توصلت أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم بينانس هولدنغز إلى اتفاقية مع المليادير التايلاندي ساراث راتانافادي، الرئيس التنفيذي لشركة Gulf Energy Development، وهي ثالث أكبر منتج للطاقة في تايلاند بهدف دراسة تبادل الأصول الرقمية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
وقالت الشركة التي تتخذ من بانكوك مقراً لها إن مذكرة التفاهم مع بينانس، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم من حيث حجم التداول، مدفوعة «بالنمو السريع» المحتمل للبنية التحتية الرقمية في تايلاند في السنوات المقبلة، وفقاً لرسالة إلى بورصة تايلاند للأوراق المالية.
وذكر تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ في نوفمبر الماضي أن تايلاند كانت تخطط في ذات التوقيت لإعادة إنعاش قطاع السياحة المتدهور نتيجة تفشي كورونا، وذلك عبر الأشخاص الذين اكتسبوا ثرواتهم حديثاً من العملات المشفرة.
وقال: «بعض الشباب أصبحوا أثرياء الآن من حيازة العملات الرقمية، وقد يحبّذون استخدامها في السياحة والسفر، وإذا تمكّنوا من استخدام تلك العملات في تايلاند دون الحاجة لاستبدالها أو مواجهة ضرائب حكومية فإنهم سيشعرون بالراحة».
وأضاف: «العملات الرقمية تشكّل المستقبل في التعاملات المالية، لذلك علينا جعل المجتمع التايلاندي إيجابياً تجاهها، وعلينا الترحيب بأصحاب تعاملات العملات الرقمية».
وأضاف «يوثاسك»: «إذا كانت تايلاند تتطلع إلى استعادة 80% تقريباً من عائداتها السياحية المسجلة قبل الوباء عام 2023، لكن مع نصف عدد السياح الأجانب الوافدين المسجلين عام 2019، فإننا قادرون على تحقيق ذلك من خلال حث شخص مثل راسل كرو أو مالك للعملات المشفرة مثل تيم كوك على السفر إلى هنا».
رغم أن تايلاند سمحت بدخول المسافرين القادمين من أكثر من 60 دولة دون حجر صحي، فإن السياحة لن تعود على الأرجح إلى مستويات ما قبل الوباء إلا بحلول عام 2024، حسبما قال «يوثاساك».
وأوضح أيضاً أن بلاده تستهدف حوالي مليون سائح من ذوي الإنفاق المرتفع في الربع الأول من العام المقبل، مضيفاً أن الهيئة كانت تراهن على سفر 10% من حاملي العملات المشفرة إلى تايلاند في نهاية المطاف.
واختتم «يوثاساك» بقوله إن: «العملات المشفرة هي المستقبل، لذلك يجب أن نجعل تايلاند مجتمعاً إيجابياً تجاهها، ويجب أن نرحب بهذه المجموعة من السياح المتميزين».
وجذبت تايلاند، التي تشتهر بين السياح بجزرها الاستوائية المليئة بشواطئ نقية وحياة ليلية نابضة بالحياة، نحو 40 مليون مسافر أجنبي عام 2019، أسهموا بدورهم في تحقيق إيرادات تزيد على 60 مليار دولار، لكن الوباء تسبب في إغلاق حدود البلاد لأكثر من عام قبل إعادة فتحها مرة أخرى أمام المسافرين الملقحين بدءاً من الشهر الماضي.