أعلنت مدينة مصدر، مجمع البحث والتطوير المعتمد الوحيد في أبوظبي والوجهة الرائدة للابتكار، عن توقيع مذكرة تفاهم مع مصرف الإمارات للتنمية، المعني بتمكين أجندة التنويع الاقتصادي والتحول الصناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لدعم أجندة التنويع الاقتصادي في الدولة عبر تحديد آفاق التعاون المحتملة بين الطرفين في عدة قطاعات بما فيها الخدمات المصرفية والتمويل.
وسيتعاون الجانبان بموجب الاتفاقية على استكشاف آفاق القطاع المالي الذي يتمتع بأهمية وطنية قصوى، ودعمه عن طريق تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبرى العاملة فيه. إذ ستعمل مدينة مصدر من خلال موظفيها على تشجيع الشركات على إنجاز أعمالها المصرفية المتعلقة بالتسجيل عبر استخدام تطبيق مصرف الامارات للتنمية، وذلك للاستفادة من تجربة المصرف السهلة وخدمات التمويل المخصصة التي يقدمها لعملاء المنطقة الحرة في المدينة.
كما سيحرص الجانبان على مساعدة عملاء المنطقة الحرة بمدينة مصدر المرخّصين، أو الراغبين بالحصول على الترخيص على فتح حساب لدى مصرف الإمارات للتنمية.
ووقع المذكرة كلاً من عبدالله بالعلاء المدير التنفيذي لمدينة مصدر، وأحمد محمد النقبي الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وقال عبدالله بالعلاء: «تعد مدينة مصدر مجمع البحث والتطوير المعتمد الوحيد في أبوظبي، وتعمل على رسم ملامح القطاعات المستقبلية المستدامة وتطويرها. ويهدف هذا التعاون الاستراتيجي إلى تعزيز الابتكار على مستوى دولة الإمارات من خلال تسهيل إنجاز العمليات المالية ومواصلة جهودنا لتطوير أحدث التقنيات والابتكارات في مدينة مصدر. إذ تساهم هذه الخطوة في تعزيز قدرة أبوظبي على استقطاب الشركات والمبتكرين من حول العالم واحتضان القطاعات المستقبلية فيها وتطويرها وتنميتها».
وأضاف بالعلاء: «وتستفيد ما يزيد على ألف شركة من منظومة مدينة مصدر للتعليم والتوجيه والتطوير التقني والتواصل، ما يجعلها منصةً استراتيجيةً لترسيخ أعمال الشركات، وتنمية أعمالها الحالية، وتعزيز استثمارها في قطاعات جديدة. كما تساهم هذه المذكرة في تسهيل الخدمات المصرفية والتمويل ضمن نموذج أعمالنا الحالي».
من جانبه، قال أحمد محمد النقبي: «يلعب مصرف الإمارات للتنمية دوراً مهماً في تحفيز مساعي الدولة لتطوير قطاعات رئيسية مثل التصنيع والتكنولوجيا المتطورة، مع التركيز على الطاقة المتجددة وتقنياتها، انسجاماً مع استراتيجيتنا المحدثة التي أطلقناها في العام 2021. كما تعكس الاتفاقية التزامنا بالمساهمة في تنويع اقتصاد إمارة أبوظبي، وتدعم تطوير قطاع الابتكار المستدام في الدولة. لذا، نتطلع لاستكشاف فرص تحقيق الفوائد المتبادلة مع مدينة مصدر في ضوء رؤيتنا المشتركة لتعزيز مكانة الإمارات باعتبارها مركزاً عالمياً للأعمال والتطوير».
وتحتضن مدينة مصدر العديد من الشركات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمحلية الناشئة، وتلتزم بتحفيز أجندة الاستدامة وقيادة جهود الابتكار وصولاً إلى ابتكارات تضمن نمط حياة حضرياً أكثر استدامةً ومراعاةً للبيئة.