الرؤية

تتحضر إمارة الشارقة لبدء فعاليات المهرجان الأكبر من نوعه في المنطقة والشرق الأوسط؛ المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر)، حيث تستقبل خلال الفترة من 9 إلى 15 فبراير المقبل في مركز إكسبو الشارقة، 70 مبدعاً ومؤثراً وصاحب تجربة وحكاية من أفضل مصوري العالم.

ويروي المهرجان عبر 45 معرضاً فردياً وجماعاً، وأكثر من 63 جلسة وورشة عمل، حكايات من عوالم بعيدة، ومغامرات لمصورين تنقلوا بين كبرى الأحداث حول العالم، وتنبّه المجتمع الإنساني لأهم القضايا التي تهم مستقبل الكوكب والبشرية.

ويدعو المهرجان في نسخته السادسة، قادة الرأي، والناشطين في مجال حماية المحيطات والبحار، للحضور والمشاركة في «القمة البيئية» التي ينظمها المهرجان للمرة الأولى ويجتمع فيها صنّاع التغيير والمصورون العالميون تحت شعار (لإنقاذ المحيطات)، ليطلق بذلك نداءً للعالم أجمع، يستهدف حشد الجهود لرفع الوعي بخطر تلوث البحار والمحيطات.

كما يشهد المهرجان للمرة الأولى الإعلان عن أسماء الفائزين بـ«جائزة المصوّر الصحفي المستقل»، التي تم استحداثها في دورة العام الفائت من المهرجان، بالإضافة إلى إعلان الفائزين بجوائز (إكسبوجر) العالميّة للتصوير.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة صباح اليوم (الخميس)، في مسرح المجاز، تحدث خلاله كل من طارق علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعلياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومي الشارقة، بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب.

7 أيام من "إكسبوجر"



ويفتح (إكسبوجر) أبوابه أمام الجمهور على مدار 7 أيام، حيث مدد أيام انعقاده ليوّسع أمام الجمهور فرصة التجوّل في معارض فنانين عالميين، والاستماع إلى تجاربهم الملهمة، ورحلاتهم في مختلف بلدان العالم، إلى جانب عيش تجارب فنية تفاعلية وحيّة، وفي الوقت نفسه الاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات التي توصلت إليها كبرى العلامات التجارية في عالم الكاميرات وفن التصوير.

القمة البيئية

طارق علاي


وتدعو القمة البيئة التي تعقد، بالتعاون مع الرابطة العالمية لمصوري الحفاظ على البيئة International League of Conservation Photographers) ، في العاشر من فبراير المقبل، الجمهور والمصورين لضم صوتهم إلى أصوات الناشطين البيئيين، والمصورين المتخصصين في الحياة البحرية، حيث تشهد تنظيم 9 جلسات نقاشية، يقدم خلالها المشاركون حلولاً ومقترحات من شأنها الحفاظ على البيئة وحمايتها.

عالم من المواهب

وبعد أن استقبل ما يقارب 15 ألف مشاركة في جوائزه، يحتفي المهرجان بعالم من المواهب والمبدعين المصورين، إذ جاءت المشاركات من 126 دولة منها سويسرا، كندا، تشيلي، ألمانيا، فنلندا، اليونان، إيطاليا، بنمو إجمالي بلغ 58% على مدى 5 أعوام من انطلاق المهرجان، فيقف المتابعون أمام منافسات بين مئات الأعمال الفنية الاستثنائية، تصدرتها الصين، والهند، وإيران، وروسيا، وجمهورية مصر العربية، وميانمار، وبنغلاديش، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وينتظر الجمهور الفرصة للاطلاع على صوّر متنوعة في مختلف المجالات التقطتها عدسات مصورين من حول العالم، حيث توزعت جوائز المهرجان على 10 فئات هي: التصوير المعماري، التصوير الجوي (الدرون)، تصوير البورتريه، فئة الصغار، الأفلام القصيرة والصورة المتحركة، تصوير الرحلات، تصوير المناظر الطبيعية، الحياة البرية، التصوير الصحافي، وفئة موظفي حكومة الشارقة، ووقف وراء تقييم الأعمال المشاركة ضمن هذه الفئات أسماء مصورين عالميين لهم تاريخ وتجربة طويلة في التصوير وتحكيم الجوائز الفوتوغرافية العالمية، فجمعت لجنة التحكيم 21 مصوراً عالمياً.

