على الرغم من اعتماد خدمته بشكل كبير على الأطباق الشعبية المكسيكية، والتي يتطلب إعدادها الكثير من الوقت والطهي البطيء، يحمل مطعم «كارنيه غاريبالدي» الرقم القياسي لأسرع خدمة تجهيز طلب طعام في العالم.
وتبلغ المدة القياسية التي يحتفظ بها المطعم المكسيكي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية من طلب الوجبة إلى وصولها لطاولة الزبون 13.5 ثانية فقط.
ويقول دانييل فلوريس، مدير أكبر الفروع الستة لمطعم كارنيه غاريبالدي في المكسيك، لمجلة VICE إن حكاية الرقم القياسي بدأت كلعبة بين النوادل وتنافس بينهم لمعرفة من يمكنه إحضار طلب الزبون إلى طاولته بأسرع وقت.
ويضيف أن التنافس المستمر والمزاح أظهر مهارة وقدرات عالية بين النوادل والطهاة، ودفعهم لتجربة محاولة تسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس.
لكن التجربة لم تتوقف عند تحقيق الرقم القياسي، إذا لا يزال المطعم الشهير بتقديم أطباق الكارنيه، المكونة بشكل أساسي من اللحم المفروم والثوم والبصل وصلصة الطماطم، متمسكاً منذ أعوام بسرعته القياسية في خدمة الزبائن.
وفي بعض الأحيان نجح النوادل في مطعم كارنيه غاريبالدي في تجهيز طلبات طعام في أقل من 13 ثانية، وفي الغالب لا تزيد مدة تحضير الطلب ووصوله لطاولة الزبون أكثر من دقيقة واحدة.
وقالت لورا مارياود، مسؤولة التواصل الرقمي في المطعم لموقع Yahoo إن «النوادل والطهاة وجميع العاملين في مطعم كارنيه غاريبالدي هم روح مطبخنا، لذا فإن سرعة النوادل في توصيل الأطباق ليست هي كل ما يتعلق بكوننا أصحاب خدمة الطعام الأسرع في العالم».
وأضافت: «بالتأكيد ندرب العاملين لدينا على كيفية التحلي بالكفاءة في العمل، ولكن هناك عملية كاملة يتم إدارتها لإعداد الطعام وتسيير العمل بصورة سريعة وفعالة».
وتتطلب الأطباق المكسيكية التي يتم تقديمها في مطعم كارنيه غاريبالدي ساعات من الطهي، لذا فإن إعدادها يكتمل بحلول موعد فتح أبواب المطعم، ويبقى الوقت اللازم لتجهيز الوجبة المطلوبة وإحضارها من المطبخ إلى الطاولات.
ويقول مسؤولو كارنيه غاريبالدي إن العديد من المطاعم حول العالم حاولت انتزاع الرقم القياسي المسجل باسمه، لكن لم ينجح أي منها في تقديم خدماته في وقت أسرع.