قفز معدل التضخم السنوي بالولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر ديسمبر الماضي، ليسجل أعلى مستوى له منذ 40 عاماً وهو ما قد يعزز التوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي زيادة أسعار الفائدة في وقت مبكر ربما في مارس 2022.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأمريكي، أن التضخم السنوي ارتفع إلى 7% في ديسمبر 2020، مقابل 6.8% في نوفمبر الماضي.
وتراجع معدل التضخم الشهري في أمريكا إلى 0.5% في ديسمبر مقابل 0.8% في نوفمبر. وكان معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية قفز لأعلى مستوى له منذ نحو 39 عاماً خلال شهر نوفمبر الماضي.
وعلى مدار الاثني عشر شهراً حتى نهاية ديسمبر، قفز مؤشر أسعار المستهلكين 7.0%. وتلك هي أكبر زيادة على أساس سنوي منذ يونيو 1982 وجاءت عقب زيادة بلغت 6.8 %، في نوفمبر.
وتعتبر معدلات التضخم عند أسرع معدل في الولايات المتحدة في 4 عقود. ويفسر ذلك الارتفاع التحول السريع في نهج مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة أسرع مما كان متوقعاً.
وكانت أسعار السلع في الولايات المتحدة قد ارتفعت خلال شهر نوفمبر 6.8% مقارنة بالعام الماضي، الأعلى منذ 1982، وأسعار الوقود والمساكن والغذاء والسيارات المستعملة كانت من بين الأكثر ارتفاعاً هذا الشهر.
ويعد مؤشر التضخم في أمريكا من البيانات المهمة للاقتصاد العالمي، نظراً لما يمثله الاقتصاد الأمريكي للعالم، إذ يعد أكبر اقتصاد في العالم.
ويواجه العالم حالياً موجة تضخمية كبيرة خلفها انتشار فيروس كورونا واضطراب سلاسل الإمداد والطلب الكبير على البضائع والسلع.