حذرت دراسة فلكية لجامعة هاواي من أن بعض الكويكبات يمكن أن «تتسلل» إلى كوكب الأرض مثلما حدث في عام 2019 عندما لم ترصد التلسكوبات كويكباً اقترب من الأرض على بعد 43500 ميل إلا قبل وصوله بيوم واحد فقط.
وأشار العلماء أن ذلك حدث بفعل انحراف دوران الأرض الذي يجعلها تبدو وكأنها بالكاد تتحرك - ما يجعل من الصعب اكتشاف تلك الكويكبات رغم الخطر الداهم الذي يمكن أن تسببه لو اصطدمت بالأرض.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن صخرة الفضاء، التي أُطلق عليها اسم 2019 OK ، كانت أول جسم بهذا الحجم يقترب من كوكبنا منذ عام 1908.
وقرر الفريق أن السبب هو أنه كان يتحرك نحونا بطريقة تجعل حركته عبر سماء الليل تتعارض مع دوران الأرض.
وأوضح العلماء أن نصف هذه الكويكبات قد يكون من الصعب اكتشافها في الوقت الحالي - وسيتعين تحديث التلسكوبات المحوسبة لرفع كفاءتها.
ولفت العلماء إلى أن كويكب عام 2019، كان يمكن أن يسبب دماراً كبيراً لو سقط على الأرض، خاصة في بيئة مكتظة بالسكان.
وقال عالم الفلك في جامعة سوينبيرن آلان دافي إن الكويكب كان من الممكن أن يسبب دماراً يعادل أكثر من 30 ضعف طاقة الانفجار الذري في هيروشيما.
و تقوم ناسا حالياً بمهمة لاستكشاف جدوى تحويل مسار كويكب عن طريق اصطدامه بمسبار فضائي.
وتعرف ناسا، الجسم القريب من الأرض - أو «NEO» - بأنه أي جسم يقع ضمن 28 مليون ميل (45 مليون كيلومتر) من المسار المداري للأرض حول الشمس.
كما يصنف أي جسم قريب من الأرض يتجاوز مداره مدار كوكبنا ويبلغ قطره أكثر من 140 متراً على أنه "جسم يحتمل أن يشكل خطراً."
وتم تسليط الضوء مؤخراً على مخاطر الاصطدامات المدمرة في فيلم Don't Look Up ، من إنتاج نتفليكس، حيث قام كل من ليوناردو دي كابريو وجينيفر لورانس بتجسيد دور عالمين يحاولان تحذير الجمهور غير المهتم من مذنب في طريقه للقضاء على الإنسانية.
أجرى الدراسة عالم الفلك ريتشارد وينسكوت من جامعة هاواي في مانوا وزملاؤه ونشرت في مجلة إيكاروس.