أ ب

قال رئيس كازاخستان إن أعمال الشغب التي هزت بلاده كانت «محاولة انقلاب» قبل أن يتعهد بأن القوة العسكرية بقيادة روسيا التي انتشرت في البلاد، ستنسحب «قريباً».

وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً في ألماتي، أكبر مدينة في كازاخستان، التي كانت مسرحاً لأعنف الاضطرابات. وأعادت السلطات خدمة الإنترنت بشكل متقطع، لكن واجهات المباني العامة المحترقة وهياكل السيارات المتفحمة تدل على مدى عنف الصدامات.

استعراض الأحداث

خلال مؤتمر عبر الفيديو، استعرض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الأحداث أمام نظيره الروسي فلاديمير بوتين وحلفائه الآخرين الذين نشروا 2030 عسكرياً في الجمهورية السوفياتية السابقة، ووعد مع زعيم الكرملين بانسحاب هذه القوات بمجرد إنجاز مهمتها. وقال توكاييف إن عدد الضحايا المدنيين «قيد التدقيق» مشيراً إلى وقوع 16 قتيلاً وأكثر من 1600 جريح في صفوف الشرطة، وقدرت السلطات المحلية العدد الإجمالي للقتلى بالعشرات. واعتبر الرئيس أن بلاده تعرضت لاستهداف من قبل «مجموعات من المقاتلين المسلحين» استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات و«ظهر هدفها الرئيسي بوضوح.. كانت محاولة انقلاب».

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وحدة متعددة الجنسيات

ودفعت الاضطرابات المفاجئة وأعمال العنف رئيس كازاخستان إلى طلب المساعدة من روسيا. تم نشر وحدة متعددة الجنسيات تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف تقوده موسكو، في 6 يناير.

وأشار توكاييف إلى أنه من المقرر أن تغادر القوة المكونة من 2030 جندياً و250 مركبة كازاخستان «قريباً»، كما أكد فلاديمير بوتين أن القوات الروسية متواجدة «لفترة محدودة».

وتأتي هذه التصريحات رداً على انتقادات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي اعتبر أنه سيكون «أمراً صعباً للغاية» إخراج الجنود الروس.

«إرهابيون»

بعد أيام من النهب وتبادل إطلاق النار، بالإضافة إلى حرق المقر الرئاسي ومقر بلدية ألماتي، أكد توكاييف الاثنين أن «النظام الدستوري (قد) استتب». وأشار إلى أن البلاد كانت ضحية قوات «إرهابية»، استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات في محاولة لقلب السلطة. وأضاف «لم نستخدم أبداً ولن نستخدم أبداً القوة العسكرية ضد متظاهرين سلميين».

وسمح الرئيس توكاييف لقواته الجمعة بـ«إطلاق النار بهدف القتل» على «قطاع الطرق المسلحين». واعتبر فلاديمير بوتين أن كازاخستان كانت ضحية «إرهاب دولي» مؤكداً أن هذه «العصابات المسلحة» تمتلك «خبرة قتالية واضحة» وتم تدريبها في «مراكز في الخارج».