مازال الباحثون يقومون بعمل الكثير من الإجراءات والدراسات، من أجل التعرف على متحوّر أوميكرون المثير للقلق، فمنذ أن اعترفت به منظمة الصحة العالمية باعتباره متحوراً مثيراً للقلق في نوفمبر الماضي، بسبب قوة تأثيره وسرعة انتشاره، وهناك الكثير من الدراسات في تطور كل يوم.
أبرز الحقائق عن متحوّر أوميكرون المثيرة للقلق
شدّة المرض
بحسب منظمة الصحة العالمية، فليس من الواضح إذا كان متحوّر أوميكرون يتسبب في أعراض قوية مقارنة بباقي المتحوّرات أم لا بما فيها متحوّر الدلتا، ولكن البيانات الأوّلية أوضحت ارتفاع معدلات الاستشفاء في جنوب أفريقيا.
وكذلك، أوضحت الاحصاءات أن الأعراض عادة ما تكون أخف حدّة بين الأشخاص الأصغر سناً، ولكن لا يعني هذا التقليل من شأن حدّته، فكل متحوّرات الكورونا من الممكن أن تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، قد تصل للوفاة.
سهولة انتشاره
مقارنة بمتحوّر الدلتا، أوضحت الدراسات أن أوميكرون هو الأسرع انتشاراً، حيث نشرت مراكز السيطرة والوقاية منها CDA، أن أي شخص مصاب بعدوى أوميكرون يمكن أن ينشر الفيروس للآخرين بشكل سريع، حتى لو تم تطعيمهم أو لم تظهر عليهم أعراض.
عطسة واحدة تعدي 100 شخص!
قال فلاديمير بوليبوك، الخبير الروسي في مجال المناعة، إن حامل متحور أوميكرون لفيروس كورونا، يمكنه نقل العدوى لحوالي 100 شخص عند العطس مرة واحدة.
وأضاف بوليبوك، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية: "حتى الآن، لم يكن لدينا مثل هذا النوع من العدوى. كانت الحصبة تعتبر أكثر الأمراض المعدية، لكن أوميكرون تجاوزها حتى في هذا الصدد".
وأشار إلى أن هذا المتحور من الفيروس ينتشر بشكل فعّال للغاية عن طريق الهواء بواسطة الإفرازات التنفسية، كالسعال من شخص لآخر.
وتابع الخبير الروسي بالقول: "أعتقد أنه حتى خلال الكلام والتنفس الطبيعي والتثاؤب يمكن إطلاق رذاذ يحتوي على جزيئات من اللعاب والمخاط، فيه ما يكفي من الفيروسات لإصابة شخص آخر. إذا سعل أو عطس شخص ما بمفرده، فهذه الكمية تكفي لنقل العدوى إلى 100 آخرين".
69% نسبة أقل في دخول المستشفى
بحسب ما أوضحته السلطات الصحيّة النرويجية، فإن خطر دخول المستشفى للعلاج من كوفيد-19 مع متحوّر أوميكرون، أقل بنسبة 69% مقارنة بـ«دلتا»، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من نصف الأوروبيين قد يصابون بـ«أوميكرون» بشكل سريع هذه الفترة «خلال شهرين»، نظرة للطفرة الحالية في الإصابات.
الأقنعة وتجنب الازدحام لا تزال تعمل لمنع انتقال أوميكرون
يبدو أن الأساليب التي استخدمناها منذ بداية الوباء في مارس 2020 للمساعدة في الوقاية من كوفيد-19، ستظل تساعدنا الآن، مثل ارتداء الأقنعة وتجنّب الازدحام، والحفاظ على المسافات والتباعد الاجتماعي.
وبحسب health talk، لا بد للأشخاص الذين خففوا من بعض احتياطاتهم من كوفيد-19 في الأشهر الأخيرة، أن يكونوا أكثر حرصاً قليلاً مع انتشار أوميكرون، وهذا يعني ارتداء الأقنعة في محل البقالة، وتجنب الأحداث المزدحمة، أو ارتداء قناع عند زيارة الأقارب الأكبر سناً، فكلها ستجدي نفعاً في حمايتك.
وعلى الرغم من أن COVID-19 مرض ينتقل عن طريق الهواء، فاستمر في غسل اليدين بانتظام وتطهير الأسطح، إذ يساعد ذلك في الحد من انتقال الإنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي الخلوي والتهابات الشتاء الشائعة الأخرى، من أجل الحفاظ على مناعتك.
هل أعراض أوميكرون تختلف عن المتحوّرات الأخرى؟
جميع المتغيرات، بما في ذلك Delta و Omicron، تسبب أعراضاً متشابهة، فقد أوضح دين بلومبيرغ، رئيس قسم الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى UC Davis Children، أن غالبية أعراض المتحوّرات متشابهة، إذ تشمل السعال والحمى والإرهاق، ومن غير المرجح أن يسبب أوميكرون مرضاً شديداً مثل الالتهاب الرئوي الذي قد يتطلب دخول المستشفى، بحسب health ucdavis.
كذلك لاحظ الأطباء أن أعراض Omicron متشابهة تقريباً، لكن تجربة الشخص قد تختلف اختلافاً كبيراً اعتماداً على ما إذا كان قد تم تطعيمه أم لا، إذ تميل الأعراض إلى أن تكون خفيفة في أولئك الذين تم تطعيمهم وتعزيزهم بشكل كامل، وفي المقابل، إذا لم يتم تلقيح الفرد، يمكن أن تكون الأعراض شديدة للغاية، ما يؤدي إلى دخول المستشفى أو حتى الوفاة، فضلاً عن أن هناك بعض الأدلة على أن عدداً أقل من الأشخاص المصابين بأوميكرون يعانون من فقدان حاسة التذوق والشم، فقد كان عرضاً شائعاً للمتغيرات السابقة.