محمد فايت

أرجع مدير فرع مركز (كل النجوم) للياقة البدنية في إمارة الشارقة خالد المصري، الإقبال الكبيرة على صالات اللياقة البدنية بين الجنسين في الإمارات مؤخراً، إلى انتشار مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، وظهور العديد من نجوم المجتمع في كافة المجالات عبر فيديوهات تعرض في المنصات الرقمية، وهم يمارسون الرياضة في (صالات الجيم)، ما يجعل الكثيرين يتأثرون إيجابياً بتلك الشخصيات ويتخذون قرار الذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية، والانتظام في التدريبات هناك، فضلاً عن الاستعراض بتقديم الذات عبر منصات التواصل، وهنا يمكن القول إن السوشيال ميديا لها الكثير من الإيجابيات، ولا يمكن إلصاق السلبيات بها طوال الوقت، فهي تحمل الوجه الإيجابي، وكذلك السلبي في بعض الممارسات الأخرى.

السلوك والأخلاق

وأضاف المصري: «نحن في مركز كل النجوم بفروعنا الثمانية داخل الإمارات، نستقبل الجميع لتقديم الخدمات التي يحتاجون إليها، فلدنيا في كل فرع المدرب المؤهل من الناحيتين العملية والتربوية، خصوصاً أننا نستقبل الأطفال والطلاب، وبالتالي لا بد من شروط محددة في المدربين العاملين في المركز، على رأسها الأخلاق الحسنة والسلوك الحميد، الأمر الذي يجعل من يرتادون الصالة يشعرون بالطمأنينة والأمان خلال ممارستهم للتدريبات، وهو بعد مهم، حيث لا يرتبط الأمر بالجانب البدني واللياقي فحسب، بل بالسلوكيات كذلك».

لدينا 1000 مشترك 80% منهم مواطنون

وبدوره، اتفق مدير النشاط الرياضي في نادي بالرمثية الرياضي محمد إسحاق، مع ما ذهب إليه مدير فرع الشارقة لمركز كل النجوم للياقة البدنية، موضحاً أن هناك أهدافاً متبايية لممارسي الرياضي بين من يريد الوصول لتركيبة محددة للجسد، ومن يود الانخراط فيها لشغفه برياضة كمال الأجسام، وهو ما خلق قاعدة كبيرة لنشاط الصالات الرياضية.

وأوضح محمد إسحاق أن عدد المشتركين في الصالة الرياضية لنادي بالرمثية يصل لـ1000 مشترك 80% منهم مواطنو دولة الإمارات بمختلف الفئات العمرية، لا سيما أن ناديه يضم صالة مخصصة للناشئين تستقبل الأعمار الصغيرة من سن الخامسة حتى الثانية عشرة.

وأشار إسحاق إلى أن، الانتشار الكثيف لصالات اللياقة البدنية في الإمارات وتزايد أعداد مرتاديها بكثرة في الفترة الماضية، ليعود إلى التحفيز المعنوي من القيادة الرشيدة، التي تدعو بشكل دائم إلى ممارسة الرياضة وأن تكون جزءاً من الحياة اليومية للمجتمع، وكذلك دعمها اللامحدود للأنشطة الرياضية، سواء بتنظيمها أو إعداد الأماكن المخصصة لممارسة الرياضة.

أخبار ذات صلة

«الشارقة الرياضي» يوقّع مذكرة تفاهم مع «الدفاع المدني»
فيفا يدعو طاقم الإمارات المونديالي لسيمنار حكام كأس العالم

وتابع إسحاق: «تزايد أعداد الصالات الرياضية أمر جيد، ونحن بدورنا نرى أن ذلك التوجه شيئاً إيجابياً، خصوصاً أنه يخلق منافسة شريفة بين الصالات الرياضة في تقدم خدمة مميزة للمجتمع الرياضي، وعلى سبيل المثال في محيط المنطقة الجغرافية التي يقع فيها نادي بالرمثية سابقاً كان هو الوحيد الذي يمتلك صالة رياضية مجهزة بكافة الأجهزة والمعدات الرياضية، بجانب صالة أخرى واحدة، والآن صار في هذه تحديداً 14 مركزاً للياقة البدنية، وهذا مؤشر جيد على أن هناك اهتماماً وزيادة وعي أفراد المجتمع بضرورة الانخراط في النشاط الرياضي، وهذه ظاهرة إيجابية، ما شجع المستثمرين على الدخول لهذا المجال كنشاط اقتصادي، ونحن بدورنا مؤسسة وطنية وليست ربحية هدفنا خدمة المجتمع في دولة الإمارات وليس التركيز على التربح فقط، ولذلك عملنا على فتح أبواب النادي لمنسوبي المؤسسات الحكومية بمنحهم عروضاً وتخفيضات خاصة للاشتراك في النادي.

وجزم إسحاق بأن نجاح الصالات الرياضية مرهون بجودة الخدمات التي تقدمها للمشتركين، سواء كانت أجهزة حديثة ومتنوعة بجانب الاهتمام بالنظافة وعمليات التعقيم، إضافة إلى نوعية المدربين العاملين بها، إذ تشترط الجهات المشرفة عليها أن يكون لديهم سجل تدريبي، ويحملون خبرات في المجال وهم مؤهلون لتدريب الرياضيين.

وأضاف: «لذلك نحرص على توظيف أصحاب الخبرات والأبطال المشهود لهم بالكفاءة في مجال بناء الأجسام واللياقة البدنية، حتى تكون الخدمة مميزة ترضي المشتركين في النادي، لا سيما أن هناك رقابة دورية من الجهات الرسمية لمتابعة العمل داخل الصالات للتأكد من كفاءة المدربين.

صالات «الجيم» مدينة لـ«وسائل التواصل الاجتماعي»

وفي السياق ذاته أكد مالك صالة M الماجد تيم للياقة البدنية، محمد عبدالعزيز، دور السوشيال ميديا الكبير في الترويج للنشاط الصالات الرياضية، لا سيما أن الكثير من نجوم المجتمع يشجعون على ممارسة الرياضة عبر المحتوى المميز الذين ينشرونه، خصوصاً في دولة الإمارات، إذ تجد الرياضة اهتماماً كبيراً من القيادة، التي تحث أفراد المجتمع على ممارستها، وهو ما انعكس إيجابياً على نشاط صالات اللياقة البدنية تحديداً في الفترة التي أعقبت فترة جائحة كورونا، حيث زاد الوعي والاهتمام بالرياضة ودخلت الكثير من فئات المجتمع في النشاط الرياضي بالصالات، ما زاد قاعدة الممارسين، علماً بأن غايات ممارسة الرياضة تتباين من شخص لآخر، فهناك من يهدف من ممارستها للحصول على جسد صحي معافى بحرق الدهون، خصوصاً الدهون الثلاثية والكوليسترول، بجانب المحافظة على الوزن المثالي ورشاقة الجسم تحديداً للسيدات، وغيرها من الأهداف والدوافع الشخصية.

انتشار واسع.. الجيم للجميع

وامتدح عبدالعزيز الانتشار الواسع لصالات اللياقة البدنية ما يجعلها في متناول الجميع، إذ تتوافر في كل منطقة سكنية، وكذلك لا تخلو أي بناية سكنية من (جيم داخلي)، وهو أمر جيد يصب في صالح تعزيز صحة المجتمع وحمايته من الأمراض، لافتاً إلى أن معدل انتشار الصالات يتناسب مع عدد سكان الدولة، ونافياً أن يكون عدد الصالات قليلاً مقارنة بعدد السكان في الإمارات.

وقدم مسؤولو الصالات الرياضية، دعوة لجميع أفراد المجتمع في الإمارات، مواطنين ومقيمين، لممارسة الرياضة، سواء كانت بالذهاب إلى صالات اللياقة البدنية أو المشي لمدة ساعة بشكل يومي في الأماكن المخصصة للركض في إمارات الدولة المختلفة، إذ تتوافر العديد من المضامير المخصصة لرياضة المشي، وذلك لما فيها من فوائد صحية للجسد، وتساعده على التخلص من الطاقة السلبية، وتعيد إليه حيويته بفعل روتين الحياة اليومي وضغوطاتها، وأن تكون الرياضة أسلوب حياة.

اقرأ أيضاً: صالات اللياقة البدنية.. صحة ورشاقة تؤرقها «المكملات»

اقرأ أيضاً: 2 مليون درهم كلفة تأسيس صالة «جيم» بالإمارات

اقرأ أيضاً: صالات رياضية تحظر المكملات الغذائية:مضرة ومدمرة للصحة