ما زال الخبراء يقومون بإجراء العديد من الدراسات والأبحاث للتعرف أكثر على متحوّر أوميكرون، فبعد أن اتضحت الأعراض الخاصة به كالسعال والكحة وسيلان الأنف، وكذلك خصائصه القوية التي تعتبر سرعة انتشار العدوى أبرزها، ها هم العلماء يتوصلون إلى معلومة جديدة توضح متى يمكن أن يفقد أوميكرون نشاطه، وفي أي بيئة.
فقد درس مركز فيكتور الروسي للفيروسات والتكنولوجيا الحيوية، الظروف المختلفة لقدرة متحوّر أوميكرون على الاستمرار في نشاطه في بيئات مختلفة، وأي الأسطح التي يمكن أن يفقد فيها الفيروس نشاطه.
أوميكرون يفقد نشاطه وحيويته بشكل أسرع على هذه الأسطح
وكشفت الدراسة أن سلالة أوميكرون يمكنها فقدان نشاطها بشكل أسرع على أسطح السيراميك، وذلك بحسب وكالة تاس الروسية.
وقد نفذ خبراء المركز مجموعة من التجارب للكشف عن مدى حيوية أوميكرون على أسطح مختلفة كالمعادن والبلاستيك والسيراميك والماء المقطر، وتحت نفس ظروف الرطوبة النسبية (30-40%) ودرجة الحرارة (26-28 درجة مئوية).
وثبت بالتجربة، أن نشاط الفيروس يثبط ويتلاشى على السيراميك بشكل أسرع، حيث يصبح الفيروس غير قادر على الحياة بعد أقل من 24 ساعة.
ووفقاً للدراسة، بشكل عام، لا تختلف ديناميكيات الانخفاض في صلاحية هذه السلالة كثيراً عن المتحورات التي تمت دراستها قبل ذلك لفيروس كورونا.
فيروس كورونا والأسطح
في دراسة أجراها خبراء في يناير 2021، جمع 6 خبراء من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا، أدلة ثابتة وقوية على أن الفيروس المستجد، المسبب لمرض كوفيد-19 ينتقل في الغالب عن طريق الهواء، وليس القطرات أو الأسطح أو غيرها.
ووفقاً للتقييم الجديد الذي نشره الباحثون، في مجلة «لانسيت» الطبية العريقة، أوضح خوسيه لويس جيمينيز، الكيميائي في المعهد التعاوني للأبحاث في العلوم البيئية (CIRES) وجامعة كولورادو الأمريكية، وأحد المشاركين في الدراسة، الأدلة التي تم جمعها حول انتقال العدوى عن طريق الجو ساحقة، بينما الأدلة التي تدعم انتقال القطيرات الكبيرة تكاد تكون معدومة.
كما دعا منظمة الصحة العالمية ووكالات الصحة العامة الأخرى إلى تكييف وصفها لانتقال العدوى مع الأدلة العلمية الجديدة، بحيث يتم التركيز على الحد من انتقال العدوى عبر الهواء.