تحدت أرقام إجمالي الإنفاق على الترفيه المنزلي في المملكة المتحدة في 2021 توقعات تراجعها بعد عام 2020، وبلغت رقماً قياسياً يقارب صرف 10 مليارات جنيه استرليني على مشتريات الفيديو المادية والرقمية ومدفوعات منصات البث التدفقي.
وأنفق البريطانيون 9.7 مليار جنيه استرليني على الترفيه المنزلي في العام الماضي، والذي شمل ارتفاعاً قياسياً في مبيعات ألبومات الموسيقى وبثها بعد عامين من التراجع، وهي زيادة مدفوعة على ما يبدو بتعطش جمهور الحفلات الحية للموسيقى وإنفاقهم على شراء أسطوانات الفينيل والأقراص المدمجة.
وبعد نمو معدل الإنفاق على الترفيه المنزلي في 2020 بأسرع معدل في ربع قرن، مدفوعاً بقيود الطوارئ الصحية المتعلقة بوباء «كوفيد-19»، زاد الإنفاق في 2021 بنسبة 4.6% بحسب «الغارديان».
وتصدر فيلم جيمس بوند الجديد «نو تايم تو داي» قائمة محتوى الفيديو الأكثر مبيعاً في عام 2021، وحافظت لعبة كرة القدم «فيفا» على صدارة مبيعات الألعاب الإلكترونية، بينما كان ألبوم المغنية أديل «30» في صدارة قائمة المحتوى الموسيقي الأكثر طلباً في العام.
وقال كيم بايلي، الرئيس التنفيذي لجمعية بائعي التجزئة الترفيهية (ERA)، التي تنشر التقرير السنوي الخاص بالإنفاق على الترفيه المنزلي في بريطانيا، إن «القطاع بأكمله كان مستعداً لتراجع في الإيرادات لعام 2021 بعد نمو بنسبة 18.7% في 2020، لكن نمو المبيعات استمر بشكل مذهل للعام التاسع على التوالي».
وأوضح أن الغالبية العظمى من نسبة النمو تسند إلى خدمات البث والشراء الرقمي والتي تجعل من الترفيه المنزلي أكثر سهولة وملائمة للمستهلكين من أي وقت مضى.
وتسلط الأرقام الضوء على حجم التحول الهائل إلى الخدمات المقدمة عبر الإنترنت، مثل الاشتراك في خدمات البث المدفوع أو الشراء والاستئجار عبر الخدمات الرقمية.
وشهد إجمالي الإيرادات الرقمية نمواً بنسبة 8.3% ليبلغ 8.66 مليار جنيه استرليني، أي أكثر من القيمة الإجمالية المُقدرة للسوق قبل عامين.
وفي المقابل تراجع إجمالي الإيرادات من المبيعات المادية بنسبة 18.5% ليحقق ما يزيد قليلاً عن مليار جنيه استرليني.
ومع ذلك ذكر التقرير أن المبيعات المادية المتعلقة بالموسيقى شهدت نمواً نادراً للمرة الأولى منذ عام 2001 بنسبة بلغت 7.3% لتصل إلى 291.5 مليون جنيه استرليني بفضل الشعبية المستمرة لأسطوانات الفينيل.
وارتفعت عائدات مبيعات ألبومات الفينيل بنسبة 23% لتصل إلى 135.6 مليون جنيه استرليني، مقارنة مع تراجع مبيعات الأقراص المدمجة بنسبة 3.9% لتحقق مبيعات بلغت 150 مليون جنيه استرليني.
ويقول بايلي إن عودة مبيعات الموسيقى المادية إلى النمو بعد عقدين من التراجع هي طفرة لا يمكن وصفها سوى بأنها «معجزة».
ولا يزال الدخل الرقمي يهيمن على قطاع الموسيقى مع ارتفاع الإيرادات من الاشتراك في خدمات مثل «سبوتيفاي» و «أبل ميوزك» أو «أمازون ميوزك»، إذ حقق ارتفاعاً بنسبة 11% ليصل إلى 1.3 مليار جنيه استرليني.
وفي سوق الفيديو نما الإنفاق على خدمات منصات البث، وعلى رأسها «نتفليكس» و«أمازون بلس» و«ديزني بلس»، بنسبة 28% ليصل إلى 3.16 مليار جنيه استرليني.