جائزة المصور الصحافي المستقل

علياء السويدي


وسيكشف المهرجان عن واحدة من أكثر الصوّر إبداعاً التقطتها عدسة مصوّر مستقل، إذ سيكشف اسم الفائز بـ«جائزة المصور الصحافي المستقل»، التي تعد أحدث مبادرات المهرجان، حيث أعلن عنها سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، في الدورة الماضية من المهرجان، تقديراً لجهود المصورين الصحفيين المحترفين في نقل وتوثيق أحداث العالم بالصورة، وتحملهم المخاطر التي قد يتعرضون لها من قلب كوارث وصراعات وحروب، وتشكل فرصة لإحداث التغيير الإيجابي في العالم، ليكون المهرجان بذلك بوابةً تدعو للسلام.

ويحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قدرها 15 ألف دولار، في حين سيحصل الفائز بالمركز الثاني على مساحة معرض لعرض أعماله في مهرجان (إكسبوجر).

عالم من التجارب

وللجمهور الذي يرغب في التعرف على المصورين الذين يقفون وراء أشهر الصور، والتجوّل مع مصورين في أماكن وعوالم ساحرة، يمكنه الحضور ومتابعة الجلسات الحوارية والمعارض الفنية، فالمهرجان يستضيف سبعين من أفضل مصوري العالم، من أبرزهم، ستيف ماكوري عضو منصة ماغنوم للمصورين، المتخصص بتصوير النزاعات والتقاليد والثقافات القديمة، وجيمس ناكتوي المهتم بتوثيق الحروب وأهم القضايا الاجتماعية، ولور باليستا الذي يهتم بقضايا المحافظة على البيئة البحرية، وبريان سكيري المتخصص بتصوير عالم ما تحت الماء، وجول سارتور مؤسس مشروع «ذا فوتو آرك»، والذي يعرض مجموعةً من الصور للحيوانات والكائنات المهددة بالانقراض.

عالمٌ من القصص



ويحتفي (إكسبوجر)، بعالم من المغامرة والفن والجمال والثقافات والقصص، من خلال تنظيمه 45 معرضاً فردياً وجماعياً لمصورين معاصرين محترفين تقدم مجتمعة أكثر من 1600 قصة من حول العالم، تجسد جمال الصحراء العربية من هدوء وسكينة وصفاء، وأسرار الحياة البرية وما تحتضنه من مخلوقات صغيرة وكبيرة، ومشاهد الحياة الاجتماعية والسياسية في عصرنا الحالي والأحداث التي سجلها التاريخ من النزاعات والكوارث والأمراض، إلى جانب قصص بصريةً مؤثرة عن معاناة بعض المجتمعات وقضايا الرعاية الصحيّة الشاملة والوقاية من الأمراض.

عالم من الإلهام

ويقدم (إكسبوجر) عالماً من الإلهام من خلال 28 حواراً لكبار المصورين تتناول عدداً من المواضيع التقنية والفنية في مجال التصوير الفوتوغرافي، وتهدف إلى دعم خبرات المصورين بمعارف وتجارب جديدة وتفتح المجال أمامهم للاستفادة من مصورين محترفين لهم تاريخهم الطويل في مختلف مجالات التصوير.

عالم من المعرفة

ويعقد المهرجان 25 ورشة عمل تدريبية وتعليمية متخصصة بالفنون البصرية، للمبتدئين والمحترفين، ويقدمها نخبة من المصورين المحترفين بما يشكل منصة للمعرفة تعزز تجارب المهتمين بعالم التصوير الضوئي وتنمي مهاراتهم الإبداعية، كما ينظم 38 جلسة نقاشية جماعية، وجلسات تقييم لسير المبدعين الفنية، وهي فرصة مفتوحة أمام المصورين لتلقّي نصائح حول أعمالهم وتجربتهم الفنية من مصوّرين محترفين عالميين يمتلكون خبرة كبيرة في مجال التصوير التجاري، والتصوير الصحفي، والوثائقي، وتصوير المناظر الطبيعية، والسفر، والبورتريه، وغيرها من مجالات التصوير.