أظهر مسح حديث صادر عن دويتشه بنك أن أغلب مستثمري الأسهم الأمريكية يعتقدون أن أسهم شركات التكنولوجيا ستواجه فقاعة بسبب المخاوف من الاتجاه العام لتشديد السياسية النقدية ورفع الفائدة وفي المقابل ارتفاع عوائد السندات الحكومية.
وفقاً لمسح السوق العالمي الصادر عن البنك الأمريكي والذي أجرته وكالة بلومبيرغ عن شهر يناير الجاري، يوم الثلاثاء، أن 49% من المشاركين في السوق الذين استطلعت آراءهم أجابوا بـ«نعم» عندما سُئلوا عما إذا كانت هناك فقاعة في مثل هذه الأسهم أم لا.
وبحسب المسح، أجاب 39% من المشاركين بالاستطلاع بـ«لا» فيما فضل 12% من المشاركين أيضاً الإجابة بأنهم لا يعرفون.
وبحسب المسح، فإن أسهم التكنولوجيا ذات النمو المرتفع التي استفادت أكثر من أسعار الفائدة المنخفضة تاريخياً تتضرر الآن بشدة بفعل توقعات تشديد السياسة النقدية من البنوك المركزية بجميع أنحاء العالم وبالتالي التراجع عن السياسة النقدية المتساهلة حصرياً التي ساعدت الأسهم على الارتفاع خلال الوباء.
وانخفض مؤشر ناسداك الذي تضاعفت قيمته منذ مارس 2020، بنسبة 1.6% يوم الثلاثاء وفاقم ذلك من خسائره بنسبة 9% تقريباً عن ذروته التي حققها في منتصف نوفمبر الماضي وذلك بفعل الهبوط الذي تتعرض له أسهم التكنولوجيا حالياً.
وبنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، هبطت أسهم شركات التكنولوجيا بقوة حيث هبط سهم «تسلا» بنسبة 1.8%، وانخفض سهم «أمازون» بنحو 1.9%.
وقالت جولي بيل، مديرة المحفظة وكبيرة محللي الأبحاث في Kayne Anderson Rudnick، لتلفزيون «بلومبيرغ»: «أسعار الفائدة المرتفعة ستكون موجودة لذا فإن تلك الأسهم التقنية فائقة السرعة التي تحركها السياسة النقدية المتساهلة ستستمر في التعرض للهبوط».
وتعتقد سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في شركة «برينسيبال غلوبال إنفيستورز»، أن أسهم التكنولوجيا تعرضت لـ«أضرار جانبية» من الارتفاع الأخير في عوائد السندات. وتابعت: «بالنظر إلى المستقبل، ترى أن أكثر المعاناة مستمرة لشركات التكنولوجيا التي لن تحقق أرباحاً في الوقت المقبل».
وأظهر استطلاع مديري الصناديق العالمية في وقت سابق من شهر يناير الجاري والصادر من بنك أوف أمريكا أن صافي المخصصات لقطاع التكنولوجيا انخفض بنسبة 20% على أساس شهري إلى 1%، وهو أدنى مستوى منذ عام 2008.