في عرض فني تلتقي فيه الموسيقى وفنون الأداء مع الشعر والسرد والاستعراضات الضوئيّة المدهشة، يجمع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، جمهور الفن في «مسرح المجاز» عبر عرض «سرد المكان» ليأخذ المشاهدين، أيام 25 و26 و28 و29 من يناير الجاري، في رحلة بصريّة متقنة تحتفي بجماليات إمارة الشارقة وسيرة منجزاتها منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا.
ويحوّل العرض، الذي يذكّر جمهور مسرح المجاز بعرض «ألف ليلة وليلة»، و«عناقيد الضياء»، مسرح المجاز إلى لوحة من الأضواء والمرويات البصريّة والمسموعة، إذ يجمع فنانين وعارضين من الإمارات العربية المتحدة ومختلف أنحاء العالم، ويعيد تجسيد ذاكرة الإمارة بأماكنها وسكانها ومنجزاتها بنصوص شعرية، ومقطوعات سردية ترافقها المعزوفات، وتفتح أمام الجمهور عوالم مسرحيّة وحكايات تتبدل مشاهدها لتشكل تحفة فنية ساحرة.
ويكشف العرض حكايات من نهضة إمارة الشارقة، وقصص الأولين ومقاومتهم للاستعمار، وتبرز قصص الآباء وطقوس أفراحهم وصيدهم، وتتجلى صور المنجزات الحضارية والثقافية التي قدمتها الإمارة للعالم، بكل الصروح العلميّة الراسخة التي شيدتها، والفعاليات والمهرجانات والمعارض الدولية التي تنظمها.
وحول تنظيم العرض، قال مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طارق سعيد علاي: «المسيرة التنموية والحضارية التي قدمتها إمارة الشارقة بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تستحق أن يُحتفى بها بعمل فني كبير، يروي علامات مضيئة من تاريخ الإمارة وحاضرها، ويكشف جماليات الشارقة بمكانها وأهلها، وسكانها، وزوارها».
وأضاف: «الجمهور يعرف منجزات الإمارة ومكانتها وما تمثله بين عواصم الفن والإبداع في المنطقة والعالم، وما يقدمه العرض للجمهور هو تجربة انتقال بالزمن والتجوّل في أماكن الإمارة مع أهلها قبل عشرات السنين لمعايشة تفاصيل من هويتها المكانيّة ومتابعة مسيرة نهضتها من خلال عمل فني يحمل كل مشهد منه محطة وتاريخاً لمنجز جديد حققته الشارقة».