يدعم الإقبال على أنشطة مشتركة في التكنولوجيا المتقدمة
يعتزم وزيرا الخارجية والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيليين الحصول على مصادقة حكومتهما غداً الأحد على قرار إقامة صندوق إماراتي – إسرائيلي مشترك في مجالات البحث والتنمية؛ وإطلاق استثمارات متبادلة بين الجانبين في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة. ومن المقرر تخصيص ميزانية إجمالية مشتركة لدعم الصندوق، تبلغ قيمتها 100 مليون دولار تقريباً خلال 10 سنوات، على أن تتقاسم الإمارات وإسرائيل ميزانية دعم الصندوق فيما بينهما، حسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».والمشروع الجديد هو صندوق بحث وتنمية صناعية ثنائي القومية، يدعم الإقبال على أنشطة مشتركة بين شركات إماراتية ونظيرتها الإسرائيلية.
وعلى شاكلة صناديق دولية أخرى، يمنح الصندوق الإماراتي – الإسرائيلي الجديد حوافزاً مادية للشركات الإسرائيلية، حين يتعلق نشاطها بالبحث والتنمية في منتجات تكنولوجية جديدة، أو تطوير جوهري لتكنولوجيا موجودة بالفعل؛ بالإضافة إلى دعم الصندوق لعمليات البحث عن شركاء تكنولوجيين أجانب.
وحسب تقرير الصحيفة العبرية، يساهم دعم الصندوق في الوصول إلى الموارد الدولية، والعلوم، والتكنولوجيا، والبنى التحتية التي لا توجد في إسرائيل. ويمكِّن الصندوق شركات إسرائيلية أيضاً من حشد شركاء محليين، والاندماج مع شركات أجنبية، وخلق مميِّزات سوقيَّة، واقتصادية، أو تجارية. ويدير مبادرة تدشين الصندوق من الجانب الإسرائيلي، وزارات الخارجية، والعلوم، والمالية، الاقتصاد؛ بالإضافة إلى هيئة الابتكار.
وجرى طرح المشروع أيضاً خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت للإمارات في ديسمبر الماضي؛ وتحدث عنه في تصريحات مشتركة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد: «تتقاسم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل شغف التنمية التكنولوجية المتطورة، لتحسين حياة الإنسان وكذلك البيئة والاقتصاد. ويعد صندوق البحث والتنمية الثنائي بين البلدين محركاً رئيساً في دفع مشروعات القطاع الخاص عبر تشجيع الشركات مع التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وربطها بالتنمية، وإنتاج وتسويق الابتكارات التكنولوجية المتطورة على المستويين الإقليمي والدولي».
أما وزيرة العلوم والتكنولوجية الإسرائيلية، أوريت فركش هاكوهين، فقالت: «إنني أرى أهمية كبيرة في تدشين صندوق الاستثمارات المتبادلة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة بين حكومتي الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل. الإمارات مستثمر تاريخي في قطاعات الطاقة، والبنى التحتية، واستثمارات عديدة أخرى؛ لذا يمد الصندوق الجديد جسراً يسهِّل عملية استثمار الإمارات في التكنولوجية الإسرائيلية، سواء كان في هذه المجالات أو غيرها».