لؤي عبدالله - دبي

نجحت الناقلات الإماراتية في استعادة مسارها التصاعدي من خلال تعزيز شبكة رحلاتها في ظل ارتفاع الطلب على السفر، عبر افتتاح وجهات جديدة ومواصلة العودة لشبكة وجهاتها التقليدية، الأمر الذي ساعدها على تعزيز أرصدتها المالية وتمويل خططها التوسعية.

وبحسب بيانات مجمعة، بلغ إجمالي عدد الوجهات التي تصل إليها الناقلات الوطنية حالياً بما فيها الوجهات المشتركة إلى 436 وجهة حول العالم، موزعة على 120 وجهة لطيران الإمارات و118 وجهة لـ«فلاي دبي»، وأكثر من 100 وجهة لـ«العربية للطيران» و64 وجهة لـ«الاتحاد للطيران»، بينما يصل عدد وجهات «ويز إير أبوظبي» إلى 34 وجهة، فيما أشارت بيانات مؤسسة «أو إيه جي» المتخصصة في بيانات الطيران إلى أن الناقلات الوطنية شغلت نحو 70 ألف رحلة خلال الربع الرابع من العام الماضي، من ضمنها 26 ألف رحلة خلال ديسمبر 2021.

مرحلة نمو

وأكدت مصادر عاملة في قطاع الطيران أن أداء قطاع الطيران خلال الربع الرابع من العام الماضي يبشر بمرحلة جديدة من النمو خلال العام الجاري، مشيرين إلى أن عودة الناقلات الوطنية إلى مسارها التصاعدي يرجع إلى نشاط الحركة الاقتصادية، بالإضافة إلى المرونة التي اتبعتها الجهات المعنية في الإمارات بالتعامل مع الجائحة في ظل اتباع أعلى مستوى من الإجراءات والتدابير الاحترازية.

من جهته، قال مدير عام وكالة الفيصل للسياحة والسفر، ياسين دياب، إن الناقلات الوطنية نجحت في استعادة جزء كبير من مستويات ما قبل الجائحة، الأمر الذي يظهر من خلال استئناف رحلاتها إلى وجهاتها التقليدية، بالإضافة إلى مواصلة افتتاح وجهات جديدة، وهو ما انعكس إيجاباً على توفر المزيد من الخيارات للمسافرين وأسهم في استقطاب زوار من وجهات سياحية جديدة.

وأضاف دياب أن نجاح الإمارات في التعامل مع فيروس كورونا ومتحوراته الجديدة أسهم في تعزيز الثقة بالسوق السياحي المحلي، وانعكس إيجاباً على حجم الطلب على السفر من الأسواق الخارجية إلى الإمارات، وهو ما وفر فرصاً للناقلات الوطنية لزيادة عدد رحلاتها أو افتتاح وجهات جديدة.

تسهيل التوسعات

بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة سيرينتي ترافيل، شريف الفرم، إن دولة الإمارات تعتبر من أكثر الدول التي لديها اتفاقيات ومذكرات نقل جوي بما فيها اتفاقيات الأجواء المفتوحة، وهو الأمر الذي سهل على شركات الطيران تنفيذ عملياتها التوسعية وإيجاد بدائل للأسواق، التي تم إيقاف حركة النقل الجوي إليها نتيجة تطورات جائحة كوفيد-19.

وأضاف أن الناقلات الوطنية نجحت في العودة التدريجية على مسار نموها التصاعدي، ولتعزيز هذا النمو استعادت معظم موظفيها الذين منحتهم إجازة بدون راتب خلال فترة ذروة الجائحة وذلك استعداداً لمرحلة جديدة من النمو، مشيراً إلى أن الناقلات الوطنية تواصل عملياتها التوسعية، وأطلقت رحلاتها إلى وجهات جديدة وفق معايير محددة ترتكز على حجم الطلب على السفر على هذه الوجهات ومدى جدواها الاقتصادية، بالإضافة إلى الموافقات المحلية والدولية التي تعتمد على مستوى الحالة الوبائية في هذه الوجهات.

مرونة عالية

وقال الخبير السياحي رياض الفيصل إن الناقلات الوطنية استطاعت بفضل مرونتها العالية التعامل بحرفية مع المتغيرات الحاصلة في قطاع الطيران بسبب السلالات الجديدة للوباء التي أسهمت في إغلاق بعض الأسواق، ما دفع بشركات الطيران لإعادة جدولة رحلاتها إلى خدمة أسواق أخرى وفتح أسواق جديدة لم تخدمها من قبل، ما وفّر خيارات جديدة للمسافرين من وإلى دولة الإمارات.

أظهرت بيانات «أو إيه جي» أن مطار دبي الدولي احتفظ بالصدارة من حيث السعة المقعدية المجدولة على الرحلات الدولية لشهر يناير 2022، بما يعادل 3.5 مليون مقعد، بفارق 1.3 مليون مقعد عن مطار هيثرو (الثاني)، في حين أن المطار جاء في المركز الثاني عالمياً من حيث حجم السعة المقعدية الإجمالية بعد مطار أتلانتا، الذي حل في المركز الأول.

أخبار ذات صلة

«إياتا»: 84.6% زيادة في حركة المسافرين بالشرق الأوسط خلال نوفمبر
ألمانيا الأبطأ أوروبياً في تعافي الطيران من جائحة كورونا


ونجح مطار دبي الدولي خلال يناير الجاري في تسجيل نحو 3.5 مليون مقعد، فيما سجل مطار أتلانتا 4.39 مليون مقعد، وتلاهما مطار طوكيو في المركز الثالث بنحو 3.45 مليون مقعد.