضيين، ليختلف الأداء عما كانت عليه في عام الجائحة».
كما أخبرت Fundstrat، وهي شركة أبحاث متخصصة تنتج تقارير عن أسواق التشفير والأسواق التقليدية، المتعاملين في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الأصول المشفرة تستمر في إظهار ارتباط قوي بالأسهم.
ويقول المحللون والمتداولون إن دخول كبار المشاركين الماليين إلى السوق هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل عملات البيتكوين تعمل الآن كأصل تقليدي محفوف بالمخاطر.
يشار إلى أنه منذ بداية العام وحتى تاريخه، تراجع مؤشر «ناسداك 100» بنحو 11% وانخفضت عملة البيتكوين 18%.
كما تراجعت سلة الأسهم التقنية المرتبطة بمجال الاستثمار بالبيتكوين بنسبة 23 %.