بسنت بدران من مصممات الأزياء اللاتي استطعن أن يضعن بصمة خاصة بعالم الموضة، إذ دفعها شغفها منذ الصغر إلى أن تبدأ رحلتها المليئة بالكثير من النجاحات، لتصبح من روّاد هذا المجال في مصر والوطن العربي، وكان لـ«الرؤية» هذا الحوار معها.
شغف لا ينتهي وخطوات واضحة نحو النجاح
اكتشفت بسنت بدران حبّها لتصميم الأزياء منذ أن كانت في الـ15 من عُمرها، حيث بدأت بتصميم الأزياء الخاصة بملابس التخرج، فضلاً عن أنها كانت تملك ذوقاً مختلفاً وغريباً بعالم الموضة ما دفعها أيضاً للعمل بمجال تنسيق الأزياء مع التصميم.
درست بدران التسويق بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وبنفس الوقت كانت تدرس تصميم الأزياء، وبعد أن أنهت دراستها، سافرت إلى ميلانو لدراسة التصميم بشكل أكثر توسعاً، ثم عادت إلى مصر مرة أخرى، وعملت مع الكثير من العلامات المحلية، لكي تبني خبرة بهذا المجال قبل إطلاق مجموعتها الأولى، وافتتاح الأتيليه الخاص بها في 2016.
حازت مجموعة بدران الأولى على الكثير من الإعجاب، خاصة أنه قد تم عرضها خلال مسابقة رسمية، لحكام من كلية لندن للأزياء، حيث فازت تصاميمها بالمراكز الأولى، وحازت منحة لدراسة الأزياء بكلية لندن للأزياء.
تحضيرات المجموعة القادمة
تستعد بدران هذه الفترة بالتحضير لمجموعاتها لربيع وصيف 2022 للأزياء الجاهزة، وأضافت أنها ما زالت في مرحلة تجميع الأفكار من أجل مجموعة الهوت كوتور والزفاف، إذ إن أكثر ما يشغلها أن تكون مجموعتها مختلفة ومميزة، وبالوقت نفسه عملية ومريحة أيضاً.
النجمات المفضلات
كشفت بدران عن مدى حبها للتعاون مع نجمات مثل منى زكي، ويسرا، وشيرين رضا، فهم بالنسبة لها يعتبرن من أيقونات الموضة، كما تسعى بسنت للوصول إلى العالمية، من خلال التعاون مع نجمات عالميات.
بصمة خاصة بعالم التصميم
والجدير بالذكر أن مصممة الأزياء بسنت بدران تشتهر بحبها لاعتماد الأقمشة الفخمة مثل الأورغانزا والبروكار، وكثيراً ما تعتمد على هذه الأقمشة بفساتينها، إضافة إلى حبها الشديد للعب بالتطريزات والتفريغ على أقمشة الأورغانزا بطريقة يدوية، لبصمة خاصة تميزها عن غيرها.
نصيحة بسنت بدران للفتيات عند اختيار الفساتين
أوضحت بدران أنه ربما أكبر خطأ تقع فيه الفتيات عند اختيار الفساتين السواريه، يتعلق بالتركيز على تصميم غير مناسب لقوامها، فقط لأنها شاهدت الموديل رائعاً على فتاة أخرى، وهُنا نصحت الفتيات بضرورة الوثوق بمصمم الأزياء من أجل اختيار الموديل المناسب لها، فدائماً ما تتحدث بسنت بدران مع الفتاة قبل اختيار الموديل النهائي الذي ستقوم بتصميمه، من أجل فهم شخصية الصبيّة وتلبية رغباتها ولكن بالطريقة التي تليق بقوامها ولون بشرتها.
ماذا عن الوصول للعالمية؟ وتلبية احتياجات السوق
بالحديث عن العالمية، أوضحت بدران أن واحدة من الطرق التي تجعل الشخص يصل إلى العالمية هو مدى اتباعه لأسلوب متميز بذاته، ولا يشبه أحداً، وهو أمر دائماً ما تسعى له.
ومن أجل تلبية احتياجات السوق، أوضحت بدران أنه من المهم لمصممين الأزياء خاصة المبتدئين أو الشباب الصغار، مراعاة التغيّرات المستمرة في أسلوب الحياة، ومواكبتها، وهذا لا يعني ألا تكون التصاميم مبتكرة، ولكن أن يكون التصميم مميزاً وفي الوقت نفسه مناسب للترويج له في الأسواق، وتلبية رغبات المتعاملين.
عالم السوشيال ميديا ومصممين الأزياء
أشارت بدران أن السوشيال ميديا تعتبر سلاحاً ذا حدّين، إذ تلعب دوراً لا يمكن الاستهانة به على الإطلاق بعالم تصميم الأزياء، وأحياناً تكون ظالمة للمصمم، حيث إن صورة غير واضحة، أو تصوير من زاوية غير جيّدة تجعل التصميم يظهر بطريقة ليست كما هي في الواقع، وبالتالي يتم التركيز على السلبيات وتضخيمها، وخلق حالة من الإحباط لدى مصمم الأزياء، ولكن هذا لا يمنع أنه في أحيان أخرى تكون تلك السلبيات حقيقية بالفعل.