وام

انتهت لجنة «توظيف الطلبة الخريجين وريادة الأعمال» بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، من إجراء دراسة واسعة، استمرت لمدة شهرين، لتقييم احتياجات سوق العمل لخريجي العلوم الإنسانية والاجتماعية في مجالات متعددة، كاللغويات والإعلام والتراث والسياحة وعلم الاجتماع والسياسة والجغرافيا.

وركزت الدراسة على تحديد أبرز تصورات وآراء الشركاء المحليين بخصوص متطلبات سوق العمل المطلوبة من الخريجين من خلال عقد مجموعة من حلقات النقاش المركزة بالتعاون مع الأقسام الأكاديمية ومنها: الحوكمة والمجتمع، الجغرافيا والاستدامة الحضرية، اللغات وآدابها، الإعلام والصناعات الإبداعية، وقسم السياحة والتراث.

وخلصت نتائج المجموعات النقاشية إلى ضرورة الاستمرار في تطوير برامج جديدة تجمع بين المعرفة النظرية في العلوم الاجتماعية وعلم الاجتماع والإحصاء ومهارات تكنولوجيا المعلومات، مثل علم البيانات والتشفير والتعلم الآلي المطبق على نظريات العلوم الاجتماعية وطرق البحث.

وقال عميد الكلية الدكتور حسن النابودة «إن هذه الدراسة الواسعة ذات أهمية استراتيجية كفيلة بتوجيه الأطراف المعنية بقطاعات العمل، وخاصة في القطاع الخاص، لنوعية الموظف المطلوب والمهارات اللازم توافرها»، مبيناً أن هذا التقرير سيسهم أيضاً في إعادة بناء الخطط الدراسية في برامج الكلية بما يتوافق مع التوصيات التي ضمنتها لاحتياجات وتقييم واقع سوق العمل الإماراتي.

وأضاف أن هذا العمل تم على أسس ومعايير علمية ممنهجة ومنظمة في قراءة المؤشرات واستخلاص التوصيات، مؤكداً أن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ستبقى على الدوام في خدمة الدولة ومستقبل الجامعة واحتياجاتها، بما تمتلك من إمكانات وخبرات وكفاءات بشرية وبحثية عالية المستوى، قادرة على دراسة احتياجات السوق المحلي في كافة الموضوعات.

وأوضحت رئيس الفريق البحثي ورئيس لجنة توظيف الطلبة الخريجين وريادة الأعمال الدكتورة خولة الكعبي «إن توظيف الطلبة الإماراتيين من أهم أولويات جامعة الإمارات، ولهذا الغرض أطلقت الكلية هذه الدراسة الهادفة إلى تحليل خيارات التوظيف للخريجين ذوي التخصصات الإنسانية والعلوم الاجتماعية في سوق العمل الإماراتي».

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وأضافت أن الدراسة هدفت بشكل أساسي إلى تقديم مسح لأحدث ما وصل إليه الواقع الراهن بخصوص المهارات المطلوبة أو التي ينبغي تعزيزها لتمكين الطلبة الإماراتيين من التطور والتقدم في بيئة عالمية شديدة التنافسية في تطوير مسارهم المهني.

وأشارت الدكتورة الكعبي إلى أهمية الاستمرار في تعزيز الدور التعاوني مع المؤسسات المحلية والصناعات الوطنية والعالمية لاستكمال المهارات المهنية والتجارب العملية والتقنية اللازمة لتطوير كفاءات الطلبة ولتمكينهم من مواكبة مستجدات سوق العمل المحلي والعالمي استعداداً للخمسين عاماً القادمة.

وتتضمن المهارات الضرورية التي كشفت عنها المجموعات النقاشية في لجنة «توظيف الطلبة الخريجين وريادة الأعمال» بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية: قدرات الكتابة والتحرير، فضلاً عن مهارات التخطيط الاستراتيجي المطبقة في مؤسسات الإعلام الرقمي، وتحليل الأحداث الجارية، وتحليل البيانات، والعمل الجماعي وحل المشكلات والتواصل الفعال.

وتمتد المهارات التي تتطلبها قطاعات العمل لتشمل تحسين معرفة الطلاب في التراث والتاريخ، لا سيما فيما يتعلق بالمواقع التاريخية والأثرية في الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز معرفتهم بالسياسات الثقافية الدولية، والدبلوماسية الثقافية، وعلم اجتماع الثقافة، والمعرفة الميدانية في المتاحف